مركز جمعة الماجد يشارك في المعرض الرمضاني “كلمات من الشرق”
الشارقة-الوحدة:
اختتم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث يوم الاثنين مشاركته في فعاليات معرض “كلمات من الشرق “، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 27 إبريل حتى 3 مايو الجاري، وقد شهد المعرض إقبالاً من قبل المهتمين بالمقتنيات وخصوصاً المخطوطات .
تمثلت مشاركة المركز في عرض مجموعة فريدة من مخطوطات المركز الأصلية، والتي يعود عمرها إلى مئات السنين مثل: موطأ الإمام مالك، وتاريخ نسخه سنة 467 هـ، وديوان المتنبي، وتاريخ نسخه يعود إلى القرن 12 هـ، والنقاية مختصر الوقاية، وتاريخ نسخها يعود إلى القرن 12 هـ، وهداية النحو، ويعود تاريخ نسخها إلى القرن 13 هـ، وحكمة العين، ويعود تاريخ نسخها إلى القرن 12 هـ، وديوان بيدل، بالفارسية، ويعود تاريخ نسخه إلى سنة 1212 هــ، بالإضافة إلى عدد من المصاحف المخطوطة المزخرفة والمؤطرة بماء الذهب، ومجموع به ثلاث رسائل خطية يعود تاريخ نسخها إلى سنة 1261 هــ.
كما شارك الدكتور محمد كامل جاد، مدير عام المركز، في ندوة أقيمت ضمن فعاليات المعرض بعنوان “المخطوطات في عصر التحول الرقمي” ، تحدث فيها عن أهمية التحول الرقمي، ودوره الفعال في خدمة الباحثين والدارسين، ولا سيما في أوقات الأزمات مثل أزمة جائحة كورونا الحالية، وقال : أتحنا في المركز خلال فترة كورونا نسخاً من المخطوطات لم نتحها من قبل في تاريخنا، وذلك لأن غالبية المهتمين اعتمدوا على الإنترنت في هذه الفترة . كما تحدث عن المختبر الرقمي التابع للمركز، والذي يقوم بالتحويل الرقمي لنحو عشرين ألف ورقة يوميًّا ، وتطرق إلى الوسائل الحديثة التي أسهمت في حفظ المخطوطات بشكل آمن وأكثر انضباطاً، وأشار إلى عدم توفر معيار موحد لفهرسة المخطوطات في المؤسسات والمراكز العالمية .
وفي ندوة أخرى ضمن فعاليات المعرض بعنوان “حياة المخطوطات” تحدث الدكتور بسام داغستاني، رئيس قسم المعالجة والترميم في المركز، عن الأسس العلمية والوقائية والعلاجية في حفظ المخطوطات والوثائق، والتي تتمحور حول تعقيم ومعالجة المخطوطات والوثائق من الآفات البيولوجية والإصابات الكيميائية والترميم اليدوي والآلي والتدعيم الحراري للمخطوطات والوثائق والتجليد العربي الإسلامي وشروط التخزين ومواصفات المخازن التي تحفظ فيها المخطوطات.