سواحل أم القيوين ومحمياتها الطبيعية موطن للطيور المهاجرة
تمثل سواحل إمارة أم القيوين و محمياتها الطبيعية مثل جزيرة السينية موطناً رئيسياً للعديد من الطيور المهاجرة بسبب توفر الملاذ الآمن لهذه الطيور أثناء هجرتها.
وأكدت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين ضرورة الاهتمام بالطيور المهاجرة وتوفير بيئة سليمة لها وحمايتها، حيث أن مستقبل الطيور مهم، ليس فقط للحياة الفطرية ولكن أيضاً يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمدن، لأنه يمكن أن يؤثر بشدة على السياحة والصحة والزراعة وغيرها من الموارد التي تدعم سبل العيش والرفاهية لمجتمعنا.
وقالت الدائرة -بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة- الذي يصادف الثامن من مايو ، أن المناسبة ليست مجرد احتفال بالطيور ، بل هي ايضاً لحظة مهمة للتفكير في علاقتنا العالمية مع الطبيعة وإبراز رغبتنا الجماعية في بذل المزيد من الجهد لحماية الطيور والطبيعة في عالم ما بعد الجائحة.
وأشارت الدائرة إلى أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة ييكتسب أهمية التواصل لدى الحكومات والمنظمات للحفاظ على البيئة من أجل حماية الطيور المهاجرة عبر شبكة الاتصالات العالمية كشكل من أشكال التعاون الدولي ، كما يهدف اليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى تشجيع المجتمع الدولي ممثلا بالحكومات والمنظمات الأهلية والأفراد للعمل معاً للحفاظ على سلالات الطيور المهاجرة في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الدائرة بأن جزيرة السينية وسواحل إمارة أم القيوين تمثل موطناً رئيسياً للعديد من الطيور المهاجرة بسبب توفر الملاذ الآمن لهذه الطيور أثناء هجرتها، كما يمثل خور أم القيوين وجزيرة السينية ، إحدى الاستراحات المفضلة لدى الكثير من الطيور المهاجرة بسبب وفرة مصادر الغذاء ، إلى جانب اعتبار المياه الضحلة الساحلية والممرات المائية الداخلية وأشجار القرم والمستنقعات المالحة من العناصر الأساسية المهمة للطيور التي تهرب من المناطق الجليدية المتجمدة في القطبين وسيبيريا أثناء رحلة سعيها للبحث عن مناخ أكثر دفئاً جنوباً في الشرق الأوسط و إفريقيا.
وأوضحت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين أن المحميات الطبيعية مثل الجزيرة السينية تلعب دوراً مهماً في توفير بيئات آمنة ومناسبة للطيور المهاجرة تتوفر فيها المتطلبات الحياتية مثل الماء والغذاء والمأوى بجانب الحماية حيث تستقبل المحميات الطبيعية سنوياً خلال موسم الشتاء الآلاف من الطيور المهاجرة بمختلف أنواعها.
وأضافت الدائرة بأن من الطيور المهاجرة التي تأتي إلى جزر وسواحل الإمارة هي النحام الوردي والغاق السقطري والتوارس والحسنى وغيرها من الطيور، كما يكثر طير النحام الوردي – الفنتير – وهو طير مهاجر ومألوف بسواحل الإمارة وخاصة في جزيرة السينية ، اذ تتواجد أكبر أسراب هذا الطائر الجميل في خور أم القيوين المشهور بغابات القرم .
ولفتت دائرة السياحة والآثار الى أن طائر الغاق السقطرى / اللوه / يتكاثر في جزيرة السينية وهو يأتي للجزيرة على شكل أسراب كبيرة ليكون مستعمرات للتزاوج والتكاثر ، حيث تقوم طيور الغاق السفطرى / اللوه / ببناء أماكن وأعشاش لتضع صغارها ، مشيرة إلى أن طيور الغاق السقطري تتميز بقدرتها الفائقة على الغطس بحثاً عن غذائها المتمثل في الأسماك.
المصدر-وام