مبادلة للرعاية الصحية تستهدف تعزيز أعداد الكوادر التمريضية الإماراتية
دعماً لاستدامة قطاع الرعاية الصحية في الدولة
أبوظبي-الوحدة:
أعلنت مبادلة للرعاية الصحية عن استمرارها في تقديم برامج للتدريب المتخصص تهدف لرفع مستوى معايير التمريض في دولة الإمارات واستقطاب المواطنين الموهوبين للعمل في هذه المهنة، دعمًا لتطوير استدامة قطاع الرعاية الصحية في الدولة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، الذي يوافق 12 مايو من كل عام في ذكرى ميلاد رائدة التمريض فلورنس نايتنغيل.
وتأتي الاحتفالات العالمية هذا العام تحت شعار”الكوادر التمريضية: صوت للقيادة ورؤية لمستقبل الرعاية الصحية” حيث يركز المجلس الدولي للتمريض، الجهة التي تقف وراء “اليوم العالمي للتمريض”، على النقص في أعداد الممرضين عالمياً، وكيف ستبدو المهنة في المستقبل، وكيف سيغير التمريض شكل المرحلة التالية من تطور الرعاية الصحية.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية، حسن جاسم النويس، إن طاقم التمريض ذا المهارات العالية يمثل دعامة أساسية لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا سلطت الضوء على “الدور الرئيسي الذي تلعبه طواقم التمريض الماهرة المتفانية، ونأمل أن يؤدي هذا إلى رفع مكانة التمريض بكمهنة مرموقة”. وأضاف: “تماشياً مع رسالة أبوظبي ودولة الإمارات المتمثلة في الحفاظ على قطاع رعاية صحية قوي ومستدام، فإن التوطين في مجال الرعاية الصحية يمثل أولوية رئيسية لدى مبادلة للرعاية الصحية، وذلك في إطار إتاحة فرص التدريب والتوظيف الممتازة لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، بمن فيهم الكوادر التمريضية”.
وأوضح النويس أن برنامج “تدريب من أجل العمل”، الهادف لدعم التوطين في القطاع “حاضر بقوة في جميع مرافق مبادلة للرعاية الصحية، ما يساهم في إتاحة فرص وظيفية جذابة لزيادة عدد المواطنين العاملين في جميع المستويات الوظيفية، ويتم دعم ذلك بمبادرات تدريب إضافية، مثل برنامج “وتين” السنوي، التابع لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، والذي يساعد الخريجين الإماراتيين، كالممرضين والممرضات، على اكتساب المعرفة والمهارات العملية اللازمة لتحقيق التميّز في وظائفهم في قطاع الرعاية الصحية، طوال فترة التدريب التي تستمر عاماً”.
عبير البلوشي، ممرضة مواطنة انضمت إلى كليفلاند كلينك أبوظبي في العام 2017، وشجعتها مبادلة للرعاية الصحية منذ ذلك الحين على مواصلة صقل مهاراتها وخبراتها، حتى أصبحت تشغل حالياً منصب المدير الإكلينيكي الأول لمعهد التمريض والجراحة وزراعة الأعضاء بالمستشفى.
ورأت البلوشي، التي تُدرِّس أيضاً التمريض في إحدى الجامعات بالإمارات، أن ثمّة حاجة إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها الشباب والشابات إلى مهنة التمريض، مشيرة إلى تقديرات واردة في تقارير حديثة بأن حوالي 8 بالمئة فقط من الكوادر التمريضية العاملة في المستشفيات العامة في الدولة هم من المواطنين، وهو ما يستدعي برأيها “العمل بجدية لتحسين الصورة العامة للمهنة حتى يراها المجتمع على حقيقتها المتمثلة في أنها اختيار وظيفي مجزٍ يلائم الباحثين عن التميز وقهر التحديات”.
ورأت البلوشي كذلك “حاجة إلى التركيز على التخصص والممارسة المتقدمة، وإتاحة المجال أمام الموظفين للانخراط في الدراسات العليا، وإبراز التنوع المذهل للأدوار التي يمكن تأديتها والمهارات التي يمكن إتقانها تحت مظلة هذه المهنة، وذلك تعزيزًا لجاذبيتها بين أبناء الدولة من الشباب”.
وأوضحت المدير الإكلينيكي الأول لمعهد التمريض والجراحة وزراعة الأعضاء بكليفلاند كلينك أبوظبي: “لو نظرنا إلى المرافق التابعة لشبكة مبادلة للرعاية الصحية، نجد لدينا كوادر تمريضية تعمل في أقسام ومعاهد عامة ومتخصصة في مستشفياتنا، مثل كليفلاند كلينك أبوظبي وهيلث بوينت، وبالمثل، يتم تدريب طواقم التمريض في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري ليصبحوا متخصصون بمرض السكري، وأيضاً ليقدموا الدعم النفسي والعملي للمرضى في جميع جوانب العلاج. كذلك، فإن الكوادر التمريضية في أمانة للرعاية الصحية متخصصة بدرجة عالية في علاج الحالات الطويلة الأمد والمعقدة”.
وبجانب الأدوار التمريضية التقليدية، تضم شبكة مبادلة للرعاية الصحية أيضاً كوادر تمريضية مدربة على تقييم حالات المرضى للتطبيب عن بُعد، وتقديم خدمة الرعاية الصحية عن بعد، وإجراء فحص مسحة الأنف الخاصة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في مراكز الفحص.
وأضافت البلوشي: “يقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي برامج تدريب وتطوير مختلفة لكوادره التمريضية، فهناك مثلًا برنامج “رحلة قيادة الممرض المسؤول”، الذي يركز على تطوير المهارات الشخصية والإدارية، مثل مهارات التواصل، ويضم 72 ممرضاً وممرضة مسجلين فيه”.
وعلاوة على برامج التدريب المتخصصة التي تقدمها مرافق مبادلة للرعاية الصحية لكوادرها التمريضية، يقدم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري فرص تدريب أوسع لتعزيز مهارات التمريض المتعلقة بمرض السكري على مستوى دولة الإمارات. ويهدف التدريب المقدم ضمن “دورة إمبريال للتثقيف حول السكري” متعددة التخصصات، ومدتها عام واحد، إلى تزويد موظفي الرعاية الصحية، مثل الكوادر التمريضية، بالمعرفة اللازمة التي تكفل لهم تثقيف مرضى السكري وأفراد أسرهم حول طرق علاج المرض والتعامل معه. كذلك يقدم المركز دورات مجانية متخصصة في مرض السكري لطواقم التمريض من جميع أنحاء الإمارات لتحسين مهاراتهم في هذا الجانب.
وتوظف مبادلة للرعاية الصحية طواقم تمريضية عاملة في مهام وأدوار متنوعة في مرافقها ومنشآتها، باستثناء المختبر المرجعي الوطني، والتي تشمل مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد، وأمانة للرعاية الصحية، ومركز العاصمة للفحص الصحي، وكليفلاند كلينك أبوظبي، وهيلث بوينت، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري.