يبقى يوفنتوس الإيطالي من العلامات المضيئة في الكرة العالمية، ويبقى فريقه لكرة القدم صاحب الأرقام القياسية في الدوري والكأس، ومنجم المواهب وقلعة النجوم للمنتخبات الوطنية، وبرغم تعثره في الدوري الإيطالي هذا الموسم وتجريده من اللقب بعد 9 أعوام متتالية من التتويج به، وخروجه الحزين من دوري الأبطال، إلا أنه انتفض أمس وأحرز لقب كأس أيطاليا، إثر تغلبه على اتالانتا بهدفين مقابل هدف، لينقذ موسمه الرياضي بلقب مهم يرسم به ابتسامة عابرة على وجوه محبيه وعشاقه من الجماهير.
وبهذا الفوز رفع يوفنتوس رصيد ألقابه في بطولة الكأس إلى 14 لقبا، يحتل بها صدارة قائمة أكثر الفرق الحاصلة على البطولة، ويوسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 5 ألقاب، وهو روما /9 ألقاب/، ثم إنترميلان ولاتسيو ولكل منهما 7 ألقاب، ومن المفارقات اللافتة للانتباه في مباراة الأمس أن بوفون حارس اليوفي توج باللقب برفقة زميله فيديريكو كييزا، بعد أن كان قد توج به مع انريكو كييزا الأب في موسم 1999، وأصبح إجمالي عدد ألقاب الكأس لبوفون حاليا 6 ألقاب.
كما أصبح بيرلو رابع مُدرب في يوفنتوس يفوز بكأس إيطاليا كمُدرب ولاعب، وذلك بعد كل من لويس مونتي وكارلو بارولا ودينو زوف ..
وحفر ديان كولوسيفسكي إبن الـ 21 عاما، اسمه في سجل الشرف كواحد من أصغر اللاعبين تسجيلاً في نهائي كأس إيطاليا، حيث أنه أصغر لاعب يُسجل في المُباراة الختامية للمُسابقة منذ إيزيكيل مونوز لباليرمو ضد إنترميلان في مايو عام 2011.
ونظرا لأهمية هذه البطولة للمدير الفني أندريا بيرلو خرجت تصريحات قائد الفريق جورجيو كيليني بعد المباراة لتعكس تلك الأهمية، حيث أكد أن كل لاعبي اليوفي قدموا قلوبهم وأرواحهم في مباراة أتالانتا من أجل بيرلو.
وجاءت تلك الكلمات في إجابته على السؤال الخاص بإمكانية رحيل بيرلو عن الفريق بنهاية الموسم، ولا سيما في ظل تهديده القوي بعدم المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث أنه يحتل حاليا المركز الخامس، وتبقى له جولة واحدة في الدوري يتعلق فيها بأمل الفوز، وتعثر أيا من نابولي أو ميلان اللذين يحتلان المركزين الثالث والرابع.
نادي اليوفي الذي تأسس عام 1897 يحمل لقب “البيانكونيري” في الكرة الإيطالية، ويمتلك سجلا طويلا من الإنجازات حيث فاز بلقب الدوري الإيطالي 36 مرة، وبكأس إيطاليا 14 مرة، وكأس السوبر الإيطالي 9 مرات، ودوري أبطال أوروبا مرتين، وكأس الاتحاد الأوروبي 3 مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس الإنتركونتيننتال مرتين، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة.
المصدر-وام