The53rd Eid Al Etihad Logo
مرئيات

المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية يعرض إصداراته الفكرية في “أبوظبي للكتاب”

أبوظبي ـ الوحدة:
يزخر جناح المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021 بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمجموعة من الإصدارات والكتب والدراسات التحليلية والدوريات والمجلات، المتصلة بالشؤون السياسية والجيوسياسية والاقتصادية الدولية والشرق أوسطية والخليجية وغيرها، والتي تهدف إلى بلوغ نتائج تتطابق مع أو تقارب حقائق ومضامين الظواهر والمستجدات الدولية والاجتماعية العينية.
ومن أبرز الكتب التي يعرضها المركز بغرض توزيعها على المهتمين من زوار المعرض الذي يستمر حتى 29 مايو الجاري، كتاب “الحسابات الجيوسياسية للاتفاق الإبراهيمي”، وكتاب “التمدد الجيوسياسي الروسي في أوراسيا والشرق الأوسط الكبير”، وكتاب “ممر إيران إلى المتوسط.. الدوافع والآثار”، وكتاب “تحولات السياسة التركية وانعكاساتها في الخارج”، وكتاب “تحولات جيوسياسية”، وغيرها.
وبمناسبة المشاركة الأولى للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، قال الدكتور علم الدين عبد الله، مدير المركز، إن المعرض نشاط محلي وإقليمي وعالمي مهم ومنارة معرفية وثقافية وفكرية رفيعة المستوى، حيث أُطلق المعرض لأول مرة في عام 1981 برعاية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسارت على نهجه القيادة الإماراتية الرشيدة إلى يومنا هذا، مؤكداً أن المعرض تحول إلى صرح منشود يعكس الرسالة الحضارية لدولة الإمارات الداعية لتعزيز مكانة العلم والمعرفة والكتاب وتشجيع القراءة، وترسيخ التعايش والانفتاح والتسامح والأخوة الإنسانية في العالم أجمع.
وأوضح الدكتور علم الدين عبد الله أن المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية يهدف من مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى التعريف بالمركز ورؤيته ورسالته وأهدافه، وعرض إصدارات المركز وتوزيعها على المهتمين، وكذلك إقامة شراكات استراتيجية وبناء قنوات تواصلية مستدامة مع مراكز الدراسات والخبراء والباحثين المحليين والدوليين، وتنظيم وإدارة الندوات على المستويين المحلي والدولي، بما يسهم في إيصال رسالة وأهداف المركز والمتضمنة خدمة المجتمع ونشر المعرفة السياسية وما يدور في فلك هذا المفهوم المعقّد من مجالات، والعمل على تحقيق الانتشار والتطوير وتفعيل التواصل مع المجتمعات السياسية دولياً، والحفاظ على المكانة الرائدة للمركر في نشر المعرفة المجتمعية.
وأضاف أن المركز يجري الدراسات المنهجية والعلمية والاستشرافية، وكذلك البحوث الميدانية والمقترحات العملانية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، لتتحول فيما بعد لكتب ودراسات معمقة، وأنه في سبيل تجويد إصداراته، يقوم بالتعاون مع طائفة من الباحثين والخبراء المحليين والدوليين ذوي الخبرات الواسعة والرؤى الإقليمية والدولية المتقاطعة مع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
كما أشار الدكتور علم الدين عبد الله إلى أن مشاركة المركز في هذه الفعالية الفكرية والثقافية المهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز الخدمات التي يقدمها المركز، والتي تتمثل في ثلة من الأعمال التحليلية تندرج تحت قائمة المنتجات كالكتب والدوريات والمجلات، وتشتمل على الفضاءات المتعددة، مثل السياسية، والعلاقات الدولية، والجيوسياسية والتطرف/ مكافحة التطرف والإرهاب، والسياسية النفسية، والاقتصادية، والجيواقتصادية، والاجتماعية، والاجتماعية الثقافية، والاجتماعية الدينية…
ونوه مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أهمية تحقيق تطلعات المركز ورؤيته في مجمل الخدمات التي يقدمها للوصول به إلى مراحل متقدمة من البحث العلمي والدراسات التحليلية الرصينة، مؤكداً على سعي المركز وعمله الدؤوب لبلوغ التميز وتبوء مركز الصدارة في البحث والتحليل الاستراتيجي على المستويين المحلي والدولي، وتحقيق التنوع عبر سبر الفضاءات السياسية المتعددة والمتشابكة وتطييف الأساليب والنهوج بحثاً وتحليلاً، وبالتالي بلوغ الانتشار المحلي والدولي.
جدير ذكره أن المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية منصةٌ مؤسسية بحثية مقرها أبوظبي تنتهج الأطر المفاهيمية والدلالات سبلاً لإجراء الدراسات والبحوث الاستراتيجية الطابع بمختلف أشكالها، فيما يقوم الهيكل الاستراتيجي للمركز على مصفوفة خاصة من ثلاث استراتيجيات مذكورة في تصنيف “مايلز” و”سنو”، وهي الاستراتيجية المنقّبة المتقاطعة مع مفهوم الاستباقية أولاً، والاستراتيجية المدافعة المتقاطعة مع مفهوم الانتشار ثانياً، والاستراتيجية المحلّلة المتقاطعة مع مفهوم التطلعات ثالثاً.

وتتمثل مهمة المركز في تعزيز مساعيه للحفاظ على مكانته كمركز فكر رائد في نشر المعرفة المجتمعية المنوطة بالحقائق السياسية، من خلال صياغة منهجيات مبتكرة للدراسات التي يقوم فريق المركز بإعدادها، والتي تهدف إلى خدمة المجتمع وتفكيك تعقيدات السياقات المحلية والدولية وإعادة بنائها صرحاً متماسكاً لتمكين المهتمين بالقضايا السياسية من إدراك الواقع السياسي على حقيقته بعيداً عن المتخيّل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى