يلتقي منتخب الإمارات الأول لكرة القدم غدا مع نظيره الأندونيسي في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وأمم آسيا 2023. وتقام المباراة في الساعة التاسعة إلا الربع مساء على استاد زعبيل ضمن لقاءات المجموعة السابعة التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 3 إلى 15 يونيو الجاري.
ويدخل منتخبنا المباراة ورصيده 12 نقطة في المركز الثاني بعد فيتنام المتصدر صاحب ال 14 نقطة، على أمل الفوز والوصول إلى النقطة 15 لملاحقة الصدارة في حال تعثر فيتنام أمام ماليزيا في المواجهة التي ستقام بنفس التوقيت على استاد آل مكتوم، أو على أقل تقدير الحفاظ على نفس فارق النقاط وإحالة الصراع على الصدارة إلى الجولة الأخيرة عندما يلتقي مع فيتنام وجها لوجه على استاد زعبيل في 15 من يونيو الجاري.
ويملك منتخبنا أفضلية كبيرة عن المنتخب الإندونيسي حيث أن الأبيض خاض 6 مباريات، فاز في 4 وخسر في إثنين، وسجل 15 هدفا، واستقبل 5، وله 12 نقطة، بينما لعب منتخب أندونيسيا 7 مباريات تعادل في واحدة، وخسر في 6، وسجل 5 أهداف، واستقبل 22 هدفا، وله نقطة واحدة في المركز الأخير من جدول ترتيب المجموعة.
يمر” الأبيض” الإماراتي بظروف جيدة حيث حقق فوزين خلال أسبوع واحد، على كل من ماليزيا وتايلاند، وحسم المركز الثاني لصالحه بعد أن كان في المركز الرابع قبل أن تبدأ التصفيات المجمعة، ويملك خط هجوم قوي سجل 7 أهداف في مباراتيه الأخيرتين منهم 4 على حساب ماليزيا، و3 على حساب تايلاند، كما حقق فوزين كبيرين وديا على كل من الهند 6 / صفر في 29 مارس الماضي، و5 / 1 على الأردن في 24 مايو الماضي، ولديه مدرب خبير هو الهولندي بيرت فان مارفيك الذي كانت آخر إنجازاته الآسيوية قيادة منتخب الهند إلى نهائيات مونديال روسيا، في نفس الوقت الذي سيبحث فيه على مبخوت نجم قلب هجوم المنتخب وهدافه الأول عن تعزيز ترتيبه الدولي بين أفضل هدافي العالم، حيث يملك في رصيده 73 هدفا دوليا، يتفوق بهم على عدد من أفضل لاعبي العالم في الوقت الراهن على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبولندي روبيرت لوفاندوفيسكي.
وقد يدفع المدرب الهولندي مارفيك بتشكيلة أساسية في الشوط الأول لضمان نتيجة المباراة، ثم اللجوء لاراحة عدد من العناصر الرئيسية في الشوط الثاني لعدم إرهاقهم قبل اللقاء الحاسم مع منتخب فيتنام بالجولة الأخيرة الذي سيحسم صدارة ترتيب المجموعة..أو يلجأ إلى السيناريو الثاني من خلال الدفع بعناصر غير أساسية في الشوط الأول ثم اجراء التغييرات بحسب متطلبات المباراة لتحقيق نفس الهدف، وهو تخليص اللاعبين من الإرهاق قبل مباراة فيتنام، ولا سيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة هذه الأيام أثناء إقامة المباريات.
كان المنتخب الوطني الإماراتي قد خاض حصة تدريبية مهمة أمس، وحرص المدرب على تجريب أكثر من خطة لعب، لعلاج بعض السلبيات التي ظهرت في المباراة الأخيرة أمام تايلاند، خصوصا في مسألة بناء الهجمة من الخلف للأمام، وفي مسألة اللمسة الأخيرة وعدم إنهاء الهجمة بشكل جيد مما تسبب في إهدار عدد كبير من الفرص الأكيدة، وحذر المدرب اللاعبين من الاستهانة بالمنافس، مؤكدا أنه فريق متطور يلعب كرة سريعة، ولا يعاني من أي ضغوط، لأنه لا يملك حظوظا في التأهل، وبالتالي من الممكن أن تساهم تلك الطروف في دفعه لتقديم عرض قوي لإطهار القدرات وترك بصمة قوية قبل أن يغادر التصفيات لأن تلك المباراة بالنسبة للمنتخب الأندونيسي هي الأخيرة في التصفيات.