أبو العبد: على رسلك أبى صطيف خذ العفو واعرض عن الجاهلين..
أبو صطيف: آه لو تعرف ماذا يجول في خلدي ؟
أبو العبد: طبعا. أراك (طفرانا) تَعد وتحصى أيام الشهر الأخيرة.
أبو صطيف: ليت هذا. كما تعلم الراتب يتبخر في الأسبوع الأول.
أبو العبد: اذا الموضوع لا يُحتمل .رجاء قل ما الأمر. !
أبو صطيف: فراش المكتب وعامل النظافة في المؤسسة المجاورة.
أبو العبد: أكمل ماذا بعد. هل تشاجرا. هل ترك كل منهما العمل.؟
أبو صطيف: لا هذا ولا ذاك.
أبو العبد: إذا ما الحكاية . أخذني الشوق ..أسرد تكلم.لا تتبلم.!
أبو صطيف: أرجوك. الأذان الحيطان لها آذان وعيون لا تٌرى.
أبو العبد: ما جرى. قد زدت من الحاحي.إذا لم تتكلم. أنا خصمك ؟
أبو صطيف: يا أبا العبد الموضوع سهل وصعب في آن معاً.
أبو العبد: عدنا إلى نقطة البداية من غير جدوى.
أبو صطيف: على كل .أمري إلى الله سأتكلم بملء فمي وسافتح شدقي على مصراعيه.
أبو العبد: الحمد لله أخيراً نطق بها ..وهاهي راحة الحلقوم في الفم.
أبو صطيف: يبدو أنك تسخر مني يا أبا العبد. أليس ذلك. ؟
أبو العبد: احترت في أمرك .يا أبى صطيف.المهم (بق البحصة) وخلصنا…
أبوصطيف: اقترب يا صاحبي. سأهمس في أذنيك.
أبوالعبد: حسنا.. أنك تلاعبني. (الغميضة) ألم تقل ..أقولها عياناً جهاراً.
أبو صطيف: أنت على صواب. فأنا في حيرة من أمري.
أبو العبد: المهم ما شأن (فراش المكتب ) و (عامل النظافة)؟
أبو صطيف: يصيح ويصيح. منذ أشهر لم يقبضا راتبهما.
أبو العبد: ما أنت فاعل.؟ لا يعملان في مؤسستنا.!
أبو صطيف: ماذا ؟ وان يكن ربما أصابت العدوى (عمال النظافة والفراشين) عندنا..
أبو العبد: لا أظن يا أبا صطيف. هذه ليست (كوفيد 19)
أبو صطيف: بلى.هي اشد وادهى وامَرْ..
أبو العبد وأبو صطيف معاً : (أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه).