الرئيس التونسي يمدد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر
تونس (د ب أ) –
قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ستة أشهر اعتبارًا من يوم غد 24 يوليو.
ويسري التمديد الجديد حتى يوم 19 يناير 2022 وفق ما ورد في عدد اليوم الجمعة لمجلة الرائد الرسمي (الجريدة الرسمية).
ويملك الرئيس صلاحية إصدار القرار بعد التشاور مع رئيسي الحكومة والبرلمان.
وحالة الطوارئ مستمرة في البلاد منذ التفجير الإرهابي الذي وقع وسط العاصمة يوم 24 نوفمبر 2015 ونفذه انتحاري موال لتنظيم “داعش” المتطرف مخلفا 12 قتيلا في صفوف الأمنيين.
وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد خلال اجتماع طارئ، مساء الجمعة، بقصر قرطاج، إن الأخطاء كثرت في المدة الأخيرة، وكثر التّردد نتيجة دخول بعض اللوبيات لإفساد جملة من الإجراءات.
وأكد الرئيس التونسي خلال الاجتماع الطارئ مع أعضاء الحكومة أنه “لا بد من قراءة نقدية لما تم فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردت تونس إلى هذا الوضع”.
وقال” الوضع الصحي في تونس كارثي والأمر يتعلق في التفريط في القطاع العمومي للصحة منذ سنوات التسعين”.
وأمر سعيد بمراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدّي لجائحة كورونا وتفاقم الأوضاع الصحية في عدد من مناطق البلاد.
كما أوضح بأنه قام “بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب تجاه هذا الوطن، ولكن المسؤولية تقتضي اليوم مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة”.
وشدد الرئيس على “أن الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس للسيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل”.
وعبر سعيد عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، مؤكدا أن “صحة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب”.
وأكد على أنه “سيسهر بنفسه على كل التفاصيل حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته، فتونس عانت كثيرا من هذه الجائحة، ومن الجوائح السياسية التي تقتضي لا لقاحا، بل مضادات حيوية تضع حدا لهذه الأوضاع المتردية”.
وتابع في هذا الإطار: “نحن لسنا في مجال للمنافسة، نحن دولة واحدة، ولا مجال لدول داخل الدولة الواحدة، القانون هو قانون الدولة، كثرت الأخطاء في المدة الأخيرة وكثر التردد نتيجة لدخول بعض اللوبيات، وأعي جيدا ما أقول، لإفساد جملة من الإجراءات”.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية يوم السبت عن 317 حالة وفاة جراء فيروس كورونا وهي أعلى حصيلة على الاطلاق، يتم الابلاغ عنها في يوم واحد، منذ تفشي الوباء في البلاد في آذار/مارس 2020.
وأصبح إجمالي الوفيات جراء الوباء حتى أول أمس 18369 حالة.
كما أحصت الوزارة 5624 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليناهز بذلك إجمالي الاصابات 564 الف.
وتواجه تونس أعنف موجة وباء منذ 2020 تسببت في تسجيل أعداد يومية قياسية من الإصابات والوفيات بشكل متواتر.
وقال الطبيب رفيق بوجدارية رئيس قسم الطوارئ بمستشفى أريانة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الوضع لا يزال صعبا لكنه في استقرار، مشيرا إلى نسبة إشغال قصوى لأسرة المستشفى الذي يعمل بكامل طاقته لاسعاف مرضى كوفيد.
وتوقع بوجدارية بداية تراجع للأعداد خلال أسبوعين أو ثلاثة.