الخرطوم تعرب عن قلقها حيال اشتباكات بجنوب السودان قرب الحدود
الخرطوم (د ب أ)-
أعربت الخارجية السودانية يوم الأحد عن قلقها العميق حيال اشتباكات بين فصائل بجنوب السودان قرب الحدود.
ووفقا لوكالة “سودان تريبيون” فقد اشتبكت قوات موالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار مع مجموعة منشقة يقودها الفريق سيمون جاتويش دوال في منطقة المقينص بولاية أعالي النيل السبت.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا)، :” تعرب حكومة السودان الانتقالية عن بالغ انشغالها تجاه الخلافات التي حدثت داخل /الحركة الشعبية بالمعارضة/ والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة في المناطق المتاخمة لحدود السودان”.
وأكدت أن “هذه الأحداث المؤسفة لا تصب في مصلحة السلام، وإنما تزيد الأوضاع تعقيداً وبالتالي تزداد معاناة مواطني جنوب السودان الذين يتوقون لتحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء بلادهم”.
وشددت على موقفها المحايد تجاه جميع الأطراف بغية تحقيق السلم والاستقرار في جنوب السودان باعتباره هدفاً استراتيجياً للحكومة السودانية لآثاره المباشرة على أمن وسلامة السودان والمحيط الإقليمي.
كما أكدت على أنها تراقب الأوضاع عن كثب في مسرح الأحداث باعتباره متاخم للحدود الجنوبية للسودان، وحذرت من أنها “لن تسمح لأي نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أي طرف ضد الآخر”.
قال متحدث عسكري باسم نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار إن معارك بين الفصائل المتناحرة في الحركة التي يتزعمها مشار أسفرت عن مقتل 30 عسكريا على الأقل وإصابة 13 آخرين.
ومنذ بداية عام 2020 ، يقود جنوب السودان حكومة انتقالية هشة برئاسة الرئيس سيلفا كير وزعيم المتمردين السابق رياك مشار، اللذين قادا في السابق فصائل متناحرة خاضت حربا أهلية استمرت لسنوات.
وتقع بصورة متكررة اشتباكات في الدولة الغنية بالنفط بين الحزب الحاكم و”الحركة الشعبية لتحرير السودان-في المعارضة”، بزعامة مشار، وكذلك بين فصائل داخل الحركات نفسها.
واندلعت الاشتباكات أمس بعدما أعلن خصوم مشار بقيادة الجنرال سيمون جاتويش دوال أنهم لم يعودوا يعترفون بمشار كزعيم للحركة. كما أعلن دوال نفسه رئيسا مؤقتا للحركة.
وأعربت الخارجية السودانية يوم الأحد عن قلقها العميق حيال هذه الاشتباكات، التي وقعت قرب حدودها، وأكدت أن “هذه الأحداث المؤسفة لا تصب في مصلحة السلام، وإنما تزيد الأوضاع تعقيداً وبالتالي تزداد معاناة مواطني جنوب السودان الذين يتوقون لتحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء بلادهم”.