أخبار عربية ودولية

عون يدعو الحكومة اللبنانية الجديدة للعمل كفريق واحد لتنفيذ برنامج إنقاذي

بيروت (د ب أ) –

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الاثنين الحكومة الجديدة إلى العمل كفريق واحد متجانس متعاون لتنفيذ برنامج انقاذي ، مشددا على ضرورة تركيز الجهد لتحقيق المصلحة الوطنية العليا ومصالح المواطنين.
وقال عون ، في مستهل جلسة مجلس الوزراء ، إن “اللبنانيين يأملون من الحكومة معالجة مشاكلهم الحياتية اليومية والاستجابة لطموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة بمستقبل أفضل يزيل عنهم القلق، ويوفّر لهم الاستقرار والعيش الكريم.. والأولوية هي للتخفيف من معاناتهم وتوفير حاجاتهم الملحة.
وأضاف أن الخارج والداخل يعول على نجاحنا لمعالجة الأزمات المتراكمة والمتداخلة، وكلما أظهرنا جدية والتزاماً وتصميماً كلما وقفت الدول الشقيقة والصديقة الى جانبنا”.
وقال عون: “ستواجهنا صعوبات كبيرة وسنعمل على تذليل واستنباط الحلول الممكنة ، أمامنا تحديات كبيرة لذلك أوصيكم بالإقلال من الكلام والإكثار من العمل”.
وأوضح أنه “مطلوب إيجاد الحلول العاجلة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الإنقاذ والتعافي والنهوض”.
وقال : “نحن أمام مسؤوليات وطنية وتاريخية كبرى لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها واستعادة الثقة بها، ويجب ألا نضيع الوقت إذ لم يعد لدينا ترف البطء والمماطلة”.
وتمنى عون أن يتضمن البيان الوزاري، إضافة إلى الثوابت الوطنية، خطة التعافي التي أقرتها الحكومة السابقة وما ورد من إصلاحات في المبادرة الفرنسية، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والإسراع في خطة مكافحة الفساد.
وطالب اللجنة الوزارية بأن يتضمن البيان الوزاري استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومتابعة تنفيذ خطة البطاقة التمويلية، ووضع خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي والعمل على عودة النازحين السوريين، استكمال وتنفيذ خطة الكهرباء.
وعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته الأولى امس في قصر بعبدا، برئاسة عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء.
ويأتي انعقاد جلسة الحكومة الجديدة بعد انقطاع لفترة استمرت 13 شهراً، وتحديداً منذ العاشر من آب/ اغسطس من العام الماضي، تاريخ استقالة حكومة مواجهة التحدّيات برئاسة حسان دياب.
وكان الرئيس عون وميقاتي وقعا مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الجمعة الماضي لتخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت عقب ستة أيام على انفجار كارثي وقع بمرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الاثنين أن الحكومة الجديدة ينتظرها الكثير من العمل والتعب ، مطالبا الجميع بالتضحية لأن البلد يتطلب إجراءات استثنائية.
وقال ميقاتي ، في مستهل مجلس الوزراء اليوم:”صحيح أننا لا نملك عصا سحرية، فالوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعا، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضا مما يأمله ويتمناه”.
وأضاف : “لا تخيبوا آمال اللبنانيين، لتكن أقوالكم مقرونة بالأعمال، الوقت ثمين ولا مجال لإضاعته، نجاحكم في وزاراتكم يعني نجاح جميع اللبنانيين في الوصول إلى ما يؤمن لهم حياة كريمة لا ذلّ فيها ولا تمنين”.
ودعا ميقاتي إلى الإقلال من الاطلالات الإعلامية لأن الناس تتطلع إلى الافعال ولم يعد يهمها الكلام والوعود، والامور بالنسبة للناس في خواتيمها.
وأكد أنهم سينكبون على معالجة موضوع المحروقات والدواء بما يوقف إذلال الناس ، مؤكدا التنسيق الدائم بين الوزراء في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين أكثر من وزارة، والتنسيق بين الوزارات عند الضرورة.
وشدد على ضرورة التعاون من قبل الجميع وهو أمر أساسي لإنجاح أي عمل حكومي ، مشيرا إلى أن حكومته ستعمل من أجل كل لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين ولن تميز بين من هو موال أو معارض، من أعلن دعمه ومن لم يعلن ذلك، ومن سيمنحها ثقته بعد أيام أو من سيحجبها عنها وستمارس هذا الدور من دون أي كيدية وذلك تحت سقف القانون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى