فريق طبي بدبي ينقذ طفلاً من بتر ساقين مشوهتين بعمليات جراحية استمرت 3 سنوات
دبي-الوحدة:
تمكن فريق طبي في دبي من ترميم ساقي طفل، ولد بنقص في الأطراف نتيجة مرض نادر يصيب طفل من كل مليون مولود.
وولد الطفل التركي محمد صالح دميرزين في عام 2017
بساقين غير مكتملتين ومشوهتين، لإنعدام (قصبة الظنبوب) في كلا الطرفين، وكان الحل الطبي إجراء بتر أجزاء من الطرفين.
وقال آدم دميرزين والد الطفل إنهما فوجئا بتشوه ساقي الطفل، وصدمنا الأطباء بأنهم مضطرون لإجراء عملية بتر في الطرفين، لكننا تواصلنا مع الدكتور مايكل ويبر وهو طبيب الماني متخصص في جراحة العظام والإصابات في مستشفى آدم فيتال في دبي لعرض حالة الطفل.
ويضيف: اهتم الطبيب بحالة أبني وقرر نقله الى دبي لعلاجه، وبالفعل خضع الطفل لسلسلة من العمليات الجراحية التحويلية المعقدة على مدار 3 سنوات بقيادة الدكتور ويبر.
وتابع الاب: الان أصبح ابني يعيش حياة طبيعية وقادر على المشي والجري ولعب كرة القدم، وتفادينا خيار بتر أجزاء من الساقين.
وقال الدكتور مايكل ويبر: بدأت العمل مع الطفل محمد في شهر مايو 2018 وكان عمره ستة أشهر، حيث وضعنا مخطط تفصيليا لفهم مدى ونوع تشوهات الطرفين، وكيفية العلاج.
ومضى بالقول: كان لدى الطفل النوع الثاني من مرض (قصبة الظنبوب) في الساق اليمنى، والنوع السابع في الساق اليسرى، والتي كانت تعاني أيضًا من فقد غطاء الركبة.
وأكمل: إستخدمنا تقنيات رائدة لإطالة الأطراف بإستخدام المثبتات الخارجية وإعادة البناء وزرع الأعضاء، حيث تم زرع الأوتار وإستخدام الغضروف لإعادة بناء رأس الركبة وإطالة الأطراف بإستخدام مثبت خارجي.
وأشار الطبيب المعالج إلى إن العمليات إستمرت 3 أعوام، آخرها قبل أسابيع، وكانت النتيجة النهائية إنقاذ طرفي الطفل محمد من البتر.
وتابع الدكتور ويبر، الذي أجرى أكثر من 300 جراحة مماثلة في أنحاء العالم وأنقذ أطراف أطفال من البتر، استقرت وظائف ركبة وساق الطفل ويعيش حياته بشكل طبيعي دون أي تشوهات، ويمكنه الوقوف بشكل مستقل، والمشي، والركض.
