معرض إكسبو الدولي بدبي ٢٠٢٠ نجاح إماراتي
بقلم : الشيخ نورالدين بن محمد طويل / إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا
لكل دولة استراتيجيتها لتحقيق النمو الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي وغير ذلك ، وهذا الأمر يشير إلى حسن نية القيادة التي تقود الدولة ، فتنال الدولة ثقة كبيرة أمام الشعب .
ومن الدول التي تفوقت تفوقا كبيرا في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية وفق استراتيجية واضحة بعيدة المدى دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهي دولة خليجية منذ تأسيسها على يد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله- إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد – حفظه الله – تشهد تطورا كبيرا في جميع المجالات ، وأعظمها الانفتاح أمام العام ، بناءا على التقارب السريع الملحوظ بينها وبين العالم من خلال المعارض المختلفة.
وها هي اليوم تتشرف باستضافة معرض اكسبو ٢٠٢٠ الدولي في دبي ، وهي الدولة الخليجية الأولى تشهد هذا المدي العالمي العظيم .
وتقام معرض اكسبو الدولية كل خمس سنوات وتستمر لفترة أقصاها ٦ أشهر ، حيث تستقطب ملايين الزوار على مدى تاريخ تنظيم معرض اكسبوا الدولية .
اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة شعار ( تواصل العقول ..وصنع المستقبل ) عنوانًا لحملة استضافة معرض اكسبو الدولي ٢٠٢٠ في دبي .
تحظى دولة الامارات العربية المتحدة بالقدرات اللوجستية الكافية لاستضافة هذا الحدث الدولي ، حيث يمكن لثلثي سكان العالم الوصول إلى دبي خلال مدة لا تتجاوز ٨ ساعات بالطائرة .
ومع جائحة كورونا فإن الإمارات العربية المتحدة جهزت نفسها لإقامة المعرض الدولي اكسبو وفق الإجراءات الصحية العالمية من اللقاحات حفاظا على الأرواح .
و افتتح المعرض في ١ أكتوبر ٢٠٢١م إلى ٣١مارس ٢٠٢٢م .
إن هذا الحدث التاريخي العظيم قدم للإمارات منزلة عظيمة أمام العالم حيث سجل المعرض حضورا عربيا لافتا بمشاركة كاملة العدد ٢٢ دولة للمرة الأولى في تاريخ المعرض العالمي ، الذي تعود انطلاقه إلى عام ١٨٥١م.