برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة يقام رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الثلاثين حاليا في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 5 الى 11 نوفمبر الجاري.
ومع انتهاء أربع من خمس مراحل يستعد رالي أبوظبي الصحراوي لاستكمال نسخته السنوية ال 30 والكشف عن بطل عالمي جديد.
وسجل ناصر العطية أسرع وقت في المرحلة الرابعة التي تحمل اسم مرحلة «طيران أبوظبي» البالغة مسافتها 251 كم مع ملاحه ماتيو بوميل بسيارة تويوتا هايلوكس، ليوسع الفارق الزمني الإجمالي بينه وبين السائق الأرجنتيني لوسيو الفاريز وملاحه الاسباني ارماند مونليون بسيارة تويوتا هايلوكس إلى 23 دقيقة و48 ثانية.
وسيكون الفوز في المرحلة النهائية غدا كافياً لمنح العطية لقب السائقين الأخير في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة، قبل ترقيتها إلى بطولة «ورلد رالي ريد» في العام المقبل ..لكن يجب على العطية تجنب تكرار خروجه في اليوم الأخير في عام 2017، أو ترك الباب مفتوحاً لمنافسيه على اللقب أمثال ألفاريز، والسعودي يزيد الراجحي صاحب المركز الرابع الذي يتخلف عن القطري بساعة و 17 دقيقة مع البريطاني مايكل أور بسيارة تويوتا هيلوكس أوفردرايف.
ولاحق سوء الطالع السائق البولندي ياكوب برزيغونسكي ومساعده الألماني تيمو جوتشالك، اللذين احتلا المركز الثاني مساء الأربعاء بسيارة ميني جون كوبر وركس باغي، لتتلاشى آمالهم في الوقوف على منصة التتويج بسبب الاعطال الميكانيكية في كثبان الظفرة واحتلا المركز 12.
وارتفعت تطلعات الإمارات في الفوز بلقب في رالي أبوظبي الصحراوي بعد ان حقق عبد العزيز أهلي تقدماً كبيراً في فئة دراجات الكوادس في يوم صعب للأرجنتيني مانويل أندوجار ..وصعد متسابق إماراتي آخر وهو سلطان البلوشي إلى المركز السابع في فئة دراجات رال جي بي.
ويقول محمد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات للرياضة: «كان يوماً مثيراً للاهتمام، ومن النوع الذي أعطى الرالي سمعته باعتباره كافأ عروض المتسابقين الكبيرة، رغم صعوبته البالغة في بعض الأحيان».
وبينما صارع البولندي ياكوب برزيغونسكي حتى النهاية بعد خسارة كبيرة للوقت، أكمل العطية المرحلة الرابعة بنجاح وقال: «نحن سعداء للغاية بأن نحتل الصدارة ..غدا يوم جديد، وإذا تمكنا من الفوز بالمرحلة الأخيرة سيكون من الجيد الحصول على نقطة إضافية مما سيساعد في البطولة ..إننا نتعلم كل يوم شيئاً جديداً، وهو أمر جيد لي ولماثيو وللمستقبل».
وانتقل السائق الارجنتيني لوسيو ألفاريز إلى المركز الثاني وعلق على ذلك قائلا: «الجزء الأول كان صعباً وكان لدينا بعض مشاكل الملاحة ..ثم في العشرين كم الأخيرة فقدنا بعض الهواء في إطاراتنا الخلفية مما أدى إلى إبطائنا قليلاً ..لكنها ليست مرحلة سيئة في النهاية».
وفي نهاية اليوم حل الأمريكي أوستن جونز والبرازيلي المساعد غوستافو جوجلمين في المركز الخامس، وتصدر مجموعة تي 4 على متن سيارة كان – ام مافيريك، بينما تصدر السعودي صالح السيف مع مساعده الروسي إيجور أوخوتيكوف مجموعة تي 3 على متن سيارة كان – ام مافيريك أخرى ..وفي هذه الأثناء واصل مارتن بروكوب وفيكتور تشيتكا بسيارة فورد رابتورآر أس كروس كاونتري الهيمنة على مجموعة سيارات 2022.
وفي المقابل، لم يحالف الحظ بطل العالم الجديد للدراجات النارية ماتياس والكنر بالفوز بأية مرحلة من مراحل النسخة الثلاثين من الرالي حتى الآن، على الرغم من تسجيله ثاني أفضل زمن للمرة الرابعة على التوالي على متن دراجته كيه تي أم إلا أنه وسّع صدارته إلى 3 دقائق و 49.6 ثانية على الأسترالي دانيال ساندرز بدراجة جاز جاز.
وقال والكنر في نهاية اليوم الرابع: «كانت المرحلة رائعة للغاية ..والتقيت بدانيال على بعد حوالي 100 كم داخل المرحلة، وقدنا سويا وضغطنا على دراجتينا ..آمل ألا أكون الأسرع لأنني لا أريد أن أفتتح المسار في الطليعة ..استراتيجيتي هي أن أبذل قصارى جهدي».
وتغلب الدراج الفرنسي أدريان فان بيفرين على الدراج النمساوي بفارق 54 ثانية ليفوز بمرحلة طيران أبوظبي ومسافتها 251,98 كم، وترك والكنر خلفة بفارق 4 دقائق و45.8 ثانية.
وإذا كان أي دراج لديه الشجاعة الكافية لتحمل المخاطر اللازمة لغلق مثل هذه الفجوة في اليوم الأخير، فيجب أن يكون نجم ياماها ادريان فان بيفرين، الذي يقود دراجته مع لوحين معدنيين والعديد من البراغي في كتفه وعظمة الترقوة بعد تعرضه لحادث في رالي داكار العام الماضي.
وعاد أدريان إلى رالي داكار في يناير بعد التفكير في الاعتزال، وكان في المركز الثامن عندما حطم عطل في المحرك أماله على بعد 150 كم فقط من النهاية.
وقال فان بيفرين في نهاية مرحلة الخميس: «قبل إعادة التزود بالوقود، أعتقد أنني كنت سريعاً حقاً على الرمال وبعد ذلك كنت أتقدم بثقة ..كانت المسارات طويلة ولم يكن هناك الكثير من الفرص لسد الفجوة ..لكنني سعيد لأن شعوري وأنا على الدراجة عاد إلى المستوى الأعلى».
وأضاف: «إن رياضتنا مثيرة، ومن الصعب شرحها لمن لا يعرفها ..إن ركوب الدراجة بسرعة يمنحني مشاعر جميلة ..إنها مخاطرة كبيرة، لكنها جيدة جداً عندما تقوم بها».
من جانبه ما زال الجنوب أفريقي مايكل دوشيرتي يهيمن على مجموعة رالي 2، بينما يتصدر الإسرائيلي دان كاتانوف مجموعة اس اس في 3 بدراجة كيه تي أم إكسا.
وتلعب الطائرات المروحية التابعة لطيران أبوظبي دوراً حيوياً مرة أخرى في عملية البحث والإنقاذ في رالي أبوظبي الصحراوي حيث نقلت مروحية الدراج الألماني سيباستيان بوهلر إلى مستشفى مدينة زايد عندما أصيب في ساقه بعد سقوطه عن دراجته.
أبوظبي-وام:
