مرئيات

سجايا الروح ..شاعرة الإبداع والادهاش الجميل

قصائدها تنبض بالحب العذري وحب والوطن

بقلم /أنور بن حمدان الزعابي ــ كاتب وشاعر إماراتي

*من أفق الساحل الشرقي للإمارات ذلك الساحل المتدفق من بحر العرب إلى شاطئ مدينة الأحلام ..شاطئ القمر، أو البدر المنير شاطئ خورفكان الوادعة في أحضان الجبال الشرقية للإمارات. هذ المدينة بأهلها الكرام الذين عبقوا التاريخ في خوض غمار البحر واستخراج خيراته من صيد أو أولئك الذين امتهنوا الزراعة وجني محاصيلها من خور فكان حتى حتى لولية والزبارة ومن تلك البيئة الوادعة

بزغت موهبة الشاعرة سجايا الروح ..الشاعرة الأستاذة مريم النقبي.

وكان لنا معها هذا الحوار:

* حول بداية الشاعرة سجايا الروح

قالت :تأثرت بالتجارب السابقة للشعراء الكبار وقرأنا للكثير من الشعراء المعاصرين وتأثرنا بهم ، بدءً من المغفور له الشيخ زايد رحمه الله ،وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله

ومدارسهم الشعرية المتميزة والشاعرة الأم عوشة بنت خليفة السويدي رحمها الله. كنت ولازلت اقرأ وأتأثر بقصائد بن ظاهر والحموي والشاعر أحمد الكندي والشاعر الخضر رحمهم الله وغيرهم من الشعراء الأوائل في الإمارات .

وأضافت أن الشعر موهبة ، وأحياناً مكتسب وراثي . من أجدادي من قال الشعر ،

منهم علماً أن جدي لأمي رحمه الله كان راوية للشعر ، وكنت ملازمة لمجلسه في سنوات عمري الأولى وأستمع اليه وأحاوره عن بعض المعاني والأفكار والكلمات التي أسمعها منه.وكان هذا بمثابة المفتاح كي أتأثر بالشعر وأحبه وأحاول أن أبدعه . وبالطبع فإن رحلة البداية كانت صعبة ومؤرقة لتضارب الأفكار والتوصل إلى لب الإبداع والإتيان بالجديد.

نشرت الشاعرة سجايا الروح وظهرت على الساحة الأدبية وكتبت أول قصيدة في عام 1996 ،حيث قالت: كنت حينها في المرحلة الثانوية وتزامناً مع عودة الشيخ زايد رحمه الله من رحلة العلاج ، وظهرت المشاعر العفوية ، وكتبت كلماتي ومن المؤكد أنها لم تكن قصيدة مكتملة لكنني اعتبرها نقطة بداية جميلة .

ومع انشغالي بالدراسة ، كنت اكتب واحتفظ بما اكتبه في دفتري الخاص

إلى أن رأيت وقرأت وتعرفت على ملحق الاتحاد شعر وفن التابع لجريدة الاتحاد وأنا في السنة الجامعية الأخيرة عام 2002 ، وأرسلت لهم أول قصيدة وتم نشرها.

بعدها انطلقت لعالم النشر والإعلام ، وبدأت بالظهور بشكل رسمي في الوسائل الإعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزة وفي الكثير من البرامج من خلال قنوات دبي والشارقة وأبوظبي.

*وعن الدافع لكتابة الشعر؟

قالت الشاعرة سجايا الروح: الشعر متنفس للروح ، وحديث القلب ، ممتنة لله عز وجل ان خصّني بهذه الموهبة الغالية . نحن نكتب لنتنفس ، لنعبر ، لنواسي ، لنفرح ..الشعر واحة روحية جميلة نشكر الله عليها.

* وعن أجمل قصيدة عاطفية ووطنية واجتماعيه؟ قالت : القصائد كثيرة ، لعل أجملها ما كتب في الوطن ، والأمومة .ومن القصائد الاجتماعية (الحارة القديمة) ، التي لاقت انتشار واسع ، وقبول كبير بين الناس .

*من أفضل الشعراء والشاعرات في المحلي والخليجي والعربي؟

قالت :الشعراء كثر ، والكلمة الجميلة الراقية تفرض نفسها ، أنا اقرأ للجميع ، ولا يلامس روحي إلا القليل من القصائد .

*وعن العمل الحالي للشاعرة سجايا الروح وعن دور مجلس الحيرة الأدبي؟

قالت :أعمل في دائرة الثقافة بالشارقة ، موظفة في مركز الشارقة للشعر الشعبي ( مجلس الحيرة الأدبي) حالياً .. مركز الشارقة للشعر الشعبي ومجلس الحيرة مسميات لمنبر ثقافي شعري رائد ، احتوى الشعراء والشاعرات واحتفى بتجاربهم

بدعم وتوجيه مباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله .

*عن دور الإعلام في مسيرة الشاعرة؟

قالت: نعم ولله الحمد ،خدمني الإعلام من بداياتي طرقت أبواب كثيرة ومنابر شعرية متعددة وجدت قصائدي فيها الحفاوة والترحيب ، ولابد أن يكون الشاعر مبادراً لطرق أبواب الإعلام المختلفة ليصل بقصائده إلى كافة شرائح المجتمع .

*وعن الإنسانة المقربة إلى قلبها وتستمع لأشعارها؟ قالت :قصائدي متاحة للجميع ، وصديقات الشعر كثر ولله الحمد ، أحياناً احتاج لاستشارة بعضهن فيما أكتبه قبل النشر ، واتقبل آراؤهن بصدر رحب ونفس محبة .

وللشاعرة سجايا الروح حضور بارز في المنتديات والأمسيات الشعرية.

وواصلت الشاعرة مريم النقبي سجايا الروح نشيدها بحب الوطن، من خلال إلقائها كلاً من «دولة الحب»، و«خدمة الوطن»، و«بيرق العز»، التي عكست من خلالها الملاحم البطولية التي يقدمها جنود الوطن المرابطون في الثغور، والذين يضحون بأغلى ما يملكون في سبيل عزة وشموخ وطننا الحبيب.

وفي أدب الحنين والوقوف على الأطلال لديها «الحارة القديمة»، ولها قصائد

أخرى، من بينها «القلب الكبير»، و«الزهر الذابل»، وأعمالاً وجدت استحساناً كبيراًمن المتابعين.

*ونختتم هذا الحوار الشيق بنماذج من أشعار الشاعرة سجايا الروح مريم النقبي.

عن بنت الإمارات

اقولها‭ ‬باحساس‭ ‬بنت‭ ‬الإمارات‭ ‬

اني‭ ‬جديره‭ ‬بالفخر‭ ‬وانتمي‭ ‬له‭ .. ‬

انا‭ ‬الأماني‭ ‬الواعده‭ ‬والطموحات‭ ‬

وانا‭ ‬المعاني‭ ‬الوافيات‭ ‬النبيله‭ ‬

وانا‭ ‬نموذج‭ ‬للنساء‭ ‬الحشيمات

اللي‭ ‬حشمها‭ ‬ما‭ ‬تلاقي‭ ‬مثيله‭ ‬

انا‭ ‬جمعت‭ ‬امجاد‭ ‬كل‭ ‬الحضارات‭ ‬

علم‭ ‬وثقافه‭ ‬ومكرمات‭ ‬وفضيله‭ ‬

في‭ ‬دار‭ ‬زايد‭ ‬لي‭ ‬معَ‭ ‬العز‭ ‬وقفات‭ ‬

على‭ ‬المعاني‭ ‬الشامخات‭ ‬الأصيله

من‭ ‬سالف‭ ‬أوقات‭ ‬الزمن‭ ‬والبدايات‭ ‬

لنا‭ ‬معَ‭ ‬الانجاز‭ ‬قصه‭ ‬طويله

بنت‭ ‬الوطن‭ ‬نالت‭ ‬كبار‭ ‬الشهادات‭ ‬

وصفّق‭ ‬لها‭ ‬افراد‭ ‬و‭ ‬جموع‭ ‬و‭ ‬قبيله‭ ‬

والشكر‭ ‬واجب‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬للقيادات

معروف‭ ‬ما‭ ‬ينسى‭ ‬ونذكر‭ ‬جميله‭ ‬

*عن الحارة القديمة ومنازل الأولين قالت:

انا‭ ‬مريت‭ ‬حارتنا‭ ‬القديمه‭… ‬

أدوّر‭ ‬شي‭ ‬له‭ ‬ف‭ ‬القلب‭ ‬قيمه‭ ‬

أدوّر‭ ‬جزء‭ ‬غالي‭ ‬من‭ ‬حياتي‭ ‬،،

فقدته‭ ‬و‭ ‬صارت‭ ‬أيامي‭ ‬يتيمه‭…‬

لقيت‭ ‬بْيوت‭ ‬بس‭ ‬ماشفت‭ ‬فيها‭ ..‬

محبٍّ‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬قدر‭ ‬وحشيمه‭ ..‬

ولا‭ ‬شفت‭ ‬الاحبه‭ ‬والقرايب،،

وقلوبٍ‭ ‬بيننا‭ ‬كانت‭ ‬رحيمه‭..‬

أداري‭ ‬من‭ ‬عيوني‭ ‬دمع‭ ‬غالي‭.. ‬

و‭ ‬تعصر‭ ‬قلبي‭ ‬الذكرى‭ ‬الاليمه‭..‬

سكيك‭ ‬الامس‭ ‬كم‭ ‬ضمّت‭ ‬خطانا‭..‬

ليالي‭ ‬تجمع‭ ‬نفوس‭ ‬ٍ‭ ‬كريمه‭ ‬

رسمت‭ ‬بهالزوايا‭ ‬الحلم‭ ‬الاول‭ ‬

على‭ ‬الجدران‭ ‬لازالت‭ ‬مقيمه

* وعن بعض السلوكيات المجتمعية قالت:

التجارب‭ ‬مدارس‭ .. ‬والمواقف‭ ‬عبر‭ ‬‮ ‬

وكل‭ ‬موقف‭ ‬نعيشه‭ ‬منْه‭ ‬ناخذ‭ ‬دروس‮ ‬

‮ ‬كم‭ ‬نعاني‭ ‬و‭ ‬لكن‭ .. ‬نستعين‭ ‬بصبر‮ ‬

‮ ‬من‭ ‬قلوبٍ‭ ‬مريضه‭ ‬ومن‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬‮ ‬

كم‭ ‬مره‭ ‬انكسرنا‭ .. ‬وكسرنا‭ ‬ينجبر‭ ‬

دام‭ ‬الايمان‭ ‬باقي‭ ‬في‭ ‬الضماير‭ ‬شموس

خذ‭ ‬ثياب‭ ‬البراءة‭ ‬و‭ ‬قدّها‭ ‬من‭ ‬دبر‭ ‬‮ ‬

دام‭ ‬لجل‭ ‬المصالح‭ ‬للكرامه‭ ‬ندوس‭ ‬‮ ‬

آترقـــب‭ ‬خطــوةٍ‭ ‬منّــك‭ ‬عــزيزه

وآتريا‭ ‬ساعــــةٍ‭ ‬فيـــها‭ ‬وصــالك‭ ‬

الوفا‭ ‬والطيب‭ ‬شفته‭ ‬فيك‭ ‬ميزه‭ ‬

لو‭ ‬عليك‭ ‬اغيب‭ ‬تسأل‭ .. ‬كيف‭ ‬حالك؟

ارفض‭ ‬التلميح‭ … ‬لكني‭ ‬اجيزه

في‭ ‬بعض‭ ‬الاحيان‭ ‬يسلك‭ ‬بك‭ ‬مسالك‭ ‬

‭ ‬ما‭ ‬تصنّعنا‭ ‬الوفا‭ ‬فينا‭ ‬غريزه

وان‭ ‬لفى‭ ‬مرسال‭ ‬يسعدني‭ ‬سؤالك

الوفا‭ ‬مبداك‭ ..‬والمبدأ‭ ‬ركيزه‭ .. ‬

وان‭ ‬وفيت‭ ‬لشخص‭ ‬بتشوفه‭ ‬وفالك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى