خبراء: الإمارات يمكنها التحول إلى مركز عالمي للحوم المصنعة بالخلايا
دبي-الوحدة:
أكد خبراء عالميون أن دولة الإمارات يمكنها التحول إلى مركز عالمي للحوم المصنعة بالخلايا، كما يمكنها أيضاً دعم الدول النامية للتغلب على تحديات الأمن الغذائي.
وقالوا خلال مشاركتهم في جلسة بعنوان “إنقاذ كوكب الأرض: تحسين سلاسل التوريد لأجل مستقبل خالٍ من الكربون” ضمن فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 إنه يجب على المستهلكين والحكومات والمؤسسات بذل مزيد من الجهد لدعم الاستفادة من اللحوم المصنعة بالخلايا بهدف دفع عجلة الحد من انبعاثات الكربون وتقليل استخدام المضادات الحيوية في قطاع الزراعة، لأنه قد يتسبب في جائحة “أسوأ بكثير من جائحة كورونا”، وذلك باعتبار أن المستهلكين يمتلكون قدرة قيادة التغيير على مستوى العالم عبر “التصويت بأموالهم”.
ودعا جيم ميلون، رئيس منظمة الثورة الزراعية الجديدة، إلى الحد من التربية المفرطة للحيوانات ووقفها في نهاية المطاف مع تقدم التكنولوجيا، مشيراً إلى أن التقديرات تظهر أنه يمكن إنتاج 35% من إجمالي اللحوم في العالم عن طريق الصناعة بالخلايا بحلول عام 2040.
وقال ميلون: “أظهرت الجائحة هشاشة سلاسل التوريد المرتبطة بتربية الحيوانات ..وتستهلك حيوانات المزارع حوالي 80% من المضادات الحيوية المستخدمة عالمياً ..وإذا اندلعت جائحة بكتيرية نتيجة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في تربية حيوانات المزارع، ستكون أسوأ بكثير من الجائحة التي نشهدها اليوم، بينما لا تستلزم بدائل اللحوم أي مضادات حيوية ..ويجب ألا نخاطر بجائحة أخرى بسبب عيوب سلاسل التوريد الغذائية القائمة”.
وأضاف: “أود أن تصبح الإمارات مركزاً عالمياً لإنتاج البروتين في مصانع تتمتع بالكفاءة، وأن تقوم بتصدير الغذاء والتكنولوجيا إلى الدول المتقدمة، وأنا واثق بأن الإمارات قادرة على ذلك ..وستسمح لنا التكنولوجيا الحديثة بإيجاد حلول ناجعة في هذا العالم الذي يشهد حرائق كبيرة في مناطق ويغرق في مناطق أخرى ..إنها حالة طوارئ حقيقية”.
ومن جانبه، أكد سعادة زايد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين أن المستهلك له “دور محوري” في تحفيز عملية التغيير في سلاسل التوريد الغذائية.
وقال: “إن المؤثر الأكبر هو المستهلك، وليس الحكومة أو المصنّعين ..ويجب أن يكون المستهلك واعياً بأثره وكيف ينفق أمواله، وما المنتجات التي يستخدمها، وكمية هذه المنتجات ..كما ينبغي تحفيز المصنّعين لإجراء تغييرات والقيام بتخصيص استثمارات رأسمالية ..كما يجب تطوير هذه المنظومة، وسوف يكون العرض تابعاً للطلب ..وفيما إذا تغيرت أنماط المستهلكين، فسوف يتغير المصنّعون أيضاً”.
وقال عابد بناي شوشة، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في AIQ: “ثمة منتجات قليلة فقط قادرة على توفير معلومات حول الانبعاثات والنفايات المتعلقة بكل خطوة من خطوات الإنتاج ..ورغم وجود الكثير من النوايا الطيبة، ورغبة الكثير من الناس في المساهمة في التغيير، لكننا لا نمنحهم الطريقة المناسبة للمساهمة ..ويجب علينا أن نساعد المواطنين على الاختيار والمبادرة لتحفيز عملية التغيير”.
ومن جهته قال، بريان تيبنز، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستدامة في شركة هوليت باكارد: “يجب أن يظل تركيزنا على الشفافية واستخدام قدراتنا للتأثير لتخطي التحديات المتعلقة بإمدادات سلسلة التوريد”.