كورونا أوميكرون يتخفى من اللقاحات.. ودراسة تقترح حلاً
الدراسة شملت 12 شخصا تم تطعيمهم بلقاح #فايزر
وجد باحثون في جنوب إفريقيا أن لقاح فايزر يوفر حماية جزئية ضدمتحور أوميكرون، ويمكن أن توفر الجرعة المعززة حماية أكبر.
وأظهرت دراسة أجريت في جنوب إفريقيا، أن كورونا أوميكرون يمكنه “التهرب جزئيا” من الحماية التي توفرها اللقاحات المضادة لكورونا، فيما أكد علماء أن اللقاحات تحمي من المرض الشديد.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نتائج الدراسة التي أجريت في معهد الأبحاث الصحية بجنوب إفريقيا، والتي شملت 12 شخصا تم تطعيمهم بلقاح فايزر.
ووجد العلماء أن اللقاح ينتج “واحدا من أربعين” من الأجسام المضادة المقاومة لمتحور أوميكرون، مقارنة بأداء اللقاح ضد النسخة الأصلية من الفيروس.
وقال أليكس سيغال، عالم الفيروسات الذي قاد الدراسة، إن هذا يمثل انخفاضا كبيرا في عدد الأجسام المضادة، ولكنه لا يعني أن أوميكرون يمكنه الهروب من اللقاحات تماما.
وتعني نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تعافوا سابقا من الإصابة بكورونا، يمكن أن يصابوا مرة أخرى، ويمكن أن يصاب الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
ووجدت الدراسة أنه “حتى لو تضاءلت قوة اللقاحات في مواجهة أوميكرون، فلا يزال هناك بعض الحماية ضد الفيروس”. وأشارت إلى أن الجرعات المعززة قد تكون أساسية “في المعركة مع أوميكرون”.
ووفقا للصحيفة، قد تساعد هذه الدراسة شركات الأدوية على تطوير اللقاحات، وتساعد صانعي القرار على تحديث استراتيجية التلقيح لمواجهة المتحور، فيما قال العديد من العلماء إن النتائج لا تسبب الذعر.
وكان مسؤول كبير في منظّمة الصحّة العالمية أعلن الثلاثاء، أنه “ليس هناك أي سبب” للتشكيك بفعالية اللّقاحات المتوفّرة حالياً ضد كورونا في الحماية ضد أوميكرون، النسخة المتحوّرة الجديدة من الفيروس، مؤكّداً أن لا مؤشرات على أنّ هذه المتحورة تسبّب مرضاً أشدّ من ذلك الناجم عن المتحوّرة دلتا.
وقال مايكل راين، المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية، في مقابلة مع وكالة فرانس برس “لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضدّ جميع المتغيّرات حتّى الآن، من حيث شدّة المرض والاستشفاء، وليس هناك أيّ سبب للتفكير بأنّ الأمر لن يكون كذلك” مع أوميكرون، مشدّداً في الوقت نفسه على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.
وأضاف هذا الطبيب الذي نادراً ما يجري مقابلات صحافية فردية أنّ “السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن لا يُظهر أي زيادة في الخطورة. في الواقع، فإنّ بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخفّ” بالمقارنة مع تلك التي تسبّبها نسخ متحوّرة سابقة من الفيروس.
وكان كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي أكّد في مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء أن تحديد مدى شدة متحورة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكنّ المؤشّرات الأولية تدلّ على أنّها ليست أسوأ من سابقاتها بل قد تكون أخفّ.