سلوفينيا تكشف عن ثروتها من الخشب في إكسبو 2020 دبي
وام / استضاف جناح دولة سلوفينيا في معرض إكسبو 2020 دبي، فاعلية بعنوان “المعيشة المستدامة والخشب” في منطقة الفرص، من خلال طرح سبل تعزيز مفهوم الاستدامة من أجل الاستخدام الأمثل لثروة الأخشاب التي تتميز بها الغابات والطبيعة الأوروبية الخضراء خاصة في سلوفينيا.
ويأتي الحدث في إطار إعلان الاتحاد الأوروبي المستمر تجاه الكتلة الحيوية المستدامة مع زيادة التوجه نحو أهداف الطاقة المتجددة، والحياد المناخي لاستخدام الأراضي، والغابات، وقطاع الزراعة، وإنشاء اقتصاد إيجابي يحمي الطبيعة ويعيد النظم البيئية المتدهورة، ويعتمد على إطلاق الإمكانات الكاملة للكتلة الحيوية المستدامة والغابات وصناعة الأخشاب لرؤية 2030.
وعبر إكسبو دبي، يستقطب المنتدى الأوروبي، مجموعة من المفاهيم المهمة حول الاستخدام الأمثل للأخشاب في البناء والتصميم، والتركيز على الدور الحاسم لقطاع الأخشاب والتقنيات الخضراء والتصميم والبناء في التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري، وصولاً إلى آلية للاستثمار في الأخشاب من أجل بيئة مستدامة.
وأكدت الشركات المشاركة أهمية البناء المستدام للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، موضحة أن الخشب هو مادة البناء المفضلة للعديد من المدن حول العالم، حيث تعتبر زراعة الأشجار أقل استهلاكًا للطاقة بكثير من إنتاج الفولاذ والخرسانة، ويمكن أن يكون الخشب حلا طبيعيا، عندما تفكر في كمية الكربون التي يمتصها ويخزنها.
وتعتبر ما يقرب من 60 ٪ من أراضي سلوفينيا غابات وأشجارا، ما يجعلها ثالث أكثر دولة مشجرة في أوروبا بعد السويد وفنلندا، حيث إن الأخضر هو اللون السائد فيها، وتسعى الدولة جاهدة لضمان التشغيل المستمر والأمثل للغابات كنظام بيئي، والمجتمع الحيوي للنباتات والحيوانات، وموائلها، والاستخدام المستدام للغابات وإدارتها كمورد طبيعي مهم.
وضمت قائمة المشاركين والمتحدثين، وزراء من سلوفينيا وأساتذة بجامعة ليوبليانا، وكلية التقنيات الحيوية، بحضور ماتيك فولك المفوض العام لجناح سلوفينيا بمعرض إكسبو 2020 دبي، وأعضاء من البرلمان الأوروبي، وخبراء من معهد أوترخت للاستدامة، فضلاً عن عدد من رجال الأعمال والمهندسين المعماريين.
ويعتمد جناح سلوفينيا في إكسبو على أعلى معايير الاستدامة في البناء، مواكباً موقع إكسبو 2020 دبي الذي أنشئ بالكامل من الصفر على أرض كانت في السابق صحراء وفق أعلى معايير الاستدامة في البناء، ليحقق أثرا ممتدا لعقود بعد إسدال الستار على فعاليات الحدث الدولي، وسيتحول الموقع إلى مدينة ذكية مستدامة محورها الإنسان.