وام/ وقع مجلس الأمن السيبراني مذكرة تفاهم مع شركة هيوليت باكارد “HP” لتدريب طلاب المدارس والجامعات على المهارات الإلكترونية والتكنولوجية وإعداد جيل من الشباب الإماراتي لشغل وظائف في مجال التكنولوجيا المتطورة بما يتماشى مع توجهات الإمارات للخمسين عاما المقبلة وبرنامج “نافس” الهادف إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر الوطنية وتمكينهم من شغل وظائف في المهن التخصصية.
بموجب المذكرة يطلق مجلس الأمن السيبراني و شركة هيوليت باكارد “HP” حزمة من المبادرات تستهدف العمل من خلالها على تدريب أكثر من 500 طالب سنوياً في مجال التكنولوجيا.
وقع المذكرة سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات و أحمد الخلافي مدير عام شركة “أتش بي إيه” في الإمارات خلال فعاليات إنترسيك أكبر معرض للأمن في منطقة الشرق الأوسط والذي يقام حاليا في دبي .
وتدعم المذكرة جهود مجلس الأمن السيبراني في إطار رؤية حكومة الإمارات لتعزيز مهارات الشباب وتشجيعهم على دراسة المجالات التكنولوجية بما يتماشى مع رؤية الإمارات للخمسين عاما المقبلة بأن تصبح الدولة الأكثر ازدهارا وتطورا على مستوى العالم.
وتشمل مبادرة “أتش بي إيه” تسريع تعليم الشباب وتنظيم ورش عمل وجولات تعريفية لطلاب المدارس في مواقع الشركة وإرشادات مهنية ومحاضرات جامعية وبرنامج تدريب داخلي بالإضافة إلى برنامج وظائف مبكرة للخريجين.
وأكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي على أهمية التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة لما لها من دور مهم في إطلاع شباب الإمارات وتدريبه على أحدث الابتكارات التكنولوجبة العالمية ..مشيدا بشراكة المجلس مع شركة هيوليت باكارد إنتربرايز والتي تعد خطوة مهمة لتطوير مهارات الكفاءات الوطنية في مجال التكنولوجيا المتطورة.
وقال سعادته إن الاتفاقية تأتي في إطار برنامج نافس ضمن مشاريع الخمسين بهدف تعزيز مساهمة مجلس الأمن السيبراني في توفير التدريب المهني والعلمي للمواطنين في تخصصات مميزة بالتعاون مع الشركات الخاصة والعامة ودعمهم بخبرات تؤهلهم للالتحاق بوظائف المستقبل بما يشجع الشركات والمؤسسات الكبرى في القطاع الخاص على جذب المواهب والكفاءات المواطنة في الدولة.
من جانبه قال أحمد الخلافي إن الشراكة مع مجلس الأمن السيبراني من شأنها أن تسهم في تعزيز مهارات الشباب بقطاع التكنولوجيا.
وأعرب الخلافي عن فخره بالدور الرائد الذي تلعبه هيوليت باكارد إنتربرايز في الإمارات والمساهمة الفعالة بالمجتمع المحلي الذي تعمل ضمنه. مؤكداً على أنه يتطلع إلى الترحيب بالشباب الإماراتي في مواقع الشركة وعلى أمل أن يصبحوا جزءاً من فريق العمل يوماً ما.
وتتضمن المذكرة مع مجلس الأمن السيبراني ثلاثة مسارات منفصلة؛ تدعم طلاب المدارس والجامعات والخريجين. وستقوم “أتش بي إيه” بالمشاركة في تنظيم ورش عمل لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية ضمن المداس أو مقرات الشركة بما فيها ديجتال لايف كراج بدبي الذي يعد مركز الابتكار الإقليمي للشركة.
وتوفر ورش العمل هذه رؤى ثاقبة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والأدوار المختلفة كما ستمنح المشاركين الفرصة لقضاء يوم عملي في مجال التكنلوجيا بالإضافة إلى مساعدة الطلاب وتقديم الاستشارات المهنية.
وتقوم “أتش بي إيه” أيضاً بتوسيع برنامج التدريب الداخلي لطلاب الجامعات، حيث ستقدم لهم فرص عمل لمدة 6 أشهر لتمكينهم من تجربة بيئة الشركة وصناعة تكنولوجيا المعلومات والأدوار المختلفة داخل أقسام العمل.
كما تتيح هذه التجربة للمتدربين أن يقسموا وقتهم بين العمل والدراسة واكتساب خبرة العالم الحقيقي بالإضافة إلى تدريب خاص على الوظيفة حيث يتخلل البرنامج أيضًا سلسلة محاضرات يلقيها المدراء التنفيذيون في الشركة حول موضوعات التكنولوجيا بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء والحافة الذكية والسحابة.
أما بالنسبة للخريجين يفتح برنامج الوظائف المبكرة التي توفره شركة “أتش بي إيه”، إمكاناتهم ومداركهم ويمكّنهم من اكتساب المهارات الأساسية اللازمة لمهنة ناجحة في صناعة تكنولوجيا المعلومات. ويتضمن البرنامج الذي يمتد لمدة عامين التعرف على كامل نطاق أعمال الشركة، بما في ذلك الحلول التقنية والمبيعات والتسويق ووظائف الدعم.