“الصحة أبوظبي” تنظم جلسة حول “أنظمة الرعاية الصحية المستقبلية ما بعد كوفيد-19”
أكد المشاركون في الجلسة النقاشية التي نظمتها دائرة الصحة أبوظبي خلال مشاركتها في “معرض الصحة العربي” آراب هيلث 2022 ” بعنوان “أنظمة الرعاية الصحية المستقبلية في مرحلة ما بعد كوفيد-19” على أهمية الدروس المستفادة من الجائحة والتجارب التي خاضتها بلدان العالم في مواجهة الوباء مع ضرورة تسليط الضوء على الابتكار في منظومة مستقبلية للرعاية الصحية في مرحلة ما بعد “كوفيد-“19.
واستعرضت الجلسة – التي تأتي ضمن سلسلة الجلسات النقاشية “مستقبل الرعاية الصحية” التي تنظمها الدائرة على منصتها في “معرض الصحة العربي 2022″ الذي انطلق اليوم بدبي – النموذج المتميز الذي قدمته أبوظبي في الاستجابة للجائحة والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع.
وأكد سعادة مطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة خلال الجلسة التي أدارها هشام واين المؤسس والمدير العام لشركة” HWM”على الدور المحوري الذي لعبه المركز في المشاركة في الاستجابة للجائحة بما في ذلك رفع الوعي بالإجراءات الاحترازية بين أفراد المجتمع والشركات للوقاية من “كوفيد-19″وإطلاق العديد من البرامج والمبادرات لضمان صحة وسلامة المجتمع.
ولفت إلى دور القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة التي وضعت صحة وسلامة الجميع على رأس قائمة الأولويات مشيراً إلى أن الإمارات كانت من أوائل بلدان المنطقة في التعامل مع الجائحة وضمان الجاهزية والكفاءة التامة للاستجابة لتداعياتها وذلك قبل الإعلان عن رصد أول حالة إصابة في الدولة.
وحول الجاهزية الاستباقية لحالات الطوارئ ذكر النعيمي أن مركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة أبوظبي نظما في ديسمبر عام 2019 وقبل رصد أول حالة إصابة في الدولة تدريباً يحاكي التعامل مع الأوبئة وتمت مراجعة أطر العمل وخطط الاستجابة واستمرارية الأعمال في مثل هذه الحالات. وأشار النعيمي إلى أن وجود هرم إداري واضح ورؤية واستراتيجية واضحة ودعم متواصل من القيادة الرشيدة ساهم في وضع أبوظبي في صدارة بلدان العالم في التعامل مع الجائحة.
من جانبه أشار الدكتور صالح آل علي المدير التنفيذي لمركز الجاهزيـة والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة أبوظبي إلى أبرز المبادرات التي أطلقتها الدائرة خلال الجائحة بما يضمن جاهزية القطاع للتعامل مع حالات الطوارئ في ظل القيادة الرشيدة ودور الدائرة في تعزيز سبل التعاون والتواصل بين المؤسسات المعنية بما يوحد الجهود ويضمن توافر الطاقات الاستيعابية اللازمة في القطاع لتلبية احتياجات القطاع الصحي.
وأضاف أن الجاهزية المسبقة هي عنصر أساسي في الاستجابة للجائحة حيث حرصنا قبل أعوام من الجائحة على تعزيز الجاهزية والاستعداد في قطاع الرعاية الصحية والاستفادة من البنية التحتية المتطورة في الإمارة في إطلاق مبادرات مبتكرة بما في ذلك منصة “ملفي” التي ساهمت في توفير البيانات اللازمة خلال الجائحة ومنصة “استجابة” التي تقديم بيانات آنية ورؤية شاملة للقطاع الصحية والمخزون والطاقات الاستيعابية لأغراض اتخاذ القرار.
بدوره قال أحمد البستكي المدير التنفيذي للاستراتيجية لدى شركة “رافد” إن دور الشركة يكمن في إدارة اللوجستيات وإدارة وتطوير شراء المنتجات والخدمات ذات الصلة بالرعاية الصحية حيث ساهمت خلال الجائحة في توسيع نطاق عملها لتوفير المعدات الطبية والأدوية واللقاحات.
وأضاف: “حرصنا على المشاركة في ضمان توافر المخزون الطبي اللازم بما يلبي الاحتياجات المحلية والعمل مع مختلف الشركاء حول العالم والتواصل مباشرة مع المصدر للحصول على ما يلزم لتعزيز استجابة أبوظبي للجائحة.
واستطعنا المضي في تلبية الاحتياجات المحلية ومد يد العون ومساعدة بلدان العالم في التعامل مع الجائحة من خلال تسخير الخدمات اللوجسيتة والنقل للأدوية واللقاحات مستندين إلى التعاون الوثيق الذي يجمعنا بالشركاء العالميين والقدرة التخزينية التي استطعنا رفعها إلى حوالي 220 مليون جرعة لقاح في آن واحد.” وحول دور فرع الإسعاف في الاستجابة للجائحة أوضح الرائد محمود محمد البلوشي مدير فرع الإسعاف في أبوظبي أن إسعاف أبوظبي لعب دوراً مهماً في شمولية الخدمات التي تقدمها الإمارة خلال الجائحة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقال: “تعلمنا أن مواجهة التحديات هي حافز للاستمرار والإنجاز والمضي نحو تقديم الخدمة وضمان توافرها وفق أفضل الممارسات.
وعلى هامش مشاركتها في المعرض تنظم دائرة الصحة أبوظبي في منصتها سلسلة من الجلسات النقاشية التي تستضيف كوكبة من الخبراء المحليين والدوليين من القطاعيين العام والخاص لتبادل الأفكار والدروس والرؤى والتحديات والفرص التي ستشكل مستقبل الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. وتتناول الجلسات النقاشية مواضيع متنوعة تشمل على سبيل المثال لا الحصر مستقبل نطم الرعاية الصحية عقب جائحة “كوفيد-19″والبحث والابتكار في علوم الحياة ودور التعاون العالمي في مكافحة الوباء والذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية ورأس المال البشري في الرعاية الصحية.
المصدر-وام