مرئيات

المساجد القديمة في جزيرة زعاب الأثرية بإمارة رأس الخيمة

كان الدين والصلاة هما العروة الوثقى لأهالي المنطقة

تقرير مصور/ بقلم أنور الزعابي

*على مر العصور شكلت المساجد منارة العلم والتشريع والتاريخ والأصل والتراث، فتاريخ بنائها يمتد إلى ظهور الإسلام، وفي الإمارات يؤكد الباحثون أن عدداً من المساجد قد بنيت على امتداد سواحلها، منها ما لم يبق من آثارها ما يذكر، كما أن بعضها ما زالت سامقة بمآذنها بعد أن رممت ولقيت كل العناية والاهتمام من المؤسسات المعنية، ويعتبرها الباحثون من أهم النقاط في سلسلة تاريخ المساجد الإسلامية في شرق شبه الجزيرة العربية .

وفي جزيرة زعاب في راس الخيمة هناك الكثير من المساجد الأثرية القديمة في أحيائها الشعبية المعروفة والتي كانت عامرة بأهلها الذين يجمعهم الحب والتآلف والتراحم وصلة القربى والقبيلة الواحدة . وكانت هناك ستة مساجد تقام فيها صلاة الجمعة .

و يوم الجمعة يوم عظيم مبارك هدى الله المسلمين إليه ليكون يوم عبادة وقربى إلى الله ويوم تواصل ومودة ومحبة وصفاء بين المسلمين جميعاً.

وتجتمع الأسرة في بيت كبير العائلة للغداء وغالباً مايكون الجد الحنون والجدة الحنونة اللذان يجمعان الإخوة والأخوات ويلتقي الأولاد بالأعمام والخالات والأنساب هو يوم فريد ورائع وبه روحانية إسلامية عظيمة..إنه يوم الجمعة المباركة.

ولعل أشهر المساجد المعروفة في جزيرة زعاب هي:

مسجد الروايح ..ومسجد بنات ماجد..ومسجد بنت الصميخ .. ومسجد عيال عثمان ..ومسجد فريج اليعاجيب ..ومسجد حمدان العلكيم.

وفي الفريج الغربي على البحر الصغير هناك كان ولازال موجوداً ومهجوراً مسجد الشيخ حميد بن فلاو رحمه الله تعالى، وحميد بن فلاو نسيب جدنا المرحوم يعقوب بن حمدان بن عبدالرحمن بن محمد آل يعقوب الزعابي . ويقال أن هذا المسجد بني في بدايته من الطين والجص والحصى في بداية العام 1900 ميلادية وفي سنة ماتسمى (بالطموة ). وتأثر المسجد والمنازل التي حوله بأمواج البحر التي انحدرت من البحر الكبير متجاوزة الشط الرملي الفاصل بين البحر الكبير والبحر الصغير وقيل أن هناك مخازن ودهاريز كبيرة تهردمت ومن ضمنها هذا المسجد وبيوت الأهالي المجاورة له . وبعدها في الخمسينيات رمم المسجد بواسطة عمال إيرانيين وقتها كانوا يعملون في البناء. وسمعت أن أشهر بنائيين وقتها يقطنان في الجزيرة شخصان أحدهما يسمى أكبر ويلقب أكبروه والآخر ، إبراهيم ويلقب إبراهيموه وقد قاما بترميم وبناء المسجد بالطابوق اليدوي والذي كان موجوداً له مصنعاً في الجزيرة لشخص إيراني وجلب له المربع والبليوت للسقف كما هو واضح في الفيديو. وفي ذلك الوقت يعتبر أحدث طريقة في البناء. وقد تشاهد بغض منازل الجزيرة على نفس الطراز المعماري والتي بنيت في الستينيات والسبعينييات أي بعد البناء التقليدي القديم المتشكل ما قبل 400 عام والشاهد على حضارة جزيرة زعاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى