The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار الوطن

سارة الأميري تزور مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ومراكز البحوث المتخصصة في أبوظبي

زارت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، المعني بتأسيس منظومة بحث وتطوير متطورة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي في الإمارة، والمساهمة في قيادة أولويات البحث الاستراتيجي لدولة الإمارات.

رافق معاليها خلال الزيارة سعادة سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.

ورحب سعادة فيصل البناي، أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بالزوار رفيعي المستوى، وأطلعهم على المشاريع الرئيسية للمجلس، إضافة إلى مشاريع أسباير، ذراع إدارة برامج التكنولوجيا في المجلس. وتجول الزائرون في مراكز البحوث الحديثة في معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية في المجلس، وشهدوا بأنفسهم العديد من المشاريع الرائدة الجارية حاليًا.

وأكدت معالي سارة الأميري أن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في العاصمة أبوظبي، يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير استراتيجيات مبتكرة وبيئة تكنولوجية متكاملة، ضمن توجه استراتيجي تدعمه القيادة الرشيدة، وتترجمه مختلف الجهود الوطنية، من خلال التكامل والتعاون والتنسيق الاتحادي والمحلي، لتعزيز أداء كافة القطاعات من أجل تطوير الاقتصاد المعرفي، منوهة بتجربة المجلس وما يملكه من خبرات وكفاءات رائدة.

وأضافت معاليها أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تنظر إلى المؤسسات البحثية على أنها شريك موثوق لدفع وتيرة الابتكار وتطوير قطاع البحث والتطوير، ويحتل المجلس مكانة رائدة في الاستشراف المستقبلي، ومن خلال الأهداف الاستراتيجية للوزارة، ندعم تحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة الداعمة لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل.

وتعليقاً على الزيارة، قال سعادة فيصل البناي: “تتزامن زيارة معالي سارة الأميري إلى منشآتنا في مدينة مصدر مع إطلاق العديد من المبادرات المميزة التي ستسهم في ترسيخ ريادتنا في مجال التكنولوجيا المتقدمة بالإمارات وخارجها. لقد بذلنا جهوداً كبيرة منذ الإطلاق لكي نحدد التحديات الحالية ونتوقع الفرص المحتملة ونعزز استعدادنا كمركز متخصص في التكنولوجيا المتقدمة لاستغلال هذه الفرص. وإن النتائج الملموسة التي نراها من خلال تعزيز استقلاليتنا التقنية، تشجعنا على تجاوز كافة التحديات وزيادة الزخم في الأعوام القادمة”.

وبدأت الجولة بمركز بحوث الطاقة الموجهة، حيث أطلع الدكتور شوقي قاسمي، كبير الباحثين في المركز وفريقه، الزوار على آخر نجاحات المركز في إطلاق مختبر تفاعل بين الليزر والمادة، ومشروع التصوير بالموجات الدقيقة التداخلية متعددة النطاقات المحمولة بالهواء، وقد تم هذا المشروع بالتعاون مع شركة RADAZ البرازيلية ذات التقنيات الريادية.

وعرض الفريق أيضًا GPS Spoofer، وهو جهاز شبيه بجهاز الإرسال اللاسلكي يمكنه إرسال إشارة GPS مزيفة إلى هوائي جهاز الاستقبال لحجب إشارة GPS.

واطلع الزائرون كذلك على الإنجاز الأبرز لمركز بحوث الطاقة الموجهة في عام 2021، وهو إطلاق أول مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي في المنطقة /مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي/، وهي منشأة تعزز إمكانات دولة الإمارات والمنطقة ككل من خلال تقليل الحاجة للاستعانة بمصادر خارجية بخصوص متطلبات اختبار التوافق الكهرومغناطيسي.

ثم قامت معاليها وسعادة القبيسي بجولة في مركز بحوث الكوانتوم والتقيا بالدكتور جيمس غريف، أحد مدراء المركز وفريقه، واطلعا على الجهود العظيمة التي يبذلها المركز في صنع أول حاسوب كمي في المنطقة العربية.

واستمعا أيضاً إلى شرح حول التحسينات المستمرة التي تجري على QIBO، وهو نظام تشغيل مفتوح المصدر للأجهزة الكمية، إضافة إلى جهود الفريق في تعزيز قدرة الوحدات الكمية الأساسية التي تساهم في تعزيز قدرات المعالجة الحاسوبية.

وقامت الدكتورة نجوى الأعرج، كبيرة الباحثين في مركز بحوث التشفير، وفريقها بإحاطة معالي الوزيرة حول مشروع المركز لتطوير خوارزميات التشفير ما بعد الكوانتوم التي تحافظ على التشفير وعلى أمن البيانات السرية في عالم ما بعد الكوانتوم. كما شاهدت معاليها عرضاً مبسطاً عن طرق التشفير باستخدام تبادل المفاتيح والتوقيعات الرقمية.

وقامت معالي سارة الأميري وسعادة سالم القبيسي جولة في منشآت مركز بحوث الروبوتات المستقلة، حيث تعرفا على رحلات الطائرات المسيرة طويلة المدى وقدرات المسح الداخلي لدى الروبوتات.

وقام فريق المركز بإحاطة الضيفين حول آخر الإنجازات، بما في ذلك مشاركة فريق TII-EuroRacing في أول سباق عالمي للسيارات بدون سائق، وهو سباق Autonomous Challenge بمعرض “سي إي إس 2022” في مدينة لاس فيجاس.

وقد سلط فريق الإدارة العليا في معهد الابتكار التكنولوجي، الضوء على إطلاق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة لـ”فينتشر ون”، الذراع الجديد الذي سيُعنى بتسهيل عملية التحول التجاري للملكيات الفكرية وتعزيز منظومة الشركات الناشئة وتحسين قابلية استخدام التطورات البحثية التي تضطلع بها المراكز البحثية التابعة للمعهد في الأسواق، وذلك بهدف إحداث أثر إيجابي في شريحة واسعة من السكان حول العالم.

وقام فريق الإدارة العليا بإحاطة معالي الوزيرة وسعادة سالم القبيسي حول ثلاثة مراكز بحثية جديدة تابعة للمعهد ومتخصصة في الدفع والطاقة البديلة والتكنولوجيا الحيوية، حيث من المقرر أن تضفي هذه المراكز الجديدة قيمة كبيرة في تعزيز منظومة التكنولوجيا المتقدمة الحالية في أبوظبي وترسيخ مكانة الإمارة كمركز مفضل للأبحاث والتطوير واستقطاب الخبرات العالمية ورعاية المواهب المحلية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك بهدف إجراء أبحاث متطورة والاضطلاع بنتائج من شأنها أن تحدث أثراً تحولياً.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى