قلق أميركي من تلميحات السودان بقبول عرض لقاعدة روسية
الخرطوم -وكالات
ألمح مسؤولون سودانيون إلى أنهم يخططون لإحياء اتفاق معلق منذ عام 2020 يمنح موسكو عقد إيجار لمدة 25 عاما لقاعدة في بورتسودان – وهو اتفاق بذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها لإلغائه، ويعرب الآن مسؤولون فيها عن “القلق” بشأنه، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنل الأميركية.
وعاد الفريق محمد حمدان دقلو، وهو الرجل الثاني في المجلس العسكري السوداني، الأربعاء من موسكو.
ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد في سلاح الجو، مارك هيكس، الذي قاد وحدات العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا، قوله “في أي مكان يوسع [الرئيس الروسي فلاديمير بوتين] منطقة نفوذه، يكون ذلك سيئا بالنسبة لنا”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي لم تذكر اسمه قوله إن الجنرال دقلو “سيقايض بشغف قاعدة روسية في بورتسودان مقابل دعم موسكو المباشر وغير المباشر”.
وصرح دقلو للصحفيين فى الخرطوم بأن وزارة الدفاع السودانية ما زالت تدرس اتفاق بناء القاعدة البحرية على ساحل البحر الأحمر، وفقا لما ذكره التلفزيون السوداني الرسمي، وقال إن روسيا أعربت عن استعدادها للاستثمار فى السودان.
وقال دقلو “ليس لدينا أي مشكلة في التعامل مع روسيا أو أي شخص لبناء قاعدة بحرية على طول ساحل البحر الأحمر طالما أن ذلك لا يهدد مصالحنا الأمنية”.
ويعتقد المسؤولون العسكريون الأميركيون أن موسكو تعتبر القاعدة البحرية السودانية وسيلة لتسهيل استخراج الذهب والمعادن النادرة وغيرها من الموارد التي يتم تأمينها من خلال عمليات المرتزقة في أفريقيا والمناورات السياسية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن اللواء ويليام زانا، قائد القوة العسكرية الأميركية في جيبوتي والقرن الأفريقي، قوله إن “لا توجد أمثلة تاريخية حالية أو سابقة على نتيجة ناجحة من الوجود شبه العسكري الروسي – لا سلام، ولا استقرار دائم”.
مضيفا “بدلا من ذلك، ترى العنف، والسكان يساء معاملتهم ويستغلون لمواردهم، والأوليغارشيون الروس يثرون جيوبهم”.
وفي عام 2017، افتتحت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج، في جيبوتي، وتطل على الممرات البحرية الحيوية من المحيط الهندي إلى قناة السويس، على بعد أميال فقط من أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفريقيا، معسكر ليمونييه.