أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالرعاية الكريمة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” للمؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر وهي الرعاية التي تُعبر أصدق تعبير عن تشجيع سموه الكبير للعلم والعلماء وتقديره لدور البحث العلمي في مسيرة التنمية المستدامة بالدولة وكذا اهتمام سموه بنخيل التمر الذي يمثل قيمة اقتصادية واجتماعية وتراثية هامة لها موقعها الفريد في مسيرة التنمية بالدولة.
وأضاف معاليه – في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة السابعة من المؤتمر الدولي لنخيل التمر في أبوظبي خلال الفترة من 14 ـ 16 مارس الجاري بمشاركة 475 عالما من 42 دولة – أن الجائزة تعمل منذ تأسيسها عام 2007 على تعزيز الدور الريادي للدولة عالمياً في تنمية وتطوير البحث العلمي الخاص بنخيل التمر وتشجيع العاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي من الباحثين والمزارعين والمنتجين والمصدرين والمؤسسات والجمعيات والهيئات المختصة.
وقال : ” نأمل من هذا المؤتمر أن يحقق كافة الأهداف التي انعقد من أجلها وأن نكون عند حسن ظن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بما يعود بالنفع على الجميع وأن يضيف الكثير إلى رصيدنا من المعارف والتقنيات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على طريق نهضتنا الشاملة والتي تستهدف دائماً الارتقاء بالوطن وتحقيق التنمية المستدامة “.
من جهته أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر يُعَدُّ نموذجاً يُحتذى للنهج الحميد الذي تتبنّاه الجائزة في تنظيم المؤتمرات العلمية على وجه الخصوص فهو أولاً يتناول موضوعاً يهمّ الجميع ليس في دولة الإمارات وحدها ولكن في منطقة الخليج وفي العالم العربي بل في العالم أجمع فقد بَرز حديثاً اهتمامٌ كبير بزراعة وصناعة وتجارة التمور حتى وصل التمر إلى كافة أصقاع العالم وزاد الطلب عليه وارتفعت أسعاره ونشأت حوله عدد كبير من الصناعات التحويلية التي من شأنها تعظيم القيمة المضافة للتمور لما يطرحه من بحوث ودراسات في مختلف جوانب زراعة وصناعة وتجارة النخيل والتمور ومن ثم فإنه يتّسم بالشمول وعمق النظرة حيث ينطوي على طرح تجارب وخبرات جديدة ومتطورة من كافة أنحاء العالم.
ويبلغ عدد البحوث التي سيتم عرضها خلال هذا العام 140 بحثاً علمياً على شكل محاضرة إضافة إلى 76 ورقة علمية ستُعرض بأسلوب الملصقات /بوستر/.
ويركز المؤتمر – الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بإشراف وزارة شؤون الرئاسة وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجامعة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب 25 منظمة إقليمية ودولية – على تحديث المعارف العلمية حول عدد من الموضوعات إضافة إلى عرض ومقارنة الخبرات الحديثة لدولة الإمارات بمثيلاتها في الدول المنتجة للتمور ودعم التعاون الفني الدولي في مختلف مجالات سلسة إنتاج التمور وعرض النتائج العلمية الحديثة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.
حيث وفرت القيادة الرشيدة بدولة الإمارات المناخ الأكاديمي الإيجابي والبيئة المناسبة لاستمرار هذا المؤتمر بقوة على مدى 24 سنة ، كما وفر المؤتمر فرصة ثمينة لتبادل المعلومات والخبرات والآراء بين العلماء المتخصصين في نخيل التمر وكبار المسؤولين عن صناعة التمور حول العالم بما يشير إلى الاهتمام المتزايد الذي تحظى به شجرة نخيل التمر من قبل المنظمات والشركات والمستثمرين بما أتاح المشاركة الواسعة من مختلف الباحثين والعلماء المختصين بنخيل التمر حول العالم وهذه الزيادة نجدها تنمو باضطراد دورة بعد أخرى.
كما استقطب المؤتمر الدولي لنخيل التمر بنسخته السابعة نخبة من علماء العالم والمختصين والباحثين في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور فقد اعتمدت اللجنة العلمية للمؤتمر 141 ورقة علمية و76 ملصقا علميا ضمن سبع جلسات الأولى ستكون جلسة رئيسية لأصحاب المعالي وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الدولية إلى جانب ست جلسات علمية موزعة على النحو التالي :اليوم الأول يبدأ المؤتمر أعماله بجلسة رئيسية تفتتحها معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة والمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية ومدراء سبع منظمات إقليمية ودولية وفي اليوم الثاني سيكون هناك 4 جلسات علمية تضم 80 محاضرة موزعة. . وفي اليوم الثالث سيكون هناك جلستان علميتان تضمان 61 محاضرة.
ويعتبر المؤتمر الدولي لنخيل التمر أحد أبرز محطات البحث العلمي في مجال تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على مستوى العالم فالمؤتمر يحظى بأعلى نسبة حضور أكاديمي ومشاركة علمية للعاملين في هذا القطاع بالنظر الى الرصانة المهنية التي يتمتع بها المؤتمر والمصداقية العلمية على مدى 24 سنة متتالية كما أن انعقاد مؤتمر عالمي بشكل دوري على هذا النحو إنما هو علامة أكيدة وبارزة على مدى الأهمية التي يحظى بها موضوع المؤتمر كما أنه دليل واضح على الإيقاع المتناسق والمتسارع في الوقت نفسه للبحث العلمي والتقدم التقني في مجال نخيل التمر إلى جانب أنه يعكس بوضوح حرص مختلف المؤسسات والجهات المحلية والإقليمية والدولية على المشاركة في تنظيمه ورعايته بل وإنجاحه.
فليس من باب الصدفة أن تستضيف دولة الإمارات المؤتمر الدولي لنخيل التمر منذ 24 سنة ضمن سبع دورات متتالية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” فالشجرة المباركة لها مكانة القلب في الجسد رافقت أبناء الإمارات في حلهم وترحالهم عبر التاريخ، وعَبَّرت عن شموخهم واعتزازهم بمفردات البيئة المحلية وصونها كما حظيت شجرة نخيل التمر برعاية خاصة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وباني نهضتها الزراعية وقد سار على نهجه أصحاب السمو شيوخ الإمارات حتى باتت دولة الإمارات في مرتبة متقدمة بين أوائل الدول المنتجة والمصنعة والمصدرة للتمور بالعالم.