محورها حرب أوكرانيا.. محادثات بين واشنطن وبكين الاثنين
دبي – وكالات
يلتقي وفد أميركي عالي المستوى مسؤولاً صينياً رفيعاً الاثنين في روما، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، في موازاة تحذيره بكين من أنها ستواجه “عواقب” شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها رداً على الهجوم فيأوكرانيا.
ويناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي “الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا، وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي”، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن، الأحد.
“يراقب عن كثب”
كما أكد سوليفان عبر عدة قنوات تلفزيونية، الأحد، أن البيت الأبيض “يراقب عن كثب” لمعرفة إن كانتالصينتقدم دعماً مادياً أو اقتصادياً لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.
كذلك أفاد على “سي إن إن”: إنه مصدر قلق بالنسبة إلينا، وأبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين ونسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جراء العقوبات الاقتصادية”.
ولفت إلى أنه بينما لا رغبة لديه في توجيه “تهديدات” للصين، “نوصل الرسالة بشكل مباشر وخلف الكواليس لبكين بأن جهود تجنب العقوبات على نطاق واسع سيكون لها عواقب بالتأكيد”.
من جهتها، أعلنت بكين الأسبوع الفائت، أن صداقتها مع روسيا لا تزال “صلبة” رغم التنديد الدولي بموسكو، معربة عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.
رفضت التنديد بالهجوم
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها كانوا فرضوا عقوبات شاملة لم يسبق لها مثيل على روسيا، وحظروا وارداتها من الطاقة، بينما قدموا مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.
كما ناشدت هذه الدول، فردياً وجماعياً، الصين وغيرها من الدول الانضمام إلى عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي.
إلا أن بكين رفضت أن تندد بالهجوم الروسي، وحمّلت مراراً “توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق” مسؤولية ازدياد التوتر بين موسكو وكييف، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدث عنه الكرملين.
لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا الأسبوع الماضي إلى التحلي “بأقصى درجات ضبط النفس” في أوكرانيا بعد اجتماع عبر الإنترنت مع المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.