اختتم كل من الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، والمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيارتهما للإمارات، حيث اطلعا على عدد من البرامج والمبادرات التي ينظمها الأولمبياد الخاص الإماراتي بالتزامن مع مرور 3 سنوات على إقامة وتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص ” أبوظبي 2019 “.
وأثنى كل منهما على الجهود الحكومية ومؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي المبذولة لمنح أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية كل الفرص لإظهار مواهبهم، وتحقيق طموحاتهم، ودمجهم بشكل فعال في المجتمع الإماراتي بما يجسد أفضل صورة لإرث الألعاب العالمية.
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي: “سعدنا باستقبال الدكتور تيموثي شرايفير رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، والمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأولمبياد الخاص، واطلاعهما على إرث الألعاب العالمية ومنجزات برامج الأولمبياد الخاص الإماراتي، بعد مرور 3 سنوات على تنظيم الألعاب العالمية “أبوظبي 2019 “، و نؤكد على أهمية عملنا مع شركائنا في المجتمع الإماراتي لتحقيق أهداف الدمج المجتمعي الشامل للأشخاص من ذوي التحديات الذهنية والقدرات المختلفة، ونحن فخورون بما حققناه خلال هذه المدة القصيرة”.
وأضافت المزروعي: “نحرص في الأولمبياد الخاص الإماراتي على منح لاعبينا مختلف الفرص للمشاركة في المنافسات والمحافل الرياضية المحلية والعالمية، إضافة إلى نشر ثقافة الدمج في أوساط الشباب وصغار السن على وجه الخصوص، من خلال برنامج مدارس الأبطال الموحدة، وعدة برامج ومبادرات مجتمعية، ونحن سعداء بإشادة الأولمبياد الخاص الدولي والإقليمي بتعدد الفرص والبرامج المقدمة للاعبينا في دولة الإمارات، ومن هنا نتقدم بالشكر والامتنان لكل مؤسسة ومدرسة وناد وأسرة ومدرب وفرد يدعم تلك الفئة، ونعتبرهم جميعا أساس هذا النجاح” من ناحيته أشار الدكتور شرايفر إلى أن الإمارات بعد نجاحها الكبير في تنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019″، استطاعت البناء على هذا الإرث، حيث قال: “انطلقت دولة الإمارات بعد دورة 2019 ، إلى آفاق جديدة من تمكين أصحاب الهمم، عبر دعم الرياضات الموحدة، وتنويع مبادراتها المحلية والإقليمية والدولية، والعناية بالمشاركات الفنية والثقافية لأصحاب الهمم بإعداد المعارض والمسابقات، والتعاون مع مختلف المؤسسات، كي تحظى هذه الفئة بالعناية والاهتمام الذي تستحقه، بحيث يمكن القول إن الإمارات انتقلت في رؤيتها من مجرد دمج أصحاب الهمم في المجتمع إلى تفعيل دورهم ليتحملوا المسؤولية كباقي أفراد المجتمع، ويساهموا في حالة الحراك التنموي الكبير في وطنهم”.
من جانبه عبر المهندس أيمن عبد الوهاب عن سعادته بتلك الزيارة التي لمس خلالها الاستثمار الأمثل لإرث الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي2019 ” بما يترجم استمرار أبوظبي في جني ثمار هذا النجاح، لتعميق الرؤى والاستراتيجيات الخاصة بالأولمبياد الخاص من قبول الآخر، ودمجهم في المجتمع وتقبلهم كعناصر إيجابية وفعالة.
وقال: ” أهم شيء يمكن قوله اليوم، هو التأكيد على أن نشاط الأولمبياد الخاص بدولة الإمارات لم يعد نشاط موسمياً، بل هو نشاط دائم ومستمر على مدار العام، ومبني على خطط واستراتيجيات طويلة الأمد. ونحن نشعر بسعادة بالغة لما وصل إليه من إقامة أنشطة وفعاليات مستمرة تؤهل الإمارات لأن تكون منطقة جذب لأنشطة الأولمبياد الخاص ليس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب، بل في العالم كله، يؤهلها لذلك ما يحظى به نشاط الأولمبياد الخاص من دعم كبير من قادة دولة الإمارات، ووجود الكوادر المؤهلة لإنجاح إقامة الأحداث والفعاليات”.
وشهدت الزيارة قيام الدكتور ثيموثي شرايفر والمهندس أيمن عبد الوهاب يرافقهما طلال الهاشمى بجولة ليوم كامل في مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، المشاركة في برنامج “مدارس الأبطال الموحدة” الذي أطلقه الأولمبياد الخاص الإمارات في عام 2019 ، بالتزامن مع إقامة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، تعرفا خلالها على آليات تنفيذ البرنامج في الإمارات، وأهم المنجزات التي تحققت في هذا الصدد وأبرزها تسجيل أكثر من 400 مدرسة من جميع الإمارات في البرنامج الذي يوفر التدريب للكوادر التعليمية، بالإضافة للأنشطة والإرشادات اللازمة لتهيئة بيئة مدرسية دامجة للطلاب من جميع القدرات.
كما التقيا خلال الزيارة بالطلاب المشاركين في برنامج ومسابقة الروبوتات الموحدة والرياضات الموحدة مثل الجوجيتسو، وشاهدا عروضا موسيقية وثقافية دامجة بين جميع الطلاب من مختلف القدرات.
وكان الأولمبياد الخاص الإماراتي قد أطلق أيضا العديد من البرامج والمبادرات، التي تهدف لرفع جودة حياة اللاعبين وأسرهم من خلال البرنامج الصحي للفحوص الطبية والذي يتطوع من خلاله أكثر من 80 طبيبا على مدار العام في 7 تخصصات طبية، ممن حصلوا على الاعتماد الدولي من قبل منظمة الأولمبياد الخاص كأطباء معتمدين في الأولمبياد الخاص، بالإضافة إلى برنامج تدريب مقدمي الرعاية الصحية الموحدة، وعدة ورش تعريفية للمدربين والعاملين في أندية أصحاب الهمم على مستوى الدولة، مثل تقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الإصابات تحت مظلة برنامج “درب بأمان”.
ويقوم الأولمبياد الخاص الإماراتي بإعداد دورات وتنظيم منافسات ومبادرات للرياضات الموحدة المختلفة، مثل كرة القدم، وكرة السلة، والسباحة والبولينج، والبوتشي، والريشة الطائرة، والتزلج الاستعراضي على الجليد، بالتعاون مع عدد من الأكاديميات الرياضية المتخصصة في الدولة لفتح آفاق جديدة في خدمة اللاعبين من أصحاب الهمم.
كما يقوم بتنظيم برامج رياضات مجتمعية منها برنامج ركوب الدراجة الهوائية في أبوظبي ودبي، وهو برنامج يعتمد على توفير المدربين لتعليم اللاعبين من ذوي التحديات الذهنية كيفية ركوب الدراجة الهوائية في المناطق العامة، مما يرفع من جودة حياتهم ويتيح لهم فرص استخدام المرافق العامة بشكل آمن وتعزيز مهاراتهم الرياضية اليومية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات