ماكرون ولوبان في مناظرة ساخنة قبل أيام من انطلاق جولة الإعادة للانتخابات الفرنسية
باريس (د ب أ)-
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجها لوجه مع منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في مناظرة تلفزيونية ساخنة مساء الأربعاء، وذلك قبل أربعة أيام فقط من انطلاق جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وكان ماكرون ولوبان يسعيان جاهدين ليظهرا معقولين ومقبولين، لكن انتقاداتهما المتبادلة زادت خلال المواجهة التي استمرت ساعتين ونصف الساعة.
وقدمت لوبان نفسها على أنها مناصرة للمواطنين العاديين، في حين أن ماكرون، الذي يخوض سباق الانتخابات الرئاسية للفوز بولاية ثانية، كان هو الطرف الأكثر ظهورا خلال المناظرة، حيث اعترف بارتكابه أخطاء وهفوات خلال فترة رئاسته الأولى.
وناقش ماكرون ولوبان القضايا المتعلقة بالأمور المالية التي تمثل أهمية للفرنسيين، من بينها القوة الشرائية والأجور والمعاشات التقاعدية.
وأعلن ماكرون عن اعتزامه إدخال زيادات على المعاشات ورفع الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى تحديد سقف لأسعار الغاز والكهرباء.
بينما اقترحت مرشحة اليمين المتطرف خفض ضريبة القيمة المضافة على منتجات الطاقة وإلغاء الضرائب على 100 من المنتجات اليومية الأساسية.
وفيما يتعلق بقضية المعاشات، التي ظلت حاضرة خلال مناظرات متكررة في فرنسا، أصرت لوبان على أن يكون سن التقاعد بين 60 و 62 عاما.
وقالت لوبان عن خطة ماكرون لزيادة سن التقاعد: “إن التقاعد في سن 65 ظلم مطلق”.
وأكد ماكرون على أنه لا ينبغي تطبيق سن التقاعد المحدد عند 65 على جميع الموظفين، باستثناء الأشخاص الذين يعملون في وظائف شاقة بشكل خاص.
كما شدد ماكرون على أن فرنسا لا تزال تتمسك بالاتحاد الأوروبي، مجددا التزامه بتعزيز التعاون الفرنسي-الألماني.
واتهم ماكرون لوبان بأنها ترغب في إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي كما كانت تنادي خلال ترشحها في الانتخابات الرئاسية لعام 2017.
وردت لوبان بالقول إنها إذا أرادت الخروج من التكتل الأوروبي فستقول ذلك، مؤكدة “أريد أن أبقى في الاتحاد الأوروبي”.
وتصدرت لوبان قائمة الـ 12 مرشحا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 نيسان/أبريل.
وقبل انطلاق جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل، تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم ماكرون بشكل مريح، بحصوله على نسبة تأييد تراوحت بين 5ر54% إلى 5ر56%، في مقابل نسبة تأييد تتراوح ما بين 5ر43% إلى 5ر45% لمرشحة اليمين المتطرف.