دبي – الوحدة:
بالتزامن مع اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف تاريخ اليوم الموافق 26 أبريل، نظمت الإدارة العامة للشؤون الإدارية في شرطة دبي، جلسة حوارية بعنوان ” الملكية الفكرية للشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل”، ناقشت خلالها دور الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع لدى جيل الشباب، وأهمية تعريف الجيل الشاب بتسجيل ملكياتهم الفكرية وابتكاراتهم من أجل حفظها والاستفادة المادية منها.
واستضافت الجلسة، الملازم أول خبير مساعد عبد الله البستكي، خبير بيولوجي وحمض نووي، في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، والسيدة زهرة الرجبي المدير التنفيذي في شركة بيانات الملكية الفكرية، والمحامي أحمد ظاظا من مكتب التميمي ومشاركوه.
وفي بداية الجلسة، تحدث المحامي أحمد ظاظا من مكتب التميمي ومشاركوه، عن دور مكاتب الملكية الفكرية المحلية والإقليمية في تهيئة بيئة قانونية وسياسية لرواد الأعمال من الشباب في الحفاظ على ابتكاراتهم والاستفادة منها، مقدماً في الوقت ذاته شرحاً حول تعريف الملكية الفكرية الخاصة بالأصول غير المادية كالاسم والعلامات التجارية للشركات وغيرها.
من جانبها، استعرضت السيدة زهرة الرجبي المدير التنفيذي في شركة بيانات الملكية الفكرية، ورقة عمل بعنوان ” كيف يمكن لحقوق الملكية الفكرية أن تدعم شباب الغد في خلق مستقبل أفضل؟”، أكدت خلالها أن الشباب يعتبر مُحرك النهوض والتقدم في المجتمعات ويجب توعيتهم بأهمية الملكية الفكرية وتسجيل ابتكاراتهم.
وقدمت الرجبي شرحاً حول تعريف الملكية الفكرية مبينةً أنها “الحقوق الناتجة عن إبداعات العقل في كل المجالات سواء كان تنتمي إلى المُصنفات الفنية أو الاختراعات وبرامج الكمبيوتر والعلامات التجارية وغيرها”، مشيرة إلى أن حقوق الملكية الفكرية تمنح أصحاب الحق الحصول على الاعتراف بها، والاستفادة المالية مما يبتكرون.
وتطرقت الرجبي إلى أهمية الملكية الفكرية للشباب، مبينة أنها محرك للابتكار وتعتبر من أصول المشاريع التي يجب توثيقها وتسجيلها، وأن تسجيلها يُمكن من خلق فرص دخل إضافي لصاحبها من خلال قيامه بمنح التصاريح والامتيازات للشركات التي ستستخدمها مستقبلاً، إلى جانب منع التعدي عليها، ومساعدة صاحبها في ضمان الحصول على قرض أو توفير شركاء الأعمال أو المستثمرين.
وتناولت الرجبي التحديات التي تواجه الشباب في مجال تسجيل وتوثيق ابتكاراتهم منها عدم الإلمام بمفهوم الملكية الفكرية، وعدم الإدراك بالقوانين المختصة في حفظ الملكية الفكرية، والأخطاء عند إبرام العقود أو الامتياز وغيرها من المشاكل.
ومن جانبه، تحدث الملازم أول خبير مساعد عبد الله البستكي، خبير بيولوجي وحمض نووي، في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، عن “اختراع البصمة الوراثية الذكرية لشرطة دبي” والإجراءات التي اتخذتها القيادة العامة في شرطة دبي لتوثيقها وتسجيلها كبراءة اختراع لدى المنظمة العالمية لبراءات الاختراع (WIPO).
وقدم الملازم أول البستكي شرحاً حول البصمة الوراثية الذكرية، ودورها المهم في الكشف عن القضايا، وإظهار البصمات في العينات المتحللة والضعيفة، والتعرف السريع إلى أصول العينات المجهولة، والكشف عن هوية ضحايا الكوارث الطبيعية.