أخبار الوطن

6000 أسرة متعففة تستفيد سنويا من المعرض الخيري الدائم في جمعية الإحسان الخيرية

أحدث المعرض الخيري الدائم – الذي أسسته جمعية الإحسان الخيرية بعجمان في العام 2013 – نقلة نوعية في توفير الحياة الكريمة للفئات التي يستهدفها في الدولة وتمكن خلال السنوات الماضية من رفع المعاناة عن كاهل آلاف الأسر المتعففة وصون كرامتها وإسعادها .

وقد وفر المعرض – الذي يقام تحت شعار “قديمكم جديدهم” – حلولا نموذجية للعديد من صعوبات الحياة التي تواجه الأسر المتعففة وذات الدخل المحدود في مجتمع الإمارات وذلك سعيا منها نحو تنفيذ المشاريع المستدامة في العمل الإنساني.

وألقى عبدالحي إسماعيل مدير إدارة الثروات المالية في الجمعية – في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات “وام” – الضوء على آلية وطبيعة عمل المعرض الخيري الدائم في جمعية الاحسان الخيرية، وقال إن الجمعية نفذت مبادرة المعرض الخيري الدائم إيمانا منها بأثره على تنمية المجتمع المحلي وأثره الإقتصادي والبيئي، مشيرا إلى أن البدء في تنفيذ هذه المبادرة جاء بتوجهات من مجلس الإدارة عام 2013 .

وأوضح إسماعيل أن فكرة المعرض تقوم على خدمة ومساعدة أفراد المجتمع من الطبقات محدودة الدخل والأسر المتعففة والمحتاجة وتخفيف العبء المالي عليها من خلال توفير مستلزمات المعيشة مجانا للأسر المسجلة لدى جمعية الإحسان وبأسعار رمزية للغاية لغيرهم من الأسر المتعففة وضمن حدود إمكانياتهم ما يعزز دور الجمعية وخدمتها لهذه الفئة من المجتمع.

ونوه إلى أن آلية عمل المعرض تقوم على جمع التبرعات العينية من خامات ومواد مستعملة أو حتى جديدة من فاعلي الخير سواء كانو أفرادا أم مؤسسات حيث يقوم فريق العمل بتصنيفها حسب نوعها ويتم عرضها بشكل مميز كلا حسب تصنيفه مثل الأثاث المنزلي والمفروشات والإلكترونيات والملابس والإكسسوارات وأدوات المطابخ وغيرها من الأدوات المنزلية الضرورية، مشيرا إلى أن أكثر من ستة آلاف أسرة تستفيد سنويا من المعرض الخيري الدائم فيما يحقق حوالي مليونين ونصف المليون درهم عائدا سنويا من عمليات البيع الرمزي .

وبين إسماعيل أن العائد الذي يحققه المعرض من عمليات البيع الرمزي المذكورة يتم تحويله إلى ميزانية جمعية الإحسان الخيرية حيث يستخدم في المساعدات بإعتباره أحد مصادر دخل المشروعات الخيرية التي تنفذها الجمعية مما يعزز دورها في التنمية المستدامة لأفراد المجتمع .

وأوضح مدير ادارة الثروات المالية في جمعية الإحسان الخيرية أن المعرض وبعد سنوات من النجاح والعمل المتواصل في خدمة العمل الخيري داخل مجتمع دولة الإمارات حصل على شهادة الأيزو iso 2600 ما يؤكد حرص مجلس إدارة الجمعية على تطبيق أعلى المعايير التي تكرس نظام إدارة الجودة من أجل تقديم أفضل الخدمات الإنسانية لفئات المجتمع المستهدفة ووفق أعلى المعايير المعتمدة الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في تحقيق التميز بالأداء وتطوير القدرات والكفاءات الداخلية لتحقيق الأهداف التي تأسس عليها معرض الإحسان الخيري الدائم المرتكزة على تقديم المساعدات الإنسانية وخدمة المجتمع بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للجمعية والتي تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة للدولة .

من جانبه قال محمد الهادي اسيادي مسؤول المعرض الخيري الدائم إن لدى الجمعية أسطول سيارات نقل مجهزة بأحدث المواصفات العالمية مهمته التوجه إلى منازل المتبرعين أو إلى مقار المؤسسات المتبرعة ونقل تبرعاتهم لمقر المعرض، مشيرا إلى أن المعرض يضم كذلك مكاتب استقبال خارجية تستلم جميع التبرعات من أصحاب الأيادي البيضاء مباشرة حيث يتم ترحيلها فور استلامها إلى المخازن الخاصة بالمعرض لتسجيلها في النظام الإلكتروني ثم تتم عملية إعادة تأهيل وإصلاح الأجهزة والمعدات خاصة المفروشات المنزلية داخل ورش الإصلاح بالمخازن.

وأضاف اسيادي أن المعرض يقوم بعملية الفرز والتغليف وتجهيز التبرعات وترتيبها بالطريقة المناسبة وعرضها لزوار المعرض الذي يفتتح أبوابه يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء ليتم منحها للأسر المسجلة لدى الجمعية عن طريق /كوبونات المساعدة/ التي تصرف عن طريق إدارة التمكين الاجتماعي للأسر المسجلة فيما يتم بيعها أيضاً نقدا كجزء استثماري من قبل مشترين من خارج الجمعية، وغالبا ما تكون من الأسر ذوي الدخل المحدود، مشيرا إلى أن العائد من هذه المبادرة يستخدم في المساعدات بإعتباره أحد مصادر الدخل للمشروعات الخيرية لدى الجمعية لتعزيز دور الجمعية في التنمية المستدامة لأفراد المجتمع.

وأكد اسيادي أن مبادرة المعرض الخيري الدائم في جمعية الإحسان الخيرية أسهمت وبنجاح كبير جدا في تخفيف العبء المادي على الفئات المستهدفة من خلال توفير مستلزماتهم المعيشية سواءً المجانية أو تلك التي تباع بأسعار رمزية وضمن إمكانياتهم الأمر الذي أدى إلى رفع مستوى الحياة الإقتصادية لتلك الفئات وعزز دور الجمعية وخدمتها لتلك الفئات بالمجتمع.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى