حقق المشروع أكثر الأصوات في فئته بعد ترشح 360 مشروعاً لمرحلة التصويت وشهدت الإدلاء بأكثر من 1.3 مليون صوت
حمد اليحيائي: دولة الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى في المبادرات الرائدة بالحلول التقنية والابتكارات النوعية لخدمة البشرية
أبوظبي-الوحدة:
فازت وزارة التربية والتعليم بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022، وذلك عن مشروع ” البيئة التعليمية الرقمية المتكاملة “، لفئة التعليم الإلكتروني، في إنجاز جديد يرسخ ريادة دولة الإمارات في القطاع التعليمي، ويتوّج جهود الوزارة في مجال الابتكار والاستدامة، إذ يمثل نظام التعلم الذكي للمدرسة الإماراتية منظومة تعليمية متكاملة تعتمد على الأطر التعليمية، والحلول المساندة، والأنظمة التي تطرح حلولاً تعليمية مبتكرة يعتمد بعضها على الذكاء الاصطناعي.
تم الإعلان عن الفائزين بشكل رسمي في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، خلال الاحتفال الذي أقيم في سويسرا، حيث حقق المشروع أكثر الأصوات في فئته، إذ تم اختياره ليكون المشروع الفائز بناء على مراجعة مجموعة من الخبراء لأفضل خمسة مشاريع تم التصويت عليها، وذلك بعد ترشح 360 مشروعاً لمرحلة التصويت التي جرت في وقت سابق وشهدت الإدلاء بأكثر من 1.3 مليون صوت.
يمثل منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022 أكبر تجمع سنوي في العالم لمجتمع ” تكنولوجيا المعلومات”، من أجل التنمية، إذ شارك في تنظيمه الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاونكتاد، بالتعاون الوثيق مع المشاركين لخط عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات، كما يعتبر المنتدى آلية فعالة لتنسيق أنشطة التنفيذ لأصحاب المصلحة، وتبادل المعلومات، وإنشاء المعرفة.
وقال سعادة الدكتور حمد اليحيائي، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج، إن دولة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة تقدم نموذجاً يحتذى في المبادرات الرائدة، بالحلول التقنية والابتكارات النوعية لخدمة البشرية، والاحتياجات المستقبلية، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، واستدامة التطور والازدهار، وتيسيراً لأجيال المستقبل في تكنولوجيا المعلومات، والمعرفة والتعليم والابتكار.
وأشار سعادته إلى إطلاق مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله، للتعلم الذكي، من أجل إنشاء بيئة تعليمية فريدة في المدارس، وتقديم “الفصول الذكية”، باستفادة الطلبة من الأجهزة الذكية كوسيلة للحصول على المعرفة، بجانب برامج تدريب متخصصة للمعلمين، وإدخال مناهج جديدة لخدمة هذا الغرض، وإنشاء مبادرات تعلم ذكية خلاقة ومتكاملة، بإشراك أصحاب المصلحة من المعلمين والمدرسين والآباء، لتعزيز تجربة التعلم.
وأوضح أن تتويج وزارة التربية والتعليم بالجائزة يعكس مستوى الريادة لمنظومة التعليم في الدولة، من خلال مشروع نظام البيئة التعليمية الرقمية المتكاملة، إذ يمثل مجموعة متكاملة من الأنظمة التعليمية، والأدوات المساعدة التي تربطها منصة موحّدة، تسمح لجميع أطراف العملية التعليمية (الطالب، المعلم، ولي الأمر) بالمشاركة في عملية التعليم والتعلم.
ونوه إلى أن نظام البيئة التعليمية الرقمية المتكاملة يعتمد على الأطر التعليمية، والأنظمة والحلول المساندة، كما يحتوي على حلول تعليمية مبتكرة يعتمد بعضها على الذكاء الاصطناعي، إذ يغطي كافة الجوانب التعليمية مثل منصة إدارة بيانات الطلبة، لتمكين المعلمين والإدارة المركزية من أداء كافة المهام الإدارية المنوطة بهم، وأنظمة وإدارة التعليم.
وأضاف سعادته أن هذه المسابقة تعتبر عالمية لاختيار أفضل التطبيقات، والمحتويات الإلكترونية، حيث تهدف إلى خلق بيئة تنافسية تكنولوجية بين دول العالم، وتضم المسابقة ممثلين عن 168 دولة من مختلف قارات العالم، وتنعقد كل عامين منذ 2003، إذ تركز على المشاريع التي تؤثر بفاعلية وإبداع وابتكار في رقمنة المحتوى الثقافي والعلمي والتعليمي.
وأكد سعادة اليحيائي أن منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات منصة للتعاون بين الدول في تنفيذ المشاريع التكنولوجية، وتبادل المعلومات والخبرات، ونقل المعرفة والعلوم، وتبادل أفضل الممارسات التقنية، والاستمرارية في تطوير الشراكات للنهوض بأهداف التنمية، بجانب أنه يمثل فرصة للتواصل والتعلم والمشاركة.