يشار إلى أنّ القصيدة تضمنّت في مقدمّتها أبيات رثاء للشّيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله ثمّ انتقل الشّاعر بعدها إلى أبيات المديح واصفًا صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد حفظه الله بما يمتلكه من حكمةٍ وحُسنِ إدارةٍ لدولة الإمارات العربية المتّحدة وجاءت أبيات القصيدة تحمل الكثير من الصفات التي يتصف بها سموّه من رجاحة العقل وحنكة الأبطال…
إبنَ الكِرامِ رثاءٌ فيكَ لا يَزلِ كنتَ الكَريمَ وكنتَ العوْنَ لِلأُوَلِ
مِن نسلِ زايدَ أبناءٌ لهً صَنعوا مَجدَ الإماراتِ بِالأرواحِ والمُقلِ
كُنتَ الإباءَ شموخًا فيكَ نذكُرهُ أبًا حنونًا وتُعطي دونما كَللِ
كُلُّ العِباراتِ لا تكفي رِثاءَكمُ مهما كتبتُ مِنَ الأشعارِ والجُملِ
واليَومَ نحظى بِصقرٍ في الورِى أسدٌ شهمٌ نجيبٌ وخيرُ السّادةِ النّبَلِ
مُحمّدٌ يابنَ زايدَ نورُكُمْ ألَقٌ كَالبدرِ يَسطعُ في الظّلماءِ مُكتَمِلِ
مِنْ آلِ نَهْيانَ معروفٌ بِحكمَتِكُمْ أنتَ المُظفَّرُ في سَهلٍ وفي جبلِ
فيكَ الخِصالُ وهلْ يُحصي مَناقِبَها مَنْ جاءَ يَذكُرُها ماضٍ ومُقتَبَلِ
حُزْتَ المَكارِمَ مِنْ أسلافِكُمْ رَجُلاً فّذاعَ صيتُكَ بينَ الخَلقِ والدُّوَلِ
دَعني أُسطّرُ أبياتي أُعطّرُها مِنْ وَحي سيرَتِكُمْ في القوْلِ والعَملِ
أبًا أخًا وصديقًا عزَّ جانِبُهُ جُد بالوِصالِ إذا ما شِئتَ والحُلَلِ
يا مَوطِنَ العِزِّ عِزٌّ أنتَ رَائِدُه فَخرَ العُروبَةِ أنْتَ زَهْرَةُ الأملِ
أتَيْتُ أمْدَحُكمْ بالشّعرِ ملْحمةً فالمَدحُ في موْطِنِ الأشْرافِ والطّوَلِ
وَجهاً بَشوشاً رؤوماً كُلُّهُ حَسَنٌ أنقى مِنَ الشّهدِ بل أصْفى مِنَ العسَلِ
سِر يا بنَ زايدَ نحوَ الأُفْقِ مُعتَلِياً عَرشَ الإماراتِ واركَبْ جادَةَ البَطَلِ
وامْنُنْ عليْنا بِأنْ نُهديكَ أشْعاراً فيها الغِناءُ بِلحنٍ غَيرِ مُنْفَصِلِ
أوْ أنْ نَراكَ بِخيْرٍ نَستَقي عِبَراً مِنْ حِكمَةِ الشّيخِ ذي عِلمٍ وذي بِذَلِ
هذي بِلادي إماراتي تُخاطِبُكُمْ هَيذا هَلُمّوا إلى العَلياءِ في عَجَلِ
واصعَد إلى القِممِ الشّمّاءِ مَسكَنُكُمْ لكَ العَرينُ ومِنكَ القَولُ في جَزَلِ
كلمات الشّاعر / أحمد حسن ضيف الله