“تنمية المجتمع” تصدر دليل خدمات الأسرة في برنامج الإمارات للتدخل المبكر
دبي – وام/ أصدرت وزارة تنمية المجتمع “دليل رحلة الأسرة في برنامج الإمارات للتدخل المبكر” والذي يتضمن خطوات رحلة المتعامل للحصول على خدمات التدخل المبكر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات في مراكز أصحاب الهمم وأقسام التدخل المبكر التابعة للوزارة.
وقال سعادة ناصر إسماعيل وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية إن الهدف من الدليل المتوفر في الموقع الإلكتروني للوزارة www.mocd.gov.ae هو تبسيط إجراءات المتعاملين من أولياء أمور الأطفال أصحاب الهمم والمتأخرين نمائيا للوصول إلى الخدمات اللازمة لهم ولأطفالهم بأسرع وقت ممكن وبأقل جهد حيث يوضّح الدليل بطريقة سلسة ومبسّطة إجراءات الحصول على الخدمات خطوة بخطوة مع تفصيل المتطلبات اللازمة في كل مرحلة من مراحل خدمات التدخل المبكر الأمر الذي يجعل من السهولة بالإمكان على أولياء الأمور التصور المسبق للخدمات المستقبلية اللازمة والمتوقعة لأطفالهم خلال السنوات الست الأولى من العمر مع إدراك أدوارهم خلال رحلة التدخل المبكر.
وبين سعادة إسماعيل أن الدليل يقسم محطات تلقّي خدمات التدخل المبكر إلى 7 محطات رئيسية تبدأ بالتحويل إلى برنامج التدخل المبكر والذي تم عبر التطبيق الذكي “نمو” أو عن طريق الأسر أو المراكز الطبية ثم المحطة الثانية تعيين منسقة خدمات للأسرة والتي بدورها تقوم بتوعية الوالدين حول برنامج التدخل المبكر وأهميته وأدوارهم فيه وتتمحور المحطة الثالثة من الدليل حول تقييم الأطفال من قبل فريق متعدد التخصصات وتحديد مواطن القوة والنقاط التي تحتاج لمتابعة لدى كل طفل ووضع التوصيات الكفيلة ببناء خطته العلاجية أما المحطة الرابعة فتشمل صياغة الخطط الفردية لكل أسرة أو لكل طفل مستفيد من برنامج التدخل المبكر تليها المحطة الخامسة المرتبطة بآلية تقديم الخدمات اللازمة لكل طفل تبعاً لاحتياجاته وكذلك لأفراد الأسرة أيضا بما فيها تدريب الوالدين وتمكينهم من تطوير مهارات أبنائهم في المنزل والبيئات الطبيعية الأخرى.
وأضاف أن المحطة السادسة من “دليل رحلة الأسرة في برنامج الإمارات للتدخل المبكر” وجدت للتأكد من تحقيق الخطط لأهدافها وشرح إعادة تقييم الخطط ووضع أهداف علاجية وتربوية جديدة بما يتناسب مع التطورات النمائية الجديدة التي تحدث مع الطفل أما المحطة السابعة والأخيرة التي يشرحها الدليل للأسر وأولياء أمور الأطفال فهي مرحلة انتقال الأطفال إلى بيئات الدمج أو إلى مراكز أصحاب الهمم عبر خطط الانتقال التي يتعاون خلالها الفريق العامل مع الأسرة من أجل تحقيق مخرجات التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأشار إلى أن الدليل احتوى في بداياته على مقدمة تمهيدية للمتعاملين هدفها التعريف بالتدخل في مرحلة الطفولة المبكرة وأهميته للأسرة والطفل وأنواع الحالات التي يستهدفها التدخل المبكر وأرقام التواصل مع مراكز وأقسام التدخل المنتشرة في الدولة إضافة إلى تعريف المتعاملين بحقوقهم وواجباتهم أثناء تلقيهم لخدمات التدخل المبكر.
يذكر أن وزارة تنمية المجتمع قد بدأت أولى خدمات التدخل المبكر في إمارة رأس الخيمة عام 2010 مستهدفة الأطفال “ذوي الإعاقة المؤكدة والتأخر النمائي والمعرضين للتأخر النمائي” عن طريق خدمات تدريبية وإرشادية موجّهة للأسر بعضها يتم عبر الزيارات الميدانية وخدمات التربية الخاصة الموجهة للأطفال عبر الفصول التعليمية وامتدت هذه الخدمات إلى إمارات دبي عبر مركز التدخل المبكر في دبي ثم الفجيرة.
ويعتبر الهدف الأسمى من التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة هو ضمان تمكّن الوالدين والأشخاص المهمين في حياة الطفل من تزويده بالخبرات والفرص التفاعلية التي تساعده على اكتساب واستخدام المهارات اللازمة لمشاركته في الحياة اليومية. وذلك نظراً لأن الطفولة المبكرة هي الوقت الذي يشهد نموا ملحوظا في الدماغ والذي يكون خلاله التعلم والتطور في أسرع حالاته لذلك فإن النمو المستقبلي للطفل يعتمد على الخبرات التعلمية الأولى التي مر بها في سنوات عمره المبكرة.
وتدرك وزارة تنمية المجتمع بأن أسرة الأطفال هي التي تعرف عنهم أكثر من غيرها وهي التي لها التأثير الأكبر في نموهم وتطورهم لذلك فإن الدعم الخبرات والفرص التي تتاح للطفل من قبل أسرته في سنواته الأولى تشكل ملامح تطوره المستقبلي وإن توفير تدخل ذي جودة عالية في وقت مبكر من حياة الطفل يمكن أن يساعده على التطور والتعلم والمشاركة في الأنشطة اليومية وإن تلقي الدعم في وقت مبكر من حياة الطفل يمكن أن يقلل من كمية الدعم اللازم له في وقت لاحق. وكما أن السنوات الأولى من عمر الطفل حرجة بالنسبة للطفل فهي أيضاً حرجة وهامة للأسرة ككل حيث تبدأ الأسرة بتعلم كيفية دعم وتربية الطفل من أجل تلبية احتياجاته وأن تتكيف مع وجود طفل بين أفرادها من ذوي الإعاقة أو التأخر النمائي.