أخبار عربية ودولية

صحفيون سودانيون يشكلون نقابة مستقلة للدفاع عن الحريات

الخرطوم-(رويترز):
شكل صحفيون سودانيون أول نقابة مهنية مستقلة في البلاد منذ عقود، فيما وصفه نشطاء بأنه خطوة مهمة نحو إعادة ترسيخ الحريات بعد الانقلاب العسكري.

وقال الصحفي وليد النور، الذي انتظر لساعات في الشمس للإدلاء بصوته في انتخابات اختيار قيادات النقابة، يوم الأحد “الانتصار هو استعادة النقابة بعد أكثر من 30 عاما للدفاع عن حرية ومهنية الصحافة”.

وتضم النقابة 1164 عضوا، شارك 659 منهم في انتخابات الأحد.

وكان لنقابات الظل، التي نشأت لمعارضة استبداد عمر البشير الذي ملأ النقابات بأعضاء موالين للنظام، دور أساسي في الانتفاضة التي أطاحت به في عام 2019.

وأنهى انقلاب عسكري في أكتوبر تشرين الأول الماضي ترتيبات لتقاسم السلطة مع المدنيين أعقبت الانتفاضة.

كما أدى الانقلاب إلى تعليق عمل محطة إذاعية وتعرض بعض الصحفيين التلفزيونيين لهجمات أو مداهمات أو اعتقالات نسبوا مسؤوليتها إلى قوات الأمن وأنصار النظام السابق.

وحاول صحفيون متحالفون مع البشير منع إجراء انتخابات يوم الأحد من خلال رفع شكوى قانونية ما زالت قيد النظر، قائلين إن هذه النقابة لا يمكن أن تحل محل الاتحاد الذي تشكل في عهد البشير.

وقال رئيس لجنة الانتخابات فيصل محمد صالح، الذي شغل منصب وزير الإعلام في الحكومة التي قادها مدنيون في الفترة بين الانتفاضة والانقلاب “بصورة ديمقراطية تامة انتخب الصحفيون نقيب الصحفيين… الانتخابات تمت وسط إقبال وحماس كبيرين للصحفيين وبصورة سلسلة”.

وراقب الانتخابات جماعات من المجتمع المدني، منها محامون منتمون للمعارضة.

وجرى انتخاب عبد المنعم أبو إدريس الصحفي بوكالة الأنباء الفرنسية نقيبا للصحفيين. ويجري الآن فرز باقي الأصوات لاختيار أعضاء مجلس النقابة الذين سيبلغ عددهم 40.

وقالت لجان أحياء بحري، وهي إحدى الجماعات التي تقود الاحتجاجات المستمرة ضد الحكم العسكري، في بيان إن الانتخابات خطوة مهمة.

وأضافت “لا يمكننا إلا دعمها فهي تؤسس لأحد مطالب ثورتنا الجوهرية، وهي الديمقراطية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى