انطلق اليوم في دولة الإمارات العام الدراسي 2022 / 2023 الذي شهد التحاق نحو مليون طالب وطالبة و65 ألفا من الكوادر التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة.
وتأتي انطلاقة العام الدراسي الجديد في ظل تحديث البروتوكول الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية للعام الدراسي 2022 – 2023، وذلك حفاظا على سلامة الطلبة والمجتمع التربوي ككل، وبما يضمن الحفاظ على ما حققته الدولة من نجاحات كبيرة في مواجهة جائحة كورونا.
ويشترط البروتوكول على الطلبة من عمر 12 سنة فما فوق والكوادر الإدارية والتعليمية ومزودي الخدمات الحصول على نتيجة فحص سلبية لفحص مخبري PCR لا تزيد مدتها على 96 ساعة من بدء أول يوم دراسي، دون الحاجة إلى إجراء فحص دوري حيث تم اعتماد استراتيجية ظهور الأعراض فقط لإجراء الفحص.
وأبقى البروتوكول على إلزامية لبس الكمامة داخل الأماكن المغلقة، مع إتاحة خيار التعلم والعمل عن بعد للطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية المصابين بكوفيد-19 أو ممن لديهم أعراض تنفسية إلى حين إجراء الفحص الطبي، والتزام سائقي الحافلات والمشرفين بإجراءات السلامة العامة كلبس الكمام وتعقيم اليدين.
ووفرت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي 226 مركزاً مجانياً بالمدارس الحكومية لإجراء فحوصات الـ PCR مجاناً للطلبة، 189 منها في دبي والإمارات الشمالية، وتعمل وفق جدول زمني محدد، بدءاً من 25 ولغاية 28 أغسطس، وتخدم 65269 طالبا وطالبة من 191 مدرسة وأكثر من 12 ألفا من الكوادر التربوية.
أما في أبوظبي، فقد تم التنسيق مع دائرة الصحة ودائرة التعليم والمعرفة، لتوفير 37 مركزاً في المدارس الحكومية موزعة على مختلف مناطق العاصمة بما يسهل على الطلبة والكوادر التربوية إجراء الفحص .. وتضاف هذه المدارس إلى جانب 738 مركزاً منتشراً ومعتمداً لإجراء الفحص في أبوظبي.
وتستهل مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي العام الدراسي الجديد بإطلاق ورش تدريبية متنوعة تستهدف 22557 معلما وإداريا، وتستمر على مدار العام الدراسي، لمواصلة تطوير الكوادر ورفدهم بأحدث الأساليب، كما وزعت المؤسسة 857 جهاز عرض تفاعليا جديدا على المدارس، إضافة إلى توفير أجهزة احتياطية موزعة على جميع المدارس لاستخدامها في الحالات الطارئة.
وتوفر مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي كافة المناهج الدراسية إلكترونيا على منصة الديوان، على أن تقوم بتوزيع 4103960 كتابا مدرسيا، و25434 جهاز حاسوب.
وفي السياق ذاته، ساهم اعتماد سياسة ساعات العمل المرنة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد في تحويل ساعات الدراسة الأولى إلى حدث عائلي بامتياز إذ شهدت أغلب مدارس الدولة مشاركة وحضوراً لافتا من أولياء الأمور وهو ما حول الحدث إلى احتفالية عائلية استبدل فيها الطلبة الدموع بابتسامات بريئة فيما استغل عدد من أولياء الأمور المناسبة في التقاط الصور التذكارية مع أبنائهم بهذه المناسبة.
ووفر تواجد أولياء الأمور إلى جانب أبنائهم الطلبة في الساعات الأولى للعام الدراسي نوعا من الدعم المعنوي الذي يحتاجه الطلبة بعد انقطاع طويل عن الدراسة خلال فترة الصيف، كما تركت التجربة أثراً طيباً في نفوسهم جعلتهم يقبلون على حياتهم المدرسية الجديدة بهمة ونشاط منذ اللحظة التي دق فيها جرس المدرسة إيذاناً بالطابور الصباحي إلى الساعة التي دق فيها مرة أخرى معلناً عن الانصراف.
وكانت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية قد أصدرت الجمعة الماضية تعميماً خاصاً موجهاً لكافة الوزارات والجهات الاتحادية في الدولة بشأن سياسة “العودة إلى المدارس” التي اعتمدها مجلس الوزراء الموقر وأطلقتها الحكومة الاتحادية في وقت سابق بهدف تحسين جودة حياة الموظفين ورفع مستويات الرضا والسعادة الوظيفية وتحقيق التوازن المطلوب بين الحياة الاجتماعية والمهنية وتعزيز التلاحم الأسري.
وتنص سياسة “العودة إلى المدارس” على منح الآباء والأمهات من موظفي الحكومة الاتحادية والذين لديهم أبناء في المدارس المرونة الكافية لاصطحاب أبنائهم من وإلى المدارس سواء كان ذلك من خلال إذن تأخير صباحي أو انصراف مبكر في اليوم الدراسي الأول ولمدة 3 ساعات كحد أقصى مجتمعة أو مقسمة على فترتين صباحية أو مسائية.
أما بخصوص الآباء والأمهات من موظفي الحكومة الاتحادية الذين لديهم أبناء في الحضانات ورياض الأطفال فيجوز منحهم إذن تأخير صباحي أو انصراف مبكر خلال الأسبوع الدراسي الأول؛ لاصطحاب أبنائهم من وإلى الحضانة ولمدة ثلاث ساعات بحد أقصى يومياً.
وتأكيدا على سلامة الطلبة .. أطلقت وزارة الداخلية ممثلة في مجلس المرور الاتحادي، حملة التوعية المرورية الموحدة الرابعة لهذا العام، تحت شعار “السلامة المرورية لطلبة المدارس”، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، والتي تستمر مدة ثلاثة أشهر، وذلك ضمن مبادرات قطاع المرور بهدف تكاتف جميع شرائح المجتمع لتوعية طلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية، خاصة الأطفال منهم بالحوادث المرورية والالتزام بقواعد السير والمرور والحفاظ على سلامة الطلبة من مخاطر الطريق، حيث تعد التوعية المرورية من أهم شروط السلامة التي يجب تعليمها للطلاب بالمدارس.
وقامت إدارة الإعلام الأمني التابعة للإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، بتنفيذ عدد من رسائل التوعية لطلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية، سيتم نشرها عن طريق كافة وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفهم بأهم النصائح والإرشادات للحفاظ على سلامتهم من الحوادث المرورية أثناء رحلتي الذهاب والعودة من المدرسة.
واتخذ الإسعاف الوطني مع انطلاق موسم العودة إلى المدارس كامل استعداداته ورفع جاهزيته لاستقبال العام الدراسي الجديد مكثفا تواجده في الطرق الحيوية القريبة من التجمعات المدرسية بالإمارات الشمالية وأكد التنسيق الوثيق مع شركاء الخدمة الاستراتيجيين لضمان أعلى درجات السلامة للجميع.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات