الحكومة العراقية :القصف الأمريكي يمثل مساساً مرفوضاً بسيادة البلاد
بغداد (د ب أ) –
أكدت الحكومة العراقية ،اليوم الثلاثاء،أن القصف الأمريكي لمواقع عسكرية عراقية يمثل مساساً مرفوضاً بسيادة البلاد .
وقالت الحكومة ، في بيان صحفي ، إن ” الحكومة العراقية تدين ما جرى فجر اليوم من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد، ما أدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين “.
وأكدت أن هذا القصف “فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق”.
وأوضحت أن” الحكومة العراقية تتعامل، عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وقد سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر”.
وأشارت إلى ” أن هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي قبل كل شيء تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية”.
وأضافت :” لقد نجحت قواتنا الأمنية في بسط الأمن والاستقرار بربوع بلادنا، وتحقق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية التي لم تعد تشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والاستراتيجية ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية”.
وكانت محطة تلفزيون عراقية أفادت بمقتل أحد عناصر الحشد الشعبي العراقي وإصابة 18 آخرين من القوات الأمنية والحشد جراء قصف أمريكي استهدف مقرات أمنية في محافظة بابل /100 كيلومتر جنوب بغداد/.
وذكرت محطة تلفزيون /العهد/ التابعة لفصيل عصائب أهل الحق الشيعية بزعامة الشيخ قيس الخزعلي ” أن أحد عناصر الحشد الشعبي قتل وأصيب 18 عنصرا من القوات الأمنية بينهم ستة من عناصر الحشد الشعبي جراء عدوان أمريكي استهدف مقرات أمنية بمحافظة بابل”.
وسبق للقوات الأمريكية أن استهدفت خلال الأسابيع الماضية ثلاثة مواقع للحشد الشعبي في مناطق أبو غريب وجرف النصر /الصخر / وفي محافظة كركوك أوقعت 15 قتيلا ونحو 14 مصابا ردا على قصف المقاومة الإسلامية في العراق قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أمريكية للدعم اللوجستي والتدريب.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن في وقت سابق اليوم ، أن القوات الأمريكية وجهت ضربات لـثلاث منشآت تستخدمها “كتائب حزب الله” والجماعات التابعة لها في العراق.
وأضاف أوستن ، في بيان: “هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران والجماعات التابعة لها على قاعدة أربيل الجوية أدى إلى إصابة ثلاثة أمريكيين، أحدهم في حالة حرجة”، وفقا لشبكة (سي إن إن).
وتابع: “لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا، ولا توجد أولوية أعلى من ذلك”.
وذكر: “بينما لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، فإننا ملتزمون ومستعدون تماما لاتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا”.