الوحدة الرياضي

السنغال تبحث عن تأكيد الزعامة في أمم أفريقيا

يبحث المنتخب السنغالي عن تأكيد زعامته للقارة السمراء، وذلك حينما يشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار والتي تنطلق يوم 13 كانون الثاني/يناير الجاري حتى 11 شباط/ فبراير المقبل.
وتوج المنتخب السنغالي بلقب النسخة الأخيرة من البطولة والتي أقيمت في الكاميرون، ولم يكتف بذلك، حيث فاز كذلك بكأس الأمم للشباب لأقل من 20 عاما وللناشئين أقل من 17 عاما، كما حصل على كأس الأمم الأفريقية للمحليين، التي جرت بالجزائر في شباط/فبراير الماضي، في إثبات لتفوق الكرة السنغالية في السنوات الأخيرة على كافة المستويات.
وسيبدأ المنتخب السنغالي حملة الدفاع عن لقبه من المجموعة الثالثة، بمواجهة جامبيا يوم 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، ثم يواجه الكاميرون في قمة مباريات المجموعة بعدها بأربعة أيام، ثم ينهي مشواره في دور المجموعات باللعب مع غينيا يوم 23 من الشهر ذاته، وتقام المباريات الثلاث على ملعب (شارلز كونان باني) في مدينة ياموسكرو.
ويتسلح المنتخب السنغالي بخدمات نجمه الكبير ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني السابق، واللاعب الحالي للنصر السعودي، إلى جانب نيكولاس جاكسون، مهاجم تشيلسي الإنجليزي وإدوارد ميندي، حارس الأهلي السعودي الحالي.
وتبلغ القيمة التسويقية للمنتخب السنغالي 40ر270 مليون يورو، ويتصدر بابي ماتار سار لاعب توتنهام الإنجليزي قائمة الفريق من حيث القيمة التسويقية بمبلغ 35 مليون يورو متشاركا القمة مع نيكولاس جاكسون.
وشارك المنتخب السنغالي، الذي يحتل المركز 20 عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، للمرة الأولى في نهائيات أمم أفريقيا عام 1965 في تونس وحصل على المركز الرابع، قبل أن يخرج من دور المجموعات في النسخة التالية في إثيوبيا عام 1968.
وانتظرت السنغال حتى نسخة عام 1986 في مصر من أجل المشاركة في البطولة مجددا بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه خرج من دور المجموعات في مجموعة ضمت مصر، البلد المضيف، وكوت ديفوار وموزمبيق.
وجاءت الفرصة لتحقيق إنجاز في البطولة، حينما استضافت السنغال نسخة عام 1992 على أرضها، لكن الفريق خرج من دور الثمانية على يد الكاميرون، وتعرض للمصير ذاته في النسخة التالية بعد عامين في تونس، وهذه المرة على يد زامبيا.
وغاب المنتخب السنغالي عن نسختي 1996 و1998، وفي عودته للمشاركة في نسخة عام 2000 لم يقدم الكثير وخرج من دور الثمانية على يد نيجيريا بضربات الترجيح.
وكانت نسخة عام 2002 في مالي بمثابة طفرة تاريخية للكرة السنغالية، حيث قاد المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو كتيبة من النجوم بقيادة الحاج ضيوف وبوبا ديوب وخليلو فاديجا وأليو سيسيه (المدير الفني الحالي)، إلى نهائي البطولة قبل الخسارة أمام الكاميرون بضربات الترجيح.
وفي نسخ البطولة ما بين عامي 2004 وحتى النسخة الماضية، خسر المنتخب السنغالي النهائي مرة واحدة في عام 2019 في مصر أمام الجزائر، وفاز بلقب النسخة الماضية، وخرج من دور المجموعات في ثلاث نسخ متتالية (2008 و2012 و2015) فيما خرج من دور الثمانية في نسخة عام 2017 بالجابون.
وبصفة عامة، خاض المنتخب الملقب ب(أسود التيرانجا) 67 مباراة في كأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 27 فوزا و17 تعادلا، فيما تلقى 23 خسارة، وأحرز لاعبوه 78 هدفا، ومنيت شباكه ب56 هدفا.
وعلى الصعيد العالمي، جاءت أول مشاركة للسنغال في كأس العالم في نسخة عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حيث فاجأ العالم كله بالفوز على فرنسا، حاملة اللقب في ذلك الوقت، في افتتاح البطولة، قبل أن يتعادل مع الدنمارك 1 /1 وأوروجواي 3 /3 ليتأهل إلى دور الستة عشر ويفوز على السويد 2 /1 بالهدف الذهبي، لكن مغامرته في المونديال توقفت عند محطة تركيا التي تغلبت عليها بهدف ذهبي في الأشواط الإضافية.
ولم يتواجد المنتخب السنغالي في المسرح العالمي بعد مونديال كوريا واليابان، وظل الأمر كذلك حتى نسخة روسيا عام 2018، حيث خرج الفريق من دور المجموعات بعد فوزه على بولندا 2 / 1 وتعادله مع اليابان 2 / 2 وخسارته أمام كولومبيا 0/ 1، ليودع المنافسات من الدور الأول.
وفي نسخة عام 2022 بقطر، نجح الفريق في التأهل للدور الثاني بعد فوزه على قطر والإكوادور وخسارته من هولندا، لكنه ودع البطولة من دور ال16 عقب الخسارة بثلاثية نظيفة أمام إنجلترا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى