بيروت (د ب أ):
أفادت مصادر لبنانية بأن القوى المشاركة في الحكومة لا ترى أن هناك حاجة إلى إجراء تعديل قريب ، وأنها لا تزال تعتبر أن الحل هو في “الذهاب الى تنفيذ سريع لبنود الورقة الإصلاحية التي ستطاولها تعديلات كثيرة”.
ونقلت صحيفة “الاخبار” اللبنانية امس السبت عن هذه المصادر قولها إن هذه القوى تواجه “خوف(رئيس الحكومة سعد) الحريري الذي يخشى من وقوع نقطة دم فيضطر الى الاستقالة نتيجة ذلك، بينما بإمكانه اليوم الاستقالة وتقديم ذلك كحسن نية”.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر طرحه( الحريري) خلال لقائه عون في بعبدا حيث التقاه بعد خطاب نصر الله أمس الجمعة .
ووفق الصحيفة، يبقى موضوع التعديل الحكومي أو الذهاب إلى حكومة جديدة مُعلقاً، علماً بأن الحريري يسعى الى هذا الخيار، ويضغط في اتجاه “تعديل وزاري جدّي”، على اعتبار أن خطوة مماثلة من شأنها أن تخفف من غضب الشارع، غيرَ أن نبيه بري ( رئيس مجلس النواب) يحذر من اعتماد أي خيار من دون التأكد من أن الشارع سيتجاوب معه.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله أعلن في كلمة أمس انفتاح الحزب على أي حلّ على أن لا يذهب إلى الفراغ، معلناً عدم موافقته على استقالة الحكومة، وطلب من جمهور المقاومة ترك ساحات التظاهر .
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان في كافة المناطق اللبنانية حيث يجري قطع العديد من الطرقات احتجاجاً على عدم الاستماع لمطالب المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة وإسقاط السلطة السياسية .
دخلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان يومها العاشر، ترافقها محاولات حثيثة من قوى الأمن والجيش لفتح الطرق، في مواجهة إصرار المتظاهرين على استمرار قطع الطرق ومواصلة الاحتجاج.
وسجل اليوم العاشر وقوع صدامات بين قوى الأمن والمتظاهرين عند جسر الرينغ إلى الشرق من العامة بيروت.
ووقعت حالات إغماء بينها إغماء رجل مسن، فيما افترش المتظاهرون الأرض مشكلين جدارا بشريا، لكن هذا لم يمنع القوى الأمنية من فتح الطريق وتراجع المعتصمين إلى الرصيف المحاذي للشارع.
وغرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر حسابه على تويتر: “تسعة أيام وأكثر من نصف الشعب اللبناني في الشوارع يصرخ ولا من يسمع ولا من يتجاوب. هل من فضيحة ولا مبالاة وانقطاع مع الناس أكثر من ذلك؟”