أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن 1.8 مليون شخص داخل الإمارات وفي 44 دولة حول العالم سيستفيدون من برامجها الرمضانية هذا العام.
وتتضمن برامج الهيئة، إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، والمير الرمضاني، وكسر الصيام، وذلك بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 37 مليونا و606 آلاف و500 درهم، حيث عززت الهيئة برامجها الرمضانية هذا العام للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول.
وأطلقت الهيئة، حملتها الرمضانية الموسمية تحت شعار “رمضان .. عطاء مستمر”، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم بمقرها في أبوظبي، بحضور سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف للهيئة، ونواب الأمين العام والشركاء، لتوفير الدعم والمساندة للفئات والشرائح التي تستهدفها الهيئة داخل الدولة وخارجها حيث تأتي حملة هذا العام أكثر شمولية ومواكبة للتوسع الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة الإنسانية ومشاريعها الخيرية.
وأكد سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، أن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد نموا مضطردا؛ وقال إن ذلك يظهر جليا من خلال حجم حملة رمضان التي تم إطلاق فعالياتها اليوم مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية وهم أيضا عوننا في مكافحة الفقر والجوع والأمراض وتعزيز البنى التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول.
وأضاف أن فعاليات حملة رمضان لهذا العام تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة لدعم جهود الهيئة في الداخل والخارج وتحقيقا لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى نحو أكثر أثرا في تحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة.
وقال المنصوري : تأتي حملة رمضان هذا العام في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة تأثرت بالمستجدات الطارئة على الساحة الدولية إلى جانب الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول من حولنا ما يتطلب تضافر الجهود وتعزيزها والعمل سويا للحد من وطأة تلك الأزمات على حياة الشرائح والفئات التي نستهدفها.
وأكد أن الهيئة حرصت على توسيع مظلة المستفيدين من برامج رمضان في عدد من الدول التي تشهد شعوبها أوضاعا حرجة وظروفا إنسانية صعبة، خاصة الأشقاء في قطاع غزة، لذلك عملت على تعزيز برامج رمضان في القطاع لتشمل توزيع 10 آلاف وجبة إفطار يوميا خلال الشهر الفضيل إلى جانب توفير الاحتياجات الرمضانية الأخرى وذلك استكمالا لجهود ومبادرات الهيئة المستمرة لصالح الأشقاء الفلسطينيين.
وقال المنصوري : إننا إذ نعد العدة لاستقبال أفضل الشهور فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا المنتشرة داخل الدولة وخارجها حيث يستفيد مئات الآلاف من برامج الهيئة الرمضانية، معربا عن شكر وتقدير الهيئة لرعاة حملة هذا العام.
وذكر بيان صحفي لهيئة الهلال الأحمر، في هذا الصدد، أن مليونا و71 ألفا و540 شخصا على مستوى الدولة يستفيدون من برامج رمضان هذا العام، بقيمة 22 مليونا و906 آلاف و500 درهم، مشيرا إلى أن حوالي مليون شخص يستفيدون من برنامج إفطار صائم خلال الشهر على مستوى الدولة بقيمة 10 ملايين درهم فيما يستفيد حوالي 35 ألف شخص من المير الرمضاني الذي يوفر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات بتكلفة تبلغ 5 ملايين و606 آلاف و500 درهم إلى جانب 36 ألفا و500 شخص يستفيدون من زكاة الفطر بقيمة 7 ملايين و300 ألف درهم.
وأوضحت الهيئة، أنها ستنفذ لأول مرة مبادرة رمضانية جديدة تتضمن إقامة مواقع وخيام رمضانية لإفطار الصائم خاصة بالنساء فقط وسيتم تنفيذها مبدئيا في ثلاثة مواقع في أبوظبي ودبي وعجمان.
وخارجيا، ذكرت هيئة الهلال الأحمر أن 806 آلاف و448 شخصا في 44 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية يستفيدون من برامج رمضان، بتكلفة تبلغ 14 مليونا و700 ألف درهم، حيث تبلغ تكلفة مشروع إفطار صائم 7 ملايين و700 ألف درهم فيما تبلغ زكاة الفطر 3 ملايين و500 درهم، وكسوة العيد 3 ملايين و500 ألف درهم.
ونوهت هيئة الهلال الأحمر، إلى أنها خصصت حوالي 321 موقعا لجمع التبرعات في جميع إمارات الدولة خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية وغيرها من المواقع إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الالكتروني وتطبيق الهاتف الذكي والإيداعات البنكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الالكترونية.