القاهرة-الوحدة:
اختتم اليوم وفد الجمعية الكيميائية الإماراتية زيارته للقاهرة ومشاركته في أعمال المؤتمر الدولي الـ19 لاتحاد الكيميائيين العرب بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة برئاسة سعادة موزة سيف مطر الشامسي امين عام الاتحاد رئيسة الجمعية.
وشاركت الجمعية بورقتي عمل في المؤتمر من الدكتورة منى سيف الفلاسي ومن الدكتور براء حافظ عضوي الجمعية ، كما شاركت في المؤتمر الاستاذة مريم سعيد المهيري عضوة مجلس الإدارة والاستاذ مالك ياغي عضو الجمعية .
والتقى الوفد معالي الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي المصري الأسبق رئيس إتحاد الكيميائيين العرب ورئيس الجمعية الكيميائية المصرية والدكتور حسين درويش رئيس المركز القومي للبحوث والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية بمصر.
وباركت الشامسي جهود الجمعية المصرية واعتماد وموافقة جامعة الدول العربية بقيادة معالي السيد أحمد ابوالغيط الأمين العام لها بضم اتحاد الكيميائيين العرب تحت مظلة وملتقى الاتحادات العربية النوعية التي تشرف عليها الجامعة .
وأضافت الشامسي : عقد المؤتمر بعنوان” آفاق العلوم التطبيقية من أجل حياة أفضل ومستدامة”، وناقش المؤتمر أكثر من 300 بحث وملصق علمي في مجال الكيمياء التطبيقية ودورها في إيجاد حلول علمية وتطوير المجالات الصناعية والبيئية وعلوم المواد والذكاء الإصطناعي، والتأكيد على أن علوم الكيمياء تلعب دوراً هاماً لكي تصبح متوافقة تماماً مع خطط التنمية المستدامة، حيث تعمل الكيمياء على استثمار كل أشكال المادة وتحويلها إلي منتج إقتصادي.
وقالت موزة الشامسي أمين عام الاتحاد ورئيسة الجمعية أوصى المشاركون في المؤتمر بدعم الأبحاث التي يؤدي تطبيق نتائجها إلى الحد من التغير المناخي، والتكامل بين علوم الكيمياء وعلوم البيئة والعلوم الأخرى من أجل تنمية مستدامة وحياة أفضل.
وأكد المشاركون، في الجلسة الختامية للمؤتمر، أن علوم الكيمياء تلعب دورا مهما حيث تعمل الكيمياء على استثمار كل أشكال المادة وتحويلها إلى منتج اقتصادي وبالتالي التركيز في المؤتمر القادم على المحاور التي تهتم بالجانب التطبيقي والصناعي.
واشاروا إلى أهمية دعم الأبحاث التي تؤدي إلى دائرية الإنتاج عن طريق تطوير تفاعلات كيميائية وتكنولوجيات جديدة تؤدي إلى إعادة استخدام المواد الكيميائية المصنعة وإعادة تدويرها، بحيث يكون الإنتاج والمخلفات عبارة عن حلقة مغلقة.
وأوصوا بدعم أبحاث تصنيع البوليمرات المستخدمة في إنتاج الألياف ذات الأداء العالي والألياف الصناعية المستخدمة في المنسوجات وبوليمرات التغطية الوظيفية وبوليمرات الأغشية المستخدمة في انتاج فلاتر التحلية والتنقية.
وطالب المشاركون بدعم الأبحاث التي تهدف الى إبتكار تقنيات جديدة قادرة على استهلاك موارد طبيعية وطاقة أقل ( منخفضة الكربون)، وتقليل توليد النفايات، مثل الهيدروجين الأخضر، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها.
وأكدوا أهمية دعم أبحاث الكيمياء التي تخدم أبحاث إنتاج الكيماويات الوسيطة والمساعدة والملونات الوظيفية بالإضافة إلى أبحاث تشييد المركبات الدوائية ذات التأثيرات البيولوجية وأبحاث النانو والحساسات المستخدمة في الكشف عن بقايا الهرمونات، المواد السامة والمبيدات، العناصر الثقيلة.
وأوصى المشاركون بدعم أبحاث إنتاج الخامات الدوائية والتصنيع الدوائي وخاصة المعتمدة على المستخلصات الطبيعية، وتوطين التكنولوجيات النظيفة مثل تكنولوجيا البلازما والبيوتكنولوجي والصباغة والمعالجة بثاني أكسيد الكربون المسال.
وأكدوا أهمية إنشاء منصة إلكترونية للمهتمين بعلوم الكيمياء من المصنعيين والباحثين لعرض آخر التطورات في علم الكيمياء كذلك عرض مشاكل التصنيع والإنتاج حتى يمكن للباحثين العمل عليها وتطويرها وذلك بهدف توحيد لغة الحوار بين أعضاء هيئة البحوث من ناحية ورجال الصناعة والمستثمرين من الناحية الأخرى.
وطالبوا بوضع خطة تكاملية بين المراكز البحثية العربية والأجنبية والحاضنات التكنولوجية الناشئة وأودية العلوم العربية ومكاتب براءات الاختراع والملكية الفكرية والتشجيع على التعاون مع الكيانات البحثية والصناعية.
وأوصى المشاركون بوضع خطط بحثية للنهوض بقطاع النباتات الطبية لما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية لجميع الدول العربية ويقدر حجم السوق العالمي للأدوية المتداولة بحوالي تريليون دولار وأن حوالي 50 % من الأدوية المتداولة في السوق والمكملات الغذائية ومواد التجميل تحتوي على مواد فعالة مستخلصة من النباتات الطبية.
كما أوصوا بتطوير وحدات الإنتاج نصف الصناعي وإنشاء مكتب لدراسات الجدوى تمهيدا للتطبيق الصناعي، واستمرار إقامة مؤتمر اتحاد الكيميائيين العرب الدولي للكيمياء بشكل دوري كل عامين على أن تقوم الدولة المسئولة عن رئاسة الاتحاد بتنظيم المؤتمر.
