كلية الإمارات للتطوير التربوي تطلق استراتيجيتها الجديدة

أبوظبي-الوحدة:
أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي استراتيجيتها الجديدة، تحت شعار “كلية تربوية جاهزة للمستقبل”، على هامش النسخة الثانية من ملتقى “التعليم أولاً” والتي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، تحت عنوان “من الاستشراف إلى التنفيذ”.
وتعد الاستراتيجية، بمثابة خارطة طريق لمستقبل الكلية، حيث سيتم العمل على تحقيقها من خلال برامج أكاديمية نوعية جديدة وإطار كفاءة التربويين الجديد، لدعم تطور التربويين، والمساهمة في تشكيل مستقبل التعليم في دولة الإمارات.
و أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي أن الاستراتيجية الجديدة لكلية الإمارات للتطوير التربوي ستساهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت التعليم على رأس أولوياتها، حيث سيتم تطبيق الاستراتيجية التي ارتكزت على عدة عوامل رئيسية مثل التميز التربوي والتعلم مدى الحياة، والبحث والابتكار، والتأثير العالمي والمحلي، في مختلف أوجه عمل الكلية من خلال برامج أكاديمية متنوعة تضمن فاعلية خطط الكلية وتضع معلمي المستقبل في صدارة مشهد التطوير والتحديث الذي نتطلع إليه.
وبينت معاليها أن الاستراتيجية تعكس حجم الجهود التي تبذلها الكلية من أجل تخريج كوادر وطنية كفؤة ومؤهلة لقيادة مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تتماشى مع أولويات التطوير التي يتطلبها قطاع التعليم الوطني في المراحل المقبلة سواء على صعيد الكفاءات العاملة في المجال التعليمي أو على مستوى تحسين جودة المخرجات التعليمية

وأوضحت معاليها أنه تم تصميم الاستراتيجية الجديدة بالتعاون مع نخبة من المعلمين ومدراء المدارس إلى جانب مجموعة من الخبراء وصانعي القرار وعدد من الشركاء المحليين والعالميين، حيث أنه تم اعتماد 60% من التعليم في شتى برامج الكلية ليكون عملي إلى جانب 40% نظري، بهدف صقل مهارات معلمينا الجدد ورفع جاهزيتهم للعمل في مجال التعليم.
وثمنت معاليها دعم القيادة الرشيدة لمسيرة تطوير التعليم في الدولة وتسخيرها لكافة الإمكانيات للارتقاء بمختلف أطر العمل التربوي الوطني المبتكر ومتابعتها المستمرة لتقدم قطاع التعليم بمختلف عناصره ، مشيرةً إلى دور كلية الإمارات للتطوير التربوي وما تقوم به من أدوار وطنية منذ تأسيسها متمثلةً في إعداد كوادر وطنية قادرة على بناء أجيال المستقبل.
من جانبها، قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: “أتوجه بخالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على ما قدمته من دعم وتوجيه لنا في هذه الرحلة التحويلية نحو تطوير قدرات الكوادر التربوية بما ينعكس على جودة ومخرجات التعليم في دولة الإمارات مؤكدة أن الاستراتيجية الجديدة تأتي تتويجاً للعمل الجماعي والتعاون المستمر والرؤية المشتركة للقطاع التربوي، بما يؤكد التزام الكلية بالنهوض بمهنة المعلم والتربوي في دولة الإمارات.
ووفر ملتقى “التعليم أولاً” تجربة متكاملة حيث تضمّن أنشطة تفاعلية مبتكرة، لتعريف المشاركين بالاستراتيجية والبرامج الجديدة الخاصة بالكلية، وشمل ذلك إطار عمل كفاءة التربويّين المتكامل، وهو عبارة عن نموذج شامل يقوم على القيم والمعرفة والمهارات، ويهدف إلى توجيه التربويين وإرشادهم طوال مسيرة نموهم المهني. واطلع الحضور أيضاً على العديد من الفرص التي تدعم تقدمهم الوظيفي والخيارات التي تضمن تطورهم الذاتي، بما في ذلك برامج الدراسات العليا، ووحدات التعلم قصيرة المدى المعتمدة، والدورات القصيرة، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات التربويين والارتقاء بمساراتهم المهنية.
وتضمن المنتدى كلمة رئيسية ألقتها معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، وجلسات تثقيفية تفاعلية، وعرض تقديمي سلط الضوء على أبرز مخرجات الدراسة البحثية التي تمت بالتعاون مع جامعة كامبريدج حول المؤشرات والسيناريوهات المتوقعة التي تشكل مستقبل التعليم. ، شارك فيها 45 مختصاً من مديري المدارس والتربويين والمعلمين وطلبة المدارس وأولياء الأمور، وتضمن الملتقى كذلك الكشف عن النسخة الأولى من “تقرير التعليم أولاً” الذي وضع أسس الاستراتيجية الجديدة للكلية. وتجدر الإشارة إلى أن التقرير، الذي شمل أفكار ومبادرات من 183 تربوياً، يُحدّد بوضوح الأفكار والقيم ومسارات التطوير الرئيسية بالتعاون مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة.
وشهدت النسخة الثانية من ملتقى “التعليم أولاً” الكشف عن الشعار الجديد لكلية الإمارات للتطوير التربوي، والذي يعكس قيمها وتطلعاتها المستقبلية. ويجسد الشعار، الذي يمدّ الجُسور بين التعليم في الماضي والحاضر، التزام الكلية بالحفاظ على نهج التعليم في دولة الإمارات مع تبني وجهات النظر المختلفة وقوة وتأثير المعلومات.
وتنسجم استراتيجية كلية الإمارات للتطوير التربوي، والتي بدأ إعدادها في العام 2022 بناء على توجيهات من مجلس أمناء الكلية، مع رسالة الكلية وأهدافها الرامية إلى الارتقاء بمهنة التربوي و المعلم، ورفع أعداد التربويّين، مع التركيز على تمكين المواطنين الإماراتيين. حيث كان لهذه التوجيهات دور بالغ الأهمية في التوجه الاستراتيجي الجديد للكلية ورؤيتها المستقبلية.