صحة وتغذية

القطامي يستعرض مجمل مبادرات الرعاية الصحية المتكاملة لأصحاب الهمم

دبي – وام / أكد معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي في دبي أصبح ساحة العرض المفضلة والخيار الأول لكبرى المؤسسات والشركات المنتجة للتقنيات والحلول الذكية الخاصة بأصحاب الهمم التي تدرك أن منفذها إلى أسواق المنطقة يبدأ من دبي صاحبة المكانة الدولية والموقع الجغرافي المميز والسوق المفتوح على العالم.

جاء ذلك في مستهل العرض الخاص الذي قدمه معالي القطامي في الجلسة الافتتاحية للمعرض اليوم بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وسعادة عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي وسعادة المهندس داود الهاجري المدير العام لبلدية دبي وعدد من الشخصيات والمسؤولين.

وتناول العرض الذي قدمه معالي القطامي تحت عنوان “دبي مدينة للجميع .. مدينة صديقة لأصحاب الهمم” المشهد العالمي لأصحاب الهمم وما يتصل به من جهود وتحديات إلى جانب المشهد على المستوى المحلي وما تبذله هيئة الصحة بدبي بشكل خاص لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.

وقال معاليه إن قضايا أصحاب الهمم هي من أهم قضايا الصحة العامة العالمية وهي إحدى قضايا حقوق الإنسان وواحدة من أولويات التنمية حيث يشكل أصحاب الهمم 15 بالمائة من سكان العالم مشيرا إلى أن إتفاقية الأمم المتحدة في هذا الشأن هدفت إلى ترسيخ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 2006 وتعزيز وحماية وضمان حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة بضمان القانون في الوقت الذي سبقت فيه دولة الإمارات العالم في صون حقوق أصحاب الهمم .

وأشار إلى حرص الدولة على تعزيز وحماية حقوق الإنسان وخاصة أصحاب الهمم من خلال تضمين دستورها وقوانينها المبادئ الأساسية المنصوص عليها فــي اتفاقية حقوق أصحاب الهمم التابعة للأمم والتوقيع علــى الاتفاقية إلى جانب القانون الاتحادي 29 لسنة 2006 بشأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والتعريف بأهمية أصحاب الهمم فـي مجتمع الإمارات ودورهم والتركيز علـى نيلهم لكافة حقوقهم والفرص المتاحة لهم فـي كافة المجالات دون تمييز حيث نص القانون على أن “لأصحاب الهمم الحق فـي التمتع بأعلـى مستوى من الصحة يمكن بلوغه دون تمييز على أساس الإعاقة”.

وأكد أن كل ذلك جاء برعاية كريمة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأشار معاليه إلى أن حكومة دولة الإمارات أطلقت السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم بهدف تمكينهم وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج يضمن لهم ولأسرهم الحياة الكريمة .. كما أطلقت إسم “أصحاب الهمم “بدلا من ذوي الإعاقة وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل المؤسسات لتسهيل الخدمات المخصصة لهم ووجه سموه جميع المؤسسات والجهات الخدمية لتحديد مسؤول يعنى بالنظر والعمل على تسهيل واعتماد الخدمات المخصصة لهذه الفئة الهامة ويسمى “مسؤول خدمات أصحاب الهمم.

واستعرض معالي القطامي محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم والتي تضم الصحة وإعادة التأهيل والتعليم والتأهيل المهني والتشغيل وإمكانية الوصول والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري ومحور الحياة العامة والثقافة والرياضة لافتا إلى موضوع “سياحة أصحاب الهمم .. دبي مدينة للجميع ” حيث أكد حرص دبي على توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية لأصحاب الهمم بما يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم. وحرصها كذلك على إصدار التشريعات والنظم التي تكفل هذه الرعاية وفق أفضل المستويات العالمية.

وحول جهود هيئة الصحة بدبي في شأن أصحاب الهمم أفاد معاليه بأن ” صحة دبي” أطلقت مجموعة من البرامج والخطط والمبادرات التي تتماشى مع استراتيجية الإمارة لأصحاب الهمم وهي ترتبط تحديدا بالمحور الرئيس “الصحة وإعادة التأهيل” وذلك بهدف توفير الرعاية الصحية الوقائية الشاملة وتقديم خدمات صحية عالية الجودة لأصحاب الهمم و توفير جميع الأدوات والتجهيزات الحديثة المرتبطة بالفحص والتدخل المبكر لتقييم ودراسة الاحتياجات الصحية إلى جانب توفير خدمات رعاية صحية وتأهيل متخصصة ومنخفضة التكلفة.

وقال : في إطار خطة دبي الرامية لتحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم تسعى هيئة الصحة بدبي لتنفيذ العديد من الخطط والبرامج مثل برامج التأهيل وإعادة التأهيل وبرامج الرعاية والعناية الصحية الشاملة و الخدمات الوقائية والعلاجية الخدمات الطبية الذكية .

وأشار معالي القطامي إلى أن اللوائح الإرشادية والأدلة الخاصة بالمنشآت الصحية في إمارة دبي تحدد جميع المتطلبات والشروط التي تضمن أن تكون المنشآت الصحية منشآت آمنة وعملية بالنسبة للموظفين والمتعاملين وأي شخص آخر بما في ذلك أصحاب الهمم مؤكدا أن الهيئة تحرص على أن تكون مبانيها ومنشآتها مناسبة لإستخدام أصحاب الهمم وأن تكون مطابقة مع كود التصميم الشامل للبيئة المؤهلة حيث بلغت نسبة المطابقة 60 بالمائة لافتا إلى أن الهيئة تعمل على إعادة تهيئة المباني والمنشآت الطبية الحكومية والخاصة لتكون مطابقة بالكامل لمتطلبات التأهيل.

وضمن برنامج “التدخل والكشف المبكر” أوضح أن هيئة الصحة بدبي أطلقت في العام 2017 برنامج الكشف المبكر عن التأخر النمائي ضمن خدمات المراكز الصحية الأولية وفي عام 2019 تم تطبيق هذا البرنامج بنسبة 93 بالمائة على الأطفال من الفئة العمرية المستهدفة حيث أظهر البرنامج أن نسبة الحالات الإيجابية لفحوصات التأخر النمائي بلغت 2.38 بالمائة ونسبة الحالات الإيجابية لفحوصات التوحد 1.27 بالمائة ما يعني أن هؤلاء الأطفال مصابين أو معرضين للإصابة بالتأخر النمائي ما يستدعي المزيد من التقييم والتشخيص لهذه الحالات وإدراجها ضمن برامج التدخل المبكر.

وفي جانب السياحة الصحية في دبي ..قال معاليه إن لدى الهيئة رؤية تعمل عليها حتى تصبح دبي هي الوجهة العالمية المفضلة للرعاية الصحية كما أن لها في الشأن نفسه رسالة تؤكد أهمية تأسيس صناعة السياحة الصحية في دبي والترويج لها والمحافظة عليها من خلال ضمان تجربة سياحة صحية فريدة من نوعها وممتعة تعمل على توفير خدمات رعاية صحية عالمية المستوى يمكن الوصول إليها تلبي وتتجاوز توقعات المسافرين لأعراض العلاج والصحة من مختلف دول العالم.

وأضاف معالي القطامي أن هيئة الصحة بدبي تعمل على إنماء قطاع السياحة الصحية من خلال: زيادة إسهام دبي في الساحة الدولية وتعزيز أنظمة حوكمة وتنظيم السياحة الصحية وتعزيز البنية التحتية للسياحة الصحية وجعلها متاحة للجميع تعزيز البيئة الداعمة للسياحة الصحية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى