بسطات رمضانية في جدة التاريخية تضفي البهجة على الزائرين
جدة-الوحدة:
استقبلت جدة عروس البحر الأحمر شهر رمضان بفعاليات تجمع الحداثة والعصرية بالتقاليد العريقة التي لطالما اشتهرت بها المدينة التاريخية والمعروفة بالبلد؛ تلك البلدة التي أُدرجت على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهي بمثابة القلب النابض التي تدبّ فيها الحياة.
من أهم تقاليد شهر رمضان في جدة، تلك البسطات أو الأكشاك التي تنتشر بالمئات بعد صلاة العشاء، ويرتدي باعتها ملابس جدة المحلية، ويغنون أغاني شعبية لتشجيع الزوار على تجربة الأكلات المحلية. والكثير من هؤلاء الباعة يطبخون ويبيعون أطعمتهم في رمضان فقط.
ويستطيع السائح التجول في تلك البسطات، والتمتع بالبهجة التي تسود في تلك المنطقة، ومن ثم التوجه لتذوق البليلة. ويرافق هذه الأكلات تشكيلة واسعة من عصائر الفواكه؛ بما فيه عصير الزبيب مع النعناع، بالإضافة الى الحلويات الأكثر شعبية في رمضان، كالمعمول، القطايف بالقشطة، والكنافة واللقيمات.
ولمحبي الجلوس في الهواء الطلق والاستمتاع بأشهى المأكولات على نسيم البحر العليل يمكن الجلوس في منطقة الكورنيش، والاستمتاع بالأطعمة المشوية اللذيذة، إضافة الى العديد من الأطباق الرئيسية، والشوربات وكذلك السلطات والمشروبات الرائعة.
أما كاسات التوتوه بالمستكة فقصة أخرى يتميز بها أهل جدة، ويتم تحضيرها في المنزل وذلك عن طريق إشعال الجمر ووضع حبات المستكة عليه، ثم وضع الكاسات بالمقلوب عليها لمدة خمس دقائق حتى تحتفظ برائحة البخور، الأمر الذي يعطي رائحة وطعمًا مميزًا عند الاستخدام وخصوصًا مع ماء زمزم.
ومن الأكلات الشهية في رمضان جدة الكنافة. ولا يمكن لليالي رمضان أن تمر دون تناول لقيمات ، حيث تتميز اللقيمات بقرمشتها ولذتها.
وتشهد المملكة العربية السعودية، بشكل عام، هذه الأيام نشاطًا سياحيًا ملحوظًا، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وتزايد أعداد المعتمرين الوافدين إليها من أنحاء العالم الإسلامي، حيث تتميز المملكة بأجواء روحانية ممتعة في شهر رمضان، إلى جانب العديد من التجارب السياحية الرائعة، والعديد من الخيارات التي تناسب الأطفال والشباب وكل أفراد العائلة.
ويأتي النشاط السياحي في المملكة في وقت أصبح فيه إصدار التأشيرات للقدوم إلى المملكة أكثر سهولة ويسرًا من أي وقت مضى، حيث توفر المملكة عددًا من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة، والزيارة، وحضور الفعاليات، والسياحة في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي.