وزير الدفاع الأمريكي: مجاعة واسعة النطاق بغزة ستؤدي لصراع طويل الأمد
واشنطن (رويترز) – قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء إن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط وفيات في غزة ستؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد، وذلك على الرغم من رفضه اتهامات بأن إسرائيل مسؤولة عن إبادة جماعية تتكشف في القطاع الفلسطيني.
ويواجه القطاع المدمر خطر تفشي المجاعة والمرض بعد أن أصبح جميع سكانه تقريبا مشردين الآن، بعد ستة أشهر من الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وتشكو وكالات إغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية اللازمة الأخرى. واتهم جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إسرائيل باستخدام المجاعة سلاحا في الحرب.
وعندما سأل أحد المشرعين أوستن عن الأثر الذي سينجم عن مجاعة جماعية، أجاب أوستن أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ “سيؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة أعمال العنف… وإلى صراع طويل الأمد”.
وقال “يجب ألا يحدث ذلك… يجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا، وهو ما نفعله، لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية”.
وتقول إسرائيل إن المساعدات تتدفق إلى غزة بوتيرة أسرع، لكن الكمية محل خلاف وتقول الأمم المتحدة إن الكمية تظل أقل من الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وذكر أوستن أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تعميق هذه الزيادة في المساعدات واستمرارها.
وأضاف أن فشل إسرائيل في فصل الشعب الفلسطيني عن حماس “سينشئ مزيدا من الإرهاب فحسب”. لكن أوستن دافع عن إسرائيل في مواجهة اتهامات بأنها ترتكب إبادة جماعية في غزة.
وتابع أوستن “لا نملك أدلة على ذلك”.
وخلال اتصال في الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن برهن الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي في غزة باتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.
وكانت تلك أول مرة يسعى فيها بايدن، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي والمؤيد القوي لإسرائيل، إلى استغلال الدعم الأمريكي في التأثير في سلوك الجيش الإسرائيلي.
ويتعرض الرئيس لضغوط هائلة من حزبه لبذل المزيد للتصدي للكارثة الإنسانية التي تحل بالمدنيين الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية.
ووقعت النائبة نانسي بيلوسي، وهي رئيسة مجلس النواب السابقة وحليفة رئيسية لبايدن، على خطاب من عشرات النواب الديمقراطيين يوم الجمعة يحث فيها على وقف نقل أسلحة إلى إسرائيل.