الرئاسة العراقية: الإصلاح قرار عراقي ونرفض أي تدخل خارجي
بارزاني :إقليم كردستان العراق بحاجة إلى قوة عسكرية موحدة
أكدت رئاسة الجمهورية العراقية،امس الثلاثاء، أن الإصلاح المنشود في البلاد هو قرار عراقي بامتياز، وأنها لن تقبل أي تدخل خارجي، واعتبرته مرفوضا وغير مقبول.
وقالت الرئاسة، في بيان صحفي إن «الإصلاح المنشود في العراق هو قرار عراقي بامتياز، ويأتي استجابة لإرادة العراقيين، ولا يمكن أن يخضع لإملاءات خارجية، فأي تدخل خارجي مرفوض وغير مقبول».
وأضافت أن «العراقيين يقررون وفق أولويات مصلحتهم الوطنية واحترام إرادة المرجعية الدينية، وضمن السياقات الدستورية والقانونية، وبقرارهم الوطني المستقل».
من ناحية اخرى أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الثلاثاء حاجة الإقليم إلى تشكيل قوة عسكرية بعيدة عن التحزب.
وقال بارزاني ، خلال مراسيم تخرج دورة لضباط البيشمركة في أكاديمية زاخو العسكرية جرت اليوم إن «إقليم كردستان بحاجة إلى قوة عسكرية موحدة مُجهزة تعمل وفق الأسس المهنية العسكرية و المبادئ الإنسانية والاتفاقات الدولية بعيداً عن التحزب».
وأشار إلى أنه «لابد لنا من أخذ العبر من دروس الماضي وتأسيس قوة منظمة مدربة وإزالة العوائق التي تعرقل الإصلاحات في وزارة البيشمركة»، مؤكدا أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق هذا الهدف.
وتابع أن «الضباط هم عماد الاستراتيجية الحربية والتنظيم وإدارة القوات العسكرية، لذا فإن تنمية قدراتهم أعظم استثمار في المجال العسكري».
وأضاف أن «ترسيخ الأسس الوطنية والإنسانية وروح المسؤولية، يخلق مقاتلاً ذو إرادة ومدافعاً عن الحقوق والقيم الوطنية».
وتأسست أكاديمية زاخو العسكرية عام 1996، وتخرج منها حتى الآن سبعة آلاف ضابط في مختلف الاختصاصات العسكرية.
من جهة اخرى أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أمله في أن تتمكن القيادات السياسية في العراق من الإسراع بالخروج من حالة الاضطراب الحالية وما يُصاحبها من عنف.
وأكد أبو الغيط – في بيان أصدرته الجامعة العربية اليوم – تفهمه لاعتبارات الدولة في ضرورة السيطرة علي الوضع الأمني والحيلولة دون الوقوع في الفوضي، ولكنه يستشعر في ذات الوقت قلقاً متزايداً إزاء استمرار العنف دون أفق واضح لوقف نزيف الدم، مُتمنياً عدم انزلاق العراق إلى مزيد من الاضطراب خاصةً في ظل ما يتعرض له من تدخلات وضغوط خارجية مرفوضة تزيد حتماً من تعقيد الأمور.
بغداد-وكالات: