صحة وتغذية

وزارة الصحة تعلن عن إطلاق حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 بالتعاون مع الشركاء

• 10 آلاف أسرة مستهدفة في كل مسح بنسبة 40% مواطنين 60% مقيمين

• البالغين فوق عمر ال 18 سنة، والإناث من عمر 15 إلى 49 سنة والنساء الحوامل

• الأطفال ضمن شريحتين؛ الأولى من عمر يوم إلى 5 سنوات، والثانية من 6 إلى 17 سنة

• تضم العينات المحددة 2000 فرد من مساكن العمال في أنحاء الدولة

• الاستبيانات معتمدة من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية بالدولة

• تم تصميم الاستبيانات إلكترونياً لتسهل عملية جمع البيانات وتحليلها

• التزام الجهات المشاركة في المسح بالحفاظ على سرية بيانات الأفراد والأسر وحمايتها

دبي-الوحدة:
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية. وتستهدف المسوحات الصحية دعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية الوطنية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة 2030.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة بدبي بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، وسعادة محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والدكتورة علياء زيد حربي مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة، وخالد الجلاف مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة بدبي، وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودائرة الصحة أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومؤسسة دبي للبيانات والإحصاء – هيئة دبي الرقمية.
ويهدف المسح الوطني الصحي إلى تحقيق 4 أهداف، وهي؛ جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في دولة الإمارات، وذلك بناء على منهجية إحصاء وطنية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، فيما يتعلق بجودة البيانات الإحصائية. بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية.
في حين يستهدف مسح التغذية الوطني تحقيق 3 أهداف، وهي؛ جمع معلومات ميدانية حول الواقع الغذائي بدولة الإمارات، ودعم استراتيجيات التخطيط وسياسات الصحة الغذائية على مستوى الدولة، وتحديث قاعدة البيانات الغذائية للسكان.
وأكدت الوزارة التزام الجهات المعنية بالمسح بالحفاظ على سرية بيانات الأفراد والأسر المشاركين، من خلال تطبيق إجراءات لحماية المعلومات وحصر استخدامها لأغراض العمل الإحصائي فقط. كما تقتصر نتائج المسح على تقارير ومؤشرات إحصائية شاملة لا تحوي بيانات فردية.
المؤشرات المستهدفة
وتشمل المؤشرات التي سيتم تغطيتها في المسح الصحي الوطني، 6 مؤشرات وهي؛ المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية، نفقات الأسرة على الصحة، انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر (STEPS). بالإضافة إلى القياسات الفيزيائية الحيوية، ومؤشر الوصول إلى الرعاية الصحية والاستفادة منها، ومؤشرات تتعلق بالتلوث الهوائي.
كما سيتم تغطية 6 مؤشرات في مسح التغذية الوطني، وهي؛ نقص المغذيات الدقيقة ( MNDs الزنك، فيتامين أ، فيتامين د)، والمدخول الغذائي، فضلاً عن مؤشرات نمو الطفل من عمر يوم إلى 5 سنوات، فيما يتعلق بالتقزم والهزال والسمنة ونقص الوزن. كما تشمل اليود البولي والصوديوم، وفقر الدم عند النساء الحوامل، وتناول الملح بالجرام.
قاعدة بيانات ذات موثوقية
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة خلال المؤتمر الصحفي، أن المسوحات الصحية ممارسة معتمدة عالمياً في الأنظمة الصحية وتدعمها منظمة الصحة العالمية، بهدف رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي لتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، ورفع مستوى الخدمات الصحية، في إطار تطلعات الدولة لتحقيق الريادة العالمية وتعزيز التنافسية كنموذج صحي عالمي يحتذى به، من خلال بناء قاعدة بيانات ذات موثوقية لتطوير التخطيط ووضع الآليات التي تُعزز من أداء القطاع الصحي وفق أفضل المعايير العالمية.
وقال سعادته إن رؤية الوزارة في جميع المبادرات والحملات الوطنية، تهدف إلى حوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على بيانات محدّثة وميدانية، لتوظيفها في تخطيط السياسات والبرامج والبحوث الصحية بالاعتماد على البيانات الضخمة الموثوقة، وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، لأن المجتمع وأفراده هم محور التطوير وهدفه، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وثمّن سعادة الدكتور الرند الدور الإيجابي لشركاء الوزارة في الإعداد الشامل والمتكامل لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024، بما فيهم المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية. كما حثّ جميع المستهدفين بحملة المسح الصحي إلى التعاون مع الفرق الميدانية، وتفهم دورهم وأهمية ما يقومون به من جمع للبيانات الصحية الضرورية، بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية.
حوكمة البيانات الإحصائية
وأكد سعادة محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن المعلومات الإحصائية الرسمية التي سيتم جمعها أساسية لعملية التنمية في دولة الإمارات وتقوم المراكز الإحصائية بوضع كافة المعايير لإضفاء السرية التامة على المعلومات والبيانات التي يتم جمعها خلال الزيارات الميدانية للمسح الوطني للصحة والتغذية ووفقا لاعتبارات فنية دقيقة تشمل المبادئ العلمية الأساسية للإحصاءات الرسمية، والتي سيتم استخدامها لأغراض إحصائية تصب في عملية رسم السياسات والتخطيط الحكومي من خلال اتباع أدوات الحوكمة السليمة لإدارة البيانات والمعلومات وحمايتها، وتوظيف أحدث التقنيات والتكنولوجيا لجمع وتحليل ومعالجة البيانات التي تضمن السرية والخصوصية” .
وأضاف: “ستدعم نتائج المسح تطوير المنظومة الصحية الوطنية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في دولة الإمارات، وبالتالي تعزيز تنافسيتها وريادتها عالمياً بما يضمن الرخاء والازدهار للمواطنين والمقيمين على أرضها”.
التخطيط لتطوير البرامج الصحية
من جهته، قال سعادة الدكتور عبد الله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة، في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: “تهدف حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية في دولة الإمارات انسجاماً مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031″ والتنمية المستدامة 2030. وتنطوي الحملة على بناء قاعدة بيانات شاملة تعزز من قدرتنا على التخطيط المستقبلي وتطوير البرامج الصحية الوقائية والعلاجية، وبالتالي تحسين جودة حياة جميع المواطنين والمقيمين في الدولة.

وبينما نؤكّد على أن هذه الحملة ليست مجرد عملية جمع بيانات، بل هي خطوة نحو مستقبلٍ صحيّ أكثر إشراقاً وتقدماً لدولة الإمارات، من خلال توفير فهم أعمق للواقع الصحي والغذائي لمجتمعنا، نودُّ التنويه إلى حرصنا الشديد على تطبيق أعلى معايير السريّة وحماية البيانات لضمان خصوصية الأفراد والأسر المشاركة في المسح”.
منهجية جمع البيانات
من جانبها أوضحت الدكتورة علياء حربي مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة، أن منهجية جمع البيانات ستتم من خلال؛ تنفيذ المسح الوطني للصحة والتغذية في الفترة نفسها على عينتين مختلفتين، من خلال مقابلات شخصية أثناء الزيارات الميدانية بعد تحديد موعدها مع الأسر التي تقع ضمن نطاق العينة المحددة. مشيرة إلى أن الاستبيانات معتمدة من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية بالدولة، وتم إعدادها لتغطي 4 لغات وهي العربية والإنجليزية والهندية والأوردو، كما تم تصميم الاستبيانات إلكترونياً لتسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها.
ولفتت الدكتورة علياء حربي إلى أن المسح الصحي الوطني يستهدف 10,000 أسرة من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى 2000 فرد من العمال، كما يستهدف مسح التغذية الوطني 10,000 أسرة من عيّنة مختلفة، مع الإشارة إلى أن 40% ضمن الفئات المحددة من المواطنين، و60% من المقيمين. وأضافت أن العينات تشمل البالغين فوق عمر ال 18 سنة، والأطفال ضمن شريحتين، الأولى من عمر يوم إلى 5 سنوات، والثانية من 6 إلى 17 سنة. بالإضافة للإناث بعمر 15 إلى 49 سنة والنساء الحوامل.
منهجية علمية
وأكد خالد الجلاف، مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة بدبي، أن المسوحات الوطنية للصحة بشكل عام تُعد من المتطلبات العالمية، التي تنفذها أكثر الدول تقدماً، من أجل تحقيق أقصى درجات الرفاه الصحي لسكانها، موضحاً أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تشهد تحولات استثنائية ومهمة، وأن انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، من شأنه أن يعزز هذه التحولات ويدعم توجهات الدولة نحو استدامة الصحة.
وأشار إلى أن تركيز أعمال المسح الوطني على شقي (الصحة والتغذية)، يعكس الاهتمام البالغ من جانب الدولة بتكامل أنظمة الرعاية الصحية وتحديثها، وفق منهجية علمية تستند إلى الواقع، وإلى كل المؤشرات والقراءات المستقبلية، التي يمكن استخلاصها من أعمال المسح، ومن ثم تطوير الخطط والسياسات، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية، ولاسيما تلك الأهداف المرتبطة برؤية “نحن الإمارات 2031.”
وقال الجلاف إن هيئة الصحة بدبي لن تدخر وسعاً في دعم حملة المسح الوطني، كما ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق أهداف الحملة والوصول إلى مبتغاها.
-انتهى-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى