جامعة السوربون أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي الأول للمحيطات
استكشاف ابتكارات الحفاظ على المحيطات والأحياء البحرية - زيارة حصرية لسفينة الأبحاث "جيون" التابعة لهيئة البيئة – أبوظبي
أبوظبي-الوحدة:
يستضيف معهد المحيطات بجامعة السوربون أبوظبي أول مؤتمر دولي للمحيطات بعنوان “نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025، المحيطات: العلوم والسياسات والاقتصاد الأزرق، طموح مشترك لدولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وكوستاريكا” يوم الخميس 30 مايو 2024، ابتداءً من الساعة 2:00 بعد الظهر في مسرح زايد في حرم جامعة السوربون أبوظبي.
يؤكد هذا المؤتمر على التزام الجامعة بمعالجة القضايا البيئية الملحة باستخدام نهج متعدد التخصصات وإشراك المجتمع في النقاشات العالمية حول الحفاظ على المحيطات واستدامتها. ويُعقد المؤتمر في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025 الذي سيعقد في فرنسا في يونيو 2025، وهو أيضًا الحدث الافتتاحي لمعهد المحيطات التابع للجامعة الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف COP28 ، كما يساهم المؤتمر في تحقيق الهدف ال 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “الحياة تحت الماء”، وذلك تماشياً مع الأجندة الوطنية للاستدامة في كل من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وكوستاريكا.
ويُعدّ المؤتمر بمثابة ملتقى للخبراء والقادة والباحثين الدوليين الذين يساهمون في تشكيل النقاش حول المحيطات. وبهذه المناسبة، سيحدد معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون أبوظبي ملامح خطته التطويرية للسنوات القليلة المقبلة.
سيلقي الكلمات الافتتاحية ضيوف بارزون من بينهم سعادة نيكولاس نيمتشينو، سفير فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة فرانسيسكو ج. تشاكون هيرنانديز، سفير كوستاريكا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي.
وسيلقي الكلمات الرئيسية كل من هبة عبيد محمد درويش الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة أحمد عبد المطلب باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي.
وسيدير الجلسات أشوك أديسيام، نائب السفير المعني بالمحيطات – نائب المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي – مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، نيس 2025، والأميرال كريستوف برازوك، مدير معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون باريس، ورئيس الأركان البحرية الفرنسية السابق. ستتناول هذه الجلسات والعروض التقديمية مواضيع مثل أبحاث المحيطات، والحفاظ على النظم الإيكولوجية، والمدن الساحلية، والاقتصاد الأزرق. سيكون من بين المشاركين ممثلون عن مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبوظبي البحرية، ومعهد الموارد العالمية، وغيرها من المنظمات المرموقة. ستركز مناقشات الحدث على الوضع الحالي للمحيطات، والحلول المبتكرة للحفاظ على البيئة، والممارسات المستدامة في الصناعات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، سيضم المؤتمر معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت الماء بعنوان “ألوان حية لمحيط نقي” لكريستوف شيلابرمال. يحتفي هذا المعرض بالجمال الساحر للمحيطات من خلال عرض تنوعه البيولوجي الملون، ويعرض الحيوانات البحرية الدقيقة الاستثنائية التي تلعب دوراً حاسماً في توازن النظم الإيكولوجية للمحيطات.
علاوةً على ذلك، وكجزء من المؤتمر وبالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، ستُجرى زيارة ميدانية لسفينة الأبحاث البحرية “جيون” وخلال هذه الزيارة، ستتاح للمدعوين فرصة التفاعل مع الخبراء والعلماء على متن جيون، بالإضافة إلى باحثين عالميين بارزين من معهد المحيطات بجامعة السوربون أبوظبي. ستكون هذه الزيارة مناسبة مثالية لإجراء مناقشات متعمقة حول الحفاظ على المحيطات والبيولوجيا البحرية، وتسليط الضوء على أحدث الأبحاث والنهج المبتكرة في هذه المجالات الهامة.
ستزود مبادرة معهد المحيطات صانعي القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقييم متطور لصحة وتطور المناطق الساحلية في البلاد. وستوفر هذه الأداة الشاملة، المعلومات اللازمة لدراسات الأثر لأي مشاريع تهدف إلى تعديل المناطق الساحلية، والكشف عن التلوث، وتحديد الأنواع الغازية، وتقييم آثارها. كما ستساعد إدارة مصايد الأسماك في تعزيز الاستغلال المستدام للموارد البحرية ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم وتوسيع نطاقها. بالإضافة إلى ذلك، ستسهم هذه المبادرة في التوطين من خلال توظيف عاملين ومهندسين ومهنيين محليين وغيرهم من المتخصصين، وستكون بمثابة نموذج يحتذى به للمجتمع العلمي الدولي. من خلال وضع الأساس لبرامج تعليمية متنوعة، ستلهم الطلاب الإماراتيين الشباب لمتابعة مهن كعلماء أحياء بحرية ومحللي بيانات حيوية ومهندسي تصوير بالذكاء الاصطناعي ومديري المناطق البحرية المحمية.