أخبار الوطن

جامعة حمدان بن محمد الذكية تخفض انبعاثات الكربون بنسبة 19%

دبي-الوحدة:
في عصر التحول الرقمي السريع والوعي البيئي المتزايد، تبرز جامعة حمدان بن محمد الذكية كقوة رائدة في الابتكار والاستدامة. لا تكتفي الجامعة بإعادة تشكيل مشهد التعليم العالي الذكي فحسب، بل تضع أيضاً معايير عالية لمسؤوليتها البيئية. تسعى الجامعة إلى دمج مشاريعها التعليمية مع أهداف التنمية المستدامة الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع جهود الدولة لتحقيق أهداف مبادرة “عام الاستدامة” التي تمتد إلى عام 2024، حيث تتبنى الجامعة رؤية مستقبلية ورسالة مؤسسية تشكلان الأساس لاستراتيجيتها التي تضع الاستدامة في مقدمة أولوياتها، مستندة إلى ركائز التميز والتكنولوجيا والابتكار. ضمن هذه المنظومة الأكاديمية المتطورة، تحافظ الجامعة على موقعها الريادي في دعم ثقافة الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة.

مع تقرير الاستدامة للعام ٢٠٢٣ الصادر من الجامعة، تؤكد الجامعة التزامها بقيم الشفافية والابتكار والوعي البيئي، وحرصها على تأصيل هذه القيم في عمليات الجامعة وممارساتها على أعمق المستويات، وهذا ما يجعلها مؤسسة رائدة في ترسيخ واتباع المعايير المثالية للممارسات البيئية في المؤسسات والقطاعات في جميع أنحاء العالم. حيث يسلط التقرير الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجامعة الذكية في الحدّ من بصمتها الكربونية، إذ حققت خفضاً كبيراً في استهلاك الطاقة بلغ 19% – أي ما يعادل انخفاضاً قدره 0.254 كيلو طن في انبعاثات الكربون مقارنة بالعام السابق. كما ساهم المشروع باستخدام مستجدات التقنية في تحسين جودة الهواء الداخلي والصحة العامة في المبنى الجامعي، الأمر الذي أدى إلى الحد من تركيز ملوثات الهواء بنسبة 68% إلى جانب تحسين جودة الجو حتى 98.2%. وتؤكد هذه الإنجازات ريادة الجامعة في مجال كفاءة الطاقة ودورها في مكافحة التغيّر المناخي.

وتأخذ الجامعة على عاتقها دعم البحث العلمي في مجال الاستدامة، عبر طرح برامج أكاديمية متخصصة في مجالات الطاقة المتجددة والتخطيط الحضري المستدام، وتنظم الجامعة مؤتمرات ودورات تدريبية لنشر الوعي بأهمية الاستدامة على نطاقٍ واسع. علاوة على إطلاق جائزة الباز للتميز في الاستدامة المؤسسية لتعزيز الاستدامة ودعم الاستراتيجيات الوطنية وتشجيع المشاركة المؤسسية على اعتماد برامج المسؤولية الاجتماعية، والارتقاء بأهمية الاستدامة كمحور حيوي في القطاعات الحكومية والخاصة، حيث تحتفي الجائزة بالجهود الاستثنائية لتحقيق التميّز والاستدامة المؤسسية. كما كانت الجهود الحثيثة في التعاون الدولي في مجال الاستدامة كبيرة حيث أثمر تعاون الجامعة مع “معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث” عن إطلاق “برنامج الدبلوم التنفيذي في الدبلوماسية المناخية والاستدامة” لتزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة القضايا الملحّة بشأن الاستدامة، وتغيّر المناخ، والمفاوضات المناخية. ومن خلال شراكتها مع روّاد التكنولوجيا العالميين مثل فيليبس وهونيويل وسيجنفاي، أنشأت الجامعة صرحاً مستداماً لدارسي المستقبل. وتؤكد هذه الشراكات على أهمية التعاون مع مؤسسات وطنية وعالمية لتعزيز الابتكار والاستدامة في التعليم ووضع أفضل معايير للمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

تتماشى مبادرات الاستدامة التي أطلقتها الجامعة بانسجام مع استراتيجية “صافي الانبعاثات الصفري 2050” في الدولة، وتشكّل أهمية بالغة بالنسبة إلى أجندة الدولة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الممارسات المستدامة في جميع القطاعات. كما أن توفير استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون التي حققتها الجامعة يواكب بشكل مباشر خطة دبي الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني من خلال تخفيض الانبعاثات بنسبة 50% مع حلول العام 2030، حسب الإعلان خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي (COP28) في العام الماضي. ومن خلال اتباع التقنيات المبتكرة ومشاريع الاستدامة الشاملة، تؤدي الجامعة الذكية دوراً محورياً في تعزيز رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل مستدام ومسؤول بيئياً. وبوضع معايير عالية لكفاءة الطاقة والإشراف البيئي، تمثل الجامعة مثالاً يحتذى ومصدر إلهام للمؤسسات الأخرى العاملة في الدولة، لتبنّي ممارسات مماثلة، وهذا ما من شأنه المساهمة بشكل فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على نطاقها الأوسع في الدولة.

تعمل الجامعة الذكية كمؤسسة رائدة في مجالها على صياغة مستقبل التعلم من خلال مساهمتها الفاعلة في عالم أكثر استدامة، وإن التزامها الكبير بالابتكار والتعلم مدى الحياة والاستدامة البيئية يجعل منها مركزاً رائداً للتميز في أوساط مؤسسات التعليم العالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى