لندن (د ب أ)-
أبدى سيباستيان كيل، المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، خيبة أمله للفرص العديدة السهلة التي أهدرها لاعبو فريقه في “مباراة شبه مثالية” بنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
وفاز الريال 2 / صفر على دورتموند، ليتوج باللقب للمرة الـ15 في تاريخه، معززا رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا باللقب الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز.
وجاء هدفا المباراة في الشوط الثاني بواسطة داني كارفخال والبرازيلي فينيسيوس جونيور في الدقيقتين 74 و83 على الترتيب، ليخفق الفريق الألماني في التتويج باللقب القاري، الذي سبق أن توج به عام 1997.
وقال كيل “لقد كانت المباراة شبه مثالية في الشوط الأول. كان من الممكن أن تكون مثالية لو استفدنا من واحدة على الأقل من الفرص العديدة التي أتيحت لنا لهز الشباك”.
وأضاف “كنا قريبين للغاية. أعتقد أننا نستحق ذلك. خيبة الأمل كبيرة للغاية. سنحتاج بالتأكيد إلى بضعة أيام وسيتعين علينا تجاوز تلك الخسارة أولا”.
واعترف مدافع دورتموند ومنتخب ألمانيا نيكو شلوتربيك بأنه يواجه صعوبة في التعامل مع تلك الهزيمة المريرة، حيث قال “آمل ألا أقع في حفرة صغيرة. سأحاول أن أبذل قصارى جهدي. أحصل على الكثير من التشجيع من عائلتي. وآمل أن ننجح في بطولة أمم أوروبا حتى يكون لدي شيء لأحتفل به”.
في هذه الأثناء، تمكن إدين ترزيتش، مدرب دورتموند، من استخلاص شيء إيجابي من المباراة، ولو بشكل جزئي، حيث قال “من الصعب للغاية بالنسبة لي العثور على الكلمات المناسبة لأنني أعاني من فوضى عاطفية كبيرة في الوقت الحالي”.
وأضاف بعد خوضه أول نهائي في مسيرته التدريبية “في لحظة أشعر بفخر شديد بأدائنا. وفي ثانية أشعر بخيبة أمل وفراغ بعد المباراة”.
وكانت تلك المباراة بمثابة وداع هادئ بالنسبة لماركو رويس، المولود في مدينة دورتموند، حيث يستعد أسطورة النادي للرحيل بعد 12 عاما قضاها بين جدرانه، وعانى خلالها من عدة إصابات، ليكتفي بالحصول على لقبين بكأس ألمانيا فقط مع الفريق.
وصرح كيل “للأسف كانت هذه آخر مباراة له مع دورتموند اليوم. لم نكن نتمنى شيئا أفضل من رفع الكأس معه. كان يستحق ذلك”.
وشارك رويس كبديل في الشوط الثاني، قبل وقت قصير من تسجيل هدف الريال الأول ولم يرغب في التحدث لوسائل الإعلام عقب اللقاء.