يكادُ يتِمُّ لبنان عامه الثاني في ظلّ الشغور الرئاسي، وسط تمترس مستمرّ للأفرقاء السياسيين خلف أسوارهم الصلبة المُتمثلة بالمواقف غير القابلة للتغيير.
أكثر من 6 مُبادرات داخليّة إضافةً إلى جهود دوليّة متمثّلة بالخماسيّة الدولية مُجتمعة ومنفردة لم تستطع أنْ تخرق جدار الأزمة الرئاسيّة وفشِلت في تليين موقف أيّ طرف من الأطراف.
النائب في البرلمان اللبناني وليد البعريني والذي تقدّمت كتلته النيابية (كتلة الإعتدال الوطني) بمبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، لا يخفي سرّاً أنّ “الوضع الرئاسي على حاله صراحة رغم المُبادرات التي نسمع عنها، كما أنّ حركة التواصل لم تنتج أي حلحلة حتى الساعة”.
ويؤكّد البعريني خلال حديث مع جريدة “الوحدة”، أنّ “لا جديد رئاسيّاً، بل المراوحة هي سيّدة الموقف وهذا أمر مؤسف”. ويتمنّى أنْ “يُفضي أي تحرّك داخلي إلى حل أو إتفاق ما من أجل سدّ الشغور الرئاسي، لافتاً إلى أنّه “على “هذا الأساس أطلقت كتلة الإعتدال الوطني مبادراتها، لكن هناك سلسلة عقد منها داخلي ومنها خارجي تحول دون إحراز أيّ تقدم”.
ولدى سؤاله عن العقبات التي واجهت تحرّكهم، يُوضح البعريني بأنّه من حيْث “الشكل الجميع يُريد حلاً وكذلك يريدون رئيساً، ولكن في الجوهر فإنّ وجهات النظر لا تزال مُختلفة جدّاً والتباعد قائم، كما أنّ الإختلاف لم يتغيّر”.
ويختم البعريني حديثه، مُشدّداً على أنّ “الحل بالتوافق والتفاهم”، جازماً بأنّه لا “أحد يستطيع إلغاء أحد في هذا البلد، وبالتالي الأزمة لا بدّ أنْ تُحلّ بالحوار”.