صحة وتغذية

أثر الفقدان الكبير للوزن على الصحة النفسية..ومدى تأثيره على اتخاذ القرارات

تعدّ زيادة الوزن واحدة من المشكلات الرئيسية التي يواجهها عالمنا اليوم. ولم يتمكن العلم من تحديد العمليات الميكروبيولوجية التي تؤدي إلى السمنة بعد، لكنه تمكن من إدراج بعض العوامل التي أثبت صلاتها المباشرة بهذه المعضلة.

فقد أثبتت مجموعة من البحوث المختلفة التي أجريت على مدى العقود الأخيرة تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن في جميع أنحاء العالم.

وتولّد المعاناة من زيادة الوزن نوعا من القلق الذي يحاول بعض الأشخاص التخفيف منه عبر تناول المزيد من الطعام، مما يعزز شعورهم بالذنب. ويفسّر الباحثون هذه الحلقة المفرغة ويطرحون وسائل تساعد على التخلص من هذه الحالة.

وافترض الباحثون أن السلوك يعتمد على عدة عوامل، منها ما يتصل بالشخصية، ومنها ما يتعلق بالإشارات الداخلية، مثل عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، والحالة المزاجية.

وخلال تجربة شارك فيها 62 شخصاً، أعمارهم بين 18 و75 عاماً، يعانون من السمنة المفرطة، وصف الباحثون للمشاركين نظاماً غذائياً مكثفاً لمدة 10 أسابيع، مع تناول يومي للطاقة يبلغ 800 سعرة حرارية فقط.

الحالة المزاجية

وبحسب “مديكال إكسبريس”، بعد اتباع النظام الغذائي لمدة 10 أسابيع كان هناك انخفاضاً كبيراً في الوزن، ومستوى الغلوكوز الصائم، وصاحب ذلك تحسن كبير في الحالة المزاجية.

ولاحظ الباحثون تغيراً إيجابيا في السلوك، حيث أدى فقدان الوزن إلى اتخاذ قرارات تجنب المخاطرة. وعليه، يبدو أن سلوك المخاطرة في السمنة يعتمد بشكل كبير على الوزن.

وقالت النتائج: “تكشف الدراسة عن وجود تفاعلات معقدة بين فقدان الوزن والعوامل الأيضية والنفسية، فيما يتعلق بالمخاطرة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى