مال وأعمال

استقرار أسعار النفط بعد تعافيها من صدمة أسواق المال العالمية

سنغافورة   (د ب أ)-

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط في بداية تعاملات اليوم الأربعاء بعد تعافيها من تداعيات التراجع الحاد لأسعار الأسهم في البورصات العالمية يوم الاثنين الماضي وترقب المتعاملين ردا إيرانيا متوقعا ضد إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه جرى تداول خام برنت القياسي للنفط العالمي بأكثر من 76 دولارا للبرميل  بعد ارتفاعه الطفيف في ختام تعاملات أمس.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي،  بنحو 73 دولارا للبرميل.

وفي حين تدفع التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، التي تنتج حوالي ثلث إنتاج العالم من النفط، أسعار الخام نحو الارتفاع، تدفع المخاوف من تراجع الطلب العالمي نتيجة تباطؤ الاقتصاد في كل من الصين والولايات المتحدة، أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، الأسعار نحو التراجع.

ويقول فاندانا هاري، مؤسس شركة فاندا إنسايتس للاستشارات في سنغافورة،  إن “التوتر في  أسواق المال توقف كما توقف تراجع سعر النفط الخام، ولكن الأمر كله يبدو استقرارا مؤقتا… يراقب العاملون في سوق النفط عن كثب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط  لكنهم لا يراهنون على أي علاوة إضافية للأسعار نتيجة المخاطر المحتملة”.

وفي الولايات المتحدة، أظهر التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي الصادر أمس ارتفاعا طفيفا في مخزون النفط الخام الأمريكي بعد 5 أسابيع من التراجع المطرد، مع ارتفاع كبير في مخزونات الوقود. وارتفع مخزون البنزين بحسب المعهد بمقدار 3ر3 مليون برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الحكومية عن مخزون النفط اليوم.

وفي الوقت نفسه، خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لاستهلاك النفط  في العالم خلال العام المقبل إلى 5ر104 مليون برميل يوميا مع تباطؤ الطلب في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.

وبحلول الساعة الحادية عشرة و59 دقيقة صباحا بتوقيت سنغافورة جرى تداول خام برنت بسعر 57ر76 دولارا للبرميل  تسليم  تشرين الأول/أكتوبر المقبل بعد ارتفاعه أمس بنسبة 2ر0% في حين جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر 30ر73 دولار للبرميل تسليم أيلول/سبتمبر المقبل.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى